|
فياض: استعادة جثامين الشهداء وكشف مصير المفقودين تحمل إجماعاً وطنيا
نشر بتاريخ: 07/02/2010 ( آخر تحديث: 07/02/2010 الساعة: 22:38 )
رام الله -معا- شدد رئيس الوزراء د. سلام فياض على أن قضية استعادة جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين تحمل اجماعاً وطنياً لكل أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث أنها وبالإضافة الى البعد الإنساني والأخلاقي الذي تحمله هذه القضية فإنها كذلك تجمع بين قضيتي الشهداء والأسرى معاً.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل إطلاق كتاب "لنا أسماء ولنا وطن" والذي نظمته الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والكشف عن مصير المفقودين في قصر رام الله الثقافي. وحيا رئيس الوزراء الحملة على تنظيمها هذا الحفل الذي يضم ممثلين عن أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم والمفقودين من مختلف محافظات الوطن والذي يتزامن مع اجتماع تعقده الحملة في قطاع غزة، وبحضور هذا الحشد من ممثلي القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني. واعتبر أن هذا يؤكد الإجماع الوطني على مطلب استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل والكشف عن مصير المفقودين باعتبارها قضية وطنية وانسانية. كما أن هذا الإجماع الوطني مدعوم بقوة القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولين الملحقين بها كما هو مدعوم بالقوة الأخلاقية والإنسانية لهذا المطلب. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة عبرت عن دعمها للحملة ومطالبها، بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 3/8/2009 والذي قرر فيه اعتبار يوم 27 آب يوماً وطنياً لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، و الذي أعطى توجيهات واضحة للوزارات ذات الاختصاص بالعمل المشترك مع الحملة من أجل تمكينها من الوصول لهدفها باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة وحتى يتمكن ذووهم من تشييعهم ودفنهم وفقاً للتقاليد الدينية وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية. وأشار فياض إلى أن الحكومة إذ تقدر للحملة نجاحاتها في خلق جسم منظم لذوي الشهداء والمفقودين، وبناء إجماع وطني رسمي وشعبي حول مطالبها، فإنها تحيي كل الجهود التي أوصلت الحملة إلى ما هي عليه وتخص بالذكر جهود ذوي الشهداء والمفقودين والمتطوعين من مؤسسات المجتمع المدني والقوى الوطنية والإعلاميين الذين آزروهم. وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة الفلسطينية تعتبر نجاحات الحملة درساً يؤكد على قدرة المواطنين على الإبداع عندما يجدون من ينير طريق كفاحهم لأجل مصالحهم، وحيا مركز القدس للمساعدة القانونية ومجلس إدارته الذي قرر إطلاق هذه الحملة وإعطائها طابعها الوطني والإنساني، وكذلك طابعها الشعبي العام، فالدم الفلسطيني النازف من أجل الحرية والاستقلال في دولة فلسطين على كامل أرضنا المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولتنا العتيدة، يجب أن يكون عنوان وحدتنا الوطنية بعيداً عن أية تجاذبات حزبية أومصالح أنانية ضيقة. وأضاف: "إننا ونحن نحتفي اليوم بصدور كتاب "لنا أسماء ولنا وطن" الكتاب الأول الذي يوثق لقضية الجثامين المحتجزة والمفقودين، نتوجه بالتحية لكل الجهود التي بذلت لإصداره مؤكدين أنه لولا جهود ذوي الشهداء والمفقودين ومن آزرهم لإخراج هذه القضية من طي النسيان وتحويلها إلى قضية رأي عام وإجماع وطني لما كان لهذا أن يصدر و يحتل الكتاب الأهمية التي يستحوذ عليها". وأكد رئيس الوزراء إن الحكومة الفلسطينية ستستمر في تقديم كل الدعم السياسي والمادي لتمكين الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين من فضح السياسة الإسرائيلية في هذا الملف وما يتضمنه من ممارسات لا إنسانية. ووعد فياض باستمرار تقديم الحكومة الفلسطينية لدعمها السياسي والمادي وبما يمكن الحملة من تغطية ما قررت الاستمرار في العمل من أجله في الوصول إلى توثيق مئات الحالات من أبناء شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا العربية، ومن أجل بناء شبكة الضغط الدولي على حكومة إسرائيل، إذ أن مسلسل الممارسات التي ترتكبها إسرائيل والتي تتناقض مع القانون الدولي باعتبارها قوة احتلال، وخاصة استمرارها في مصادرة أرضنا وبناء المستعمرات عليها، ومصادرة مياهنا، ومنع ابناء شعبنا من مصادر الحياة في المناطق المصنفة C وكذلك الممارسات التي تعاني منها مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية ومواصلة احتجاز حرية أسرى الحرية من بنات وأبناء شعبنا بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون والمرضى. وثمن فياض الدور الذي تقوده الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير معتبراً إياه ركناً هاماً في هذا النضال الوطني والإنساني والأخلاقي الذي تدعمه الحكومة بكل قوة وحزم. وقال: " إننا ندعوكم إلى مواصلة هذا الطريق الذي بدأتموه حتى نستعيد جثامين شهداءنا فحق لهم علينا أن نشيعهم وأن ندفنهم وفقاً لتقاليدنا الدينية وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية، حق لهم أن نشيد نصباً لذكراهم، يمجدهم ويكرمهم باسم الوطن والشعب الذي استشهدوا لأجله، حق لهم أن تزرع على قبورهم ورداً وأن نغسل أضرحتهم الطاهرة بماء الزهر والياسمين، وحق لكل عائلة أن تعرف مصير من تفقد .. فكفى للوعة الفراق الذي ينهش قلوب الأمهات والزوجات والآباء والأبناء والأخوة والأخوات. آن لهذا الليل أن ينجلي". |