وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ملوح: النهوض العمراني والخدماتي في الخليل دليل على فشل الاستيطان

نشر بتاريخ: 07/02/2010 ( آخر تحديث: 07/02/2010 الساعة: 16:08 )
الخليل- معا- أعرب عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، عن تفاجئه لما يحدث في مدينة الخليل من نهوض عمراني وخدماتي رغم ممارسات الاحتلال ومستوطنيه وما تعيشه مدينة الخليل من تقسيم.

وقال: "إن واقع البلدة القديمة التي تحاصرها البوابات الالكترونية والحواجز الإسرائيلية مثال فلسطيني على الصمود والوقوف أما غطرسة الاحتلال وواقع حي على إفشال مخططاته في التوسع الاستيطاني وابتلاع الأرض الفلسطينية".

وأضاف، "إننا اليوم في مدينة الخليل للإطلاع على أوضاع سكانها وواقعها والتضامن مع أهلها الصامدين والبحث مع رئيس بلدية الخليل سبل دعم ثبات وصمود المواطن الفلسطيني في مدينة الخليل إن كان في قلب المدينة القديمة أو على جوار المستوطنات التي تحيط بها ويجب أن يكون دورنا الأساسي هو الحفاظ على الإنسان الفلسطيني وليس فقط صموده".

و كان ملوح يرافقه عبد العليم دعنا وبدران جابر عضوا اللجنة المركزية للجبهة الشعبية وعدد من كوادرها زاروا مدينة الخليل، يوم أمس، والتقوا رئيس بلديتها خالد العسلي وأعضاء من المجلس البلدي.

وكان العسيلي، قد استهل اللقاء بالحديث عن واقع المدينة مبينا واقع المعاناة التي يعيشها سكان الخليل والمحاولات المتكررة من المؤسسات في المدينة والحكومة الفلسطينية والرئيس أبو مازن في دعم سكان وتجار البلدة القديمة بهدف إحيائها ودعم صمود سكانها.

وقال العسيلي "رغم كل الظروف التي يفرضها علينا الأمر الواقع من إجراءات ومعوقات إلا أننا مصرون على بناء مدينتنا وتطويرها وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن الفلسطيني بالجهد والعمل المتواصل ومواجهة كل التحديات يدا بيد مع المواطن الفلسطيني الذي نعتبره الاستثمار الحقيقي الذي يجب أن ينصب جل اهتمامنا به".

و أوضح العسيلي للضيف حيثيات مشروع تسجيل الخليل ضمن قائمة المدن التاريخية في اليونسكو و كافة العقبات التي تحول دون تسجيلها كما بين أهمية المشروع و مدى التعاطف الدولي والتضامن الذي أبداه عدد كبير من الشخصيات الرسمية الدولية و الفنية والإعلامية تمثلت بمشاركتهم في الحملة والعمل من اجل إنجاحها.

وأضاف العسيلي، أن توجه بلدية الخليل في الفترة الحالية يتجه نحو الشاب الذين يعتبرون عماد المستقبل الفلسطيني من خلال خلق مشاريع قادرة على استيعابهم و تطوير مهاراتهم و قدراتهم و تعزيز انتمائهم للأرض والقضية.

كما اطلع العسلي الوفد على الإشكاليات المتعلقة بنقص الصفوف المدرسية وتأثيراتها السلبية على واقع التحصيل الدراسي الناتج عن الدراسة المسائية التي تحاول البلدية إنهائها من خلال الحصول على التمويل الكافي لانجاز النقص الحاصل.

كما قام الوفد برفقة العسيلي في نهاية الزيارة بجولة شملت أقسام البلدية المختلفة اطلعوا من خلالها على التطور الحاصل في قسم نظم المعلومات الجغرافي و البدء بتحويل معاملات المواطنين الكترونيا من خلال الشبكة العنكبوتية وتنفيذ كافة معاملاتهم من خلالها، كما زاروا قسم خدمات الجمهور واستمعوا عن رضى المراجعين وعن مستوى الخدمة المقدمة وتفقدوا بعض المرافق التابعة للبلدية مثل استاد الحسين والصالة الرياضية المغلقة ومركز إسعاد الطفولة.