وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طلبة جامعات بغزة يوصون بضرورة أن يكون النضال الوطني نضالاً ديمقراطيا

نشر بتاريخ: 06/02/2010 ( آخر تحديث: 06/02/2010 الساعة: 11:57 )
غزة - معا - أوصى طلبة من الجامعات والشباب، اليوم السبت، بضرورة أن يكون النضال الوطني نضالا ديمقراطيا، والمزاوجة بين العمل السياسي والمقاومة، خلال لقاء تدريبي عن مفاهيم الديمقراطية والمواطنة، نظمه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ضمن مشروع "حوار ديمقراطي في فلسطين تثاقف نحو التسامح"، في قاعة المركز بغزة.

واعتبر المشاركين في اللقاء، أن النظام السياسي الفلسطيني يحمل في طياته بذور الديمقراطية والتي تتجلى من خلال التجانس الاجتماعي والثقافي في المجتمع الفلسطيني وكذلك من خلال النظام القانوني في فلسطين، الذي يعتبر ضمانة لتحقيق الديمقراطية إذا ما تم تطبيقه، ويعتبر كذلك عاملا محفزا على إشاعة ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان في فلسطين، إضافة إلى وجود مجتمع مدني يستطيع بدوره أن يساعد على تحقيق ثقافة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.

وأكد المشاركون أن حالة الانقسام السياسي والاجتماعي تضر بالمصلحة العليا الفلسطينية وبإمكانية إشاعة أجواء الديمقراطية داخل النظام السياسي الفلسطيني برمته، مطالبين كافة الأطراف في الساحة الفلسطينية بضرورة إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة مخططات الاحتلال بقدرات عالية وموحدة.

وأوضحوا أن النظام الديمقراطي هو مصلحة فلسطينية، وأن الثقافة الشعبية ومجموع العادات الاجتماعية( التجانس الاجتماعي) في فلسطين يعزز من خلق نظام ديمقراطي فلسطيني، بشرط مواجهة التعصب الحزبي الذي يعتبر واحدة من أهم معيقات وجود نظام سياسي ديمقراطي في فلسطين.

وبدوه أوضح د. عاطف أبو سيف، أن الجميع بحاجة إلى إعادة تربية، خصوصاً في ظل التشوهات التي طرأت على المجتمع الفلسطيني في الفترة الأخيرة، نظراً لصعوبتها وخصوصيتها، وضرورة إعادة النظر في تربيتنا وأصول تطبيق الديمقراطية، مؤكداً على ضرورة إعادة بناء مجتمعنا على أسس ديمقراطية، وكذلك إعادة صياغة الأسس الثقافية لتقترب إلى الواقع أكثر من الحديث عن الديمقراطية بالشكل النظري فقط، مشيراً إلى أن الشعوب التي تتبنى الديمقراطية اليوم، كانت قد دفعت ثمناً باهظاً من أجل الوصول إليها، ولا يتوجب على المجتمع الفلسطيني أن يدفع نفس الثمن، وأن يبدأ من الصفر، من أجل ترسيخ الديمقراطية في مجتمعنا.

ولفت إلى أن الكثيرين من أصحاب الرأي في المجتمع الفلسطيني، ادعوا بأن الديمقراطية لا تصلح في المجتمع الفلسطيني، وخصوصاً على ضوء الأحداث الأخيرة التي أوصلت في النهاية إلى خلافات داخلية دموية، مشيراً إلى أن الديمقراطية لا تتمثل فقط في الانتخابات، وإنما هي ركن أساس للديمقراطية، وهي ليست كل الديمقراطية، وأن هناك ضرورة ملحة للتربية على أسس ديمقراطية في كافة مناحي الحياة، والتي تقود في النهاية إلى احترام وقبول الآخر، وتكوين تعددية سياسية سليمة، ومجتمع مدني سليم، يرفض العنف وسياسة إقصاء الآخر، ويحترم كافة الحقوق المدنية والسياسية.