وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤتمر رعاة الكنائس الثالث يبحث التحديات الداخلية والتعايش الإسلامي

نشر بتاريخ: 08/02/2010 ( آخر تحديث: 08/02/2010 الساعة: 17:01 )
أريحا- معا- يبحث مطارنة وقساوسة وخوارنة من رعاة الكنائس المسيحية على مدار ثلاثة أيام العديد من الأمور والقضايا التي تشكل تحديا حقيقيا لدور ومكانة الكنيسة المسيحية في المجتمع الفلسطيني جنبا إلى جنب مع بحث الاسسس والضوابط التي من شانها تعزيز مسؤوليات التعايش السلمي بين المسحيين والمسلمين في فلسطين، وذلك خلال مشاركتهم في أعمال مؤتمر رعاة الكنيسة الثالث والذي دعا إليه مركز السبيل للاهوت التحرر تحت عنوان (الراعي أمام التحديات المعاصرة) والذي انطلقت جلساته اليوم الاثنين ويستمر حتى عصر يوم الأربعاء القادم.

وناقش المشاركون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ورقتي عمل الأولى بعنوان: "الراعي وتحديات العصر" تحدث خلالها المطران بولس صباح وأدارها الارشمندريت ميلانيوس بصل والثانية: خصصت حول الكنيسة والأسرة والتحديات قدمتها كلا من علا بجالي وشيرين مغنم.

وفي اليوم الثاني للمؤتمر سينضم أربعون رجل دين وعالم وشيخ مسلم يتقدمهم مفتي القدس والديار المقدسة إلى جلسات المؤتمر لمناقشة قضيتين أساسيتين هما مسؤولية الفلسطينيين نحو التعايش المسيحي الإسلامي المشترك والإنسان الفلسطيني في المجتمع الواحد نحو برنامج عملي وواقعي للعمل المشترك بين المسيحيين والمسلمين.

وفي اليوم الثالث يبدأ المؤتمر جلساته بإقامة الصلاة ثم الاستماع لتأملات الأب أفرايم أورشليمي وسينضم غبطة البطريرك ثيوفيلوس بطريرك الروم الأرثوذكس إلى جلسات المؤتمر كما سيتحدث البطريرك ميشيل صباح حول الكنيسة وتحديات العدل والسلام وثيقة كايروس/ فلسطين (وقفة حق) ثم جلسة ثانية للبحث في ردود الفعل العالمية والمحلية على الوثيقة فيما سيختتم الأب عطا الله حنا جلسات المؤتمر بمحاضرة حول الكنيسة على عتبة مرحلة جديدة/ خطى على الدرب.

وقال نيقولا عطا الله أحد المشرفين على المؤتمر أن انعقاد الدورة الثالثة للمؤتمر تأتي للرد على مجموعة تساؤلات حول دور ومكانة رعاة الكنيسة في المجتمع المسيحي لا سيما بعد الحالة السلبية التي لفرزتها ظاهرة بيع ممتلكات الكنيسة اضافة للتحديات التي تواجهها الكنيسة بسبب الاحتلال وسياسته.

بدورة قال الأب نعيم عتيق مؤسس ومدير مركز السبيل للاهوت التحرر أن المركز يهدف من الاستمرار في عقد المؤتمر سنويا هو البحث في سبب عزوف الكنائس عن التواصل مع المجتمع المسيحي إضافة لطرح سلسلة أراء وتصورات عملية تعزز من دور الكنيسة في توحيد المجتمع الفلسطيني عبر توحيد لغتها وبرامجها من خلال الحوار والنقاش الايجابيين لتسهيل عملية معالجة المظاهر السلبية التي تعترض دور ورسالة الكنيسة الروحية والإنسانية والوطنية وزيادة اهتمام رعاة الكنيسة بالخدمات التي يقدمونها للمجتمع على المستويات الدينية والسياسية والاجتماعية.