وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير حقوقي: 1600 شهيداً وشهيدة منهم 308 اطفال و 250 منذ اندلاع الانتفاضة الثانية

نشر بتاريخ: 10/05/2006 ( آخر تحديث: 10/05/2006 الساعة: 21:02 )
رام الله - معــــــاً - في تقرير جديد اصدرته مؤسسة "الحق" التي تعنى بحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة تبين ان عدد الشهداء الذين سقطوا في الضفة الغربية منذ اندلاع الانتفاضة الثانية وحتى نهاية آذار 2006 بلغ 1600 ، منهم 308 اطفال و88 امرأة وفتاة، و250 شهيداً سقطوا في عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال .

وجاء تقرير المؤسسة التي تعمل في مجال حقوق الانسان منذ العام 1979 كجزء من تقاريرها الميدانية الدورية التي تعنى بإنتهاكات حقوق الانسان في الضفة الغربية المحتلة ليغطي الفترة الواقعة ما بين كانون الثاني وآذار من العام الحالي .

ويتطرق التقرير بشكل موثق ودقيق لاشكال مختلفة من الانتهاكات التي مارسها جنود الاحتلال الاسرائيلي في الفترة التي يغطيها، ومن هذه الاشكال: الاعتداءات الجسدية(الضرب) ، اقتحام البيوت وتخريب محتوياتها اوسرقتها، استخدام الكلاب في مهاجمة المدنيين، اعاقة حرية الحركة، سوء معاملة المرضى على الحواجز، الاستخدام المفرط للقوة ضد المواطنين، القتل العمد، هدم المنازل ، احتلال المنازل وتحويلها الى نقاط عسكرية او بؤر استيطانية، تدمير الممتلكات ، مصادرة الاراضي ، العنف الممارس من قبل المستوطنين ، الاعتقال العشوائي ، الاعتقال الاداري ... اما على الصعيد الداخلي الفلسطيني فيتطرق التقرير الى قضيتي الانفلات الامني والتعذيب في اماكن اعتقال تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ، ويذكر ان جميع هذه الانتهاكات معززة بأمثلة واقعية لضحايا هذه الانتهاكات الذين تم اخذ افاداتهم المشفوعة بالقسم من قبل باحثي "الحق" الميدانيين الذين يغطون مناطق الضفة الغربية المختلفة ويعتبرون مصدر المعلومات الاساسي لتقارير المؤسسة التي تمتاز بدقة معلوماتها ..

تصاعد الاعتداءات بالضرب :

وبحسب التقرير فقد شهد شهر آذار تصاعداً في عدد وقسوة الاعتداءات بالضرب التي قام بها جنود الاحتلال الاسرائيلي في انحاء الضفة الغربية ، وفي احدى هذه الحالات تعرض رجل فلسطيني للضرب على مواقع مختلفة في جسده كانت فيها جراح سابقة واحتجز في سيارة عسكرية اسرائيلية لمدة ساعتين ونصف وهو ينزف قبل ان يتم تسليمه الى سيارة اسعاف فلسطينية .

كلاب مدربة ولكن :

استمرار قوات الاحتلال في استخدام الكلاب المدربة لتفتيش البيوت ادى كما جاء في التقرير الى وقوع العديد من هجمات تلك الكلاب على المدنيين الفلسطينيين ، ففي الثالث عشر من كانون الثاني جاء الجنود الاسرائيليون الى بيت المواطنة صالحة الديك ، 78 عاماً من سكان كفر الديك ، قضاء سلفيت وبعد ان اخرجوا زوجها من البيت ، ورغم تحذيراته المستمرة لهم بأن زوجته العجوز لازالت داخل البيت ، الا انهم اطلقوا كلباً الى داخل البيت هاجم المرأة واستمر في عض ذراعها اليسرى ممزقاً لحمها حتى وصل الى العظام .

القتل العمـــــــــد :
جاء في تقرير "الحق" ان اسرائيل تستمر في انتهاكها لاتفاقية جنيف الرابعة لمواصلة قواتها قتل المدنيين الفلسطينيين عمداً، فخلال اجتياح هذه القوات لمخيم بلاطه في اواخر شباط واوائل آذار قام احد قناصتها بقتل الطفلين محمد وابراهيم، 16 و 17 عاماً اثناء شربهما الشاي على سطح المنزل ، عثمان احمد الشيخ عيسى ، شقيق الشهيد ابراهيم، قال :" فجأة سمعت صوت طلقات نار ية بإتجاهنا، واذا بأخي ابراهيم يقف ثم يسقط ارضاً على جانبه الايسر .. عندها صرخ محمد منادياً "ابراهيم ابراهيم " ثم سقط على جانبه الايمن .. في تلك اللحظة اعتقدت ان محمد قد اصيب بينما ابراهيم القى بنفسه على سطح المنزل لتجنب الرصاص ، ولكن عندما اقتربت من ابراهيم وجدت ان رصاصة قد اصابته بجانب اذنه اليسرى ..، وخلال ثواني اطلقت رصاصة اخرى اصابتني في ظهر ساقي اليمنى وبدأت اصرخ مستنجداً " .

هـــــــدم البيـــــوت :

بحسب احصائيات "الحق" فإن عدد البيوت التي تم هدمها كإجراء عقابي بقرار عسكري في الضفة الغربية منذ اندلاع الانتفاضة الثانية قد بلغ 443 بيتاً، مما ادى الى ترك 3010 اشخاص دون مأوى، ايضاً قامت سلطات الاحتلال بهدم العديد من البيوت بحجة عدم الترخيص، فمنذ العام 2004 تم هدم 329 بيتاً بحجة عدم الترخيص ، منها 154 بيتاً في القدس الشرقية المحتلة ..