وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد نقابات العمال يعقد ورشة حول تصميم المشاريع المستقبلية

نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 14:57 )
سلفيت-معا- نفذ الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وبدعم من المشروع التثقيفي النقابي الفلسطيني الدنماركي في رام الله اليوم الثلاثاء ورشة عمل تدريبية بعنوان " تصميم المشاريع المستقبلية " بمشاركة أكثر من 15 ناشطا نقابيا من مختلف فروع الاتحاد العام في محافظات الضفة، درب فيها المدربين المتخصصين " نينا هيدجر" و " توماس بيترسن" قدما من " جامعة روسكيلدة " بالدنمارك.

الورشة التي افتتحها الأمين العام للاتحاد شاهر سعد وممثل المشروع علي خلة، بالترحيب في المشاركين، والضيوف الدنماركيين مقدمين لهم الشكر على اهتمامهم بالنقابات العمالية الفلسطينية والعمل على تطوير ورفع قدرات الكادر النقابي فيها من خلال نقل الخبرات والتجارب التي من شأنها تحقيق الفائدة والمنفعة للعمال ونقاباتهم مستقبلا من حيث إيجاد مشاريع توفر فرص عمل جديدة للعمال والعاطلين عن العمل إضافة لأصحاب الخبرات والكفاءات في مجتمعنا وتدر دخلا عليهم.

وأشار علي خلة الى هذه الورشة ليست مثل غيرها من الورش المعتادة، لأنها تعتمد بالأساس على الخيال ، وتتعامل بشكل خلاق مع المشاكل والحلول، في إشارة منه إلى أنها ستخرج بالعديد من المشاريع، إضافة لاكتساب المشاركين الأدوات والمهارات الجديدة التي تمكنهم من تحقيق هذه المشاريع، عن طريق تكوين مجموعة واحدة أو مجموعات صغيرة تعمل معا أو أنها تنفذ في النقابات والدوائر المختلفة.

وأضاف سعد :" لقد قمنا بعقد عدد من الورش المماثلة في محافظة أريحا قبل ستة أشهر بالتعاون مع المشروع الدنماركي، نتج عنها إنشاء بعض المشاريع الصغيرة، ويجري العمل على متابعتها، لذا نأمل أن تكون مخرجات هذه الورشة بنفس الدرجة من الايجابية، على الرغم من الوقت المحدود لهذه الورشة."

وتضمنت الورشة التعريف من قبل المدربين بالأفكار الرئيسية لهذه الورشة وهي التوصل الى خلق وتطوير أفكار لمشاريع إبداعية وإنتاجية، وإيجاد السبل لتحقيق هذه المشاريع دون الاعتماد على المساعدات الخارجية. والبدء في العمليات التي من شأنها خلق المزيد من الأنشطة على مستوى الاعضاء العاديين ( النشطاء والمتطوعين ) داخل الاتحاد العام.

وتلقى الاعضاء تدريبات عملية حول أساليب تسهيل عملية تطوير الأفكار والمبادرات الجديدة، ومناقشة القدرة على القيام بها ضمن الإمكانيات والقدرات المتاحة، وذلك بإتباع أساليب علمية تستند على التخطيط والدراسة و النقد في المرحلة الأولى من العمل والانتقال بعدها الى مرحلة (الاتوبيان) الخيال والتحفيز، وصولا إلى خطوة التنفيذ والإنتاج وهي المرحلة الواقعية.

وفي نهاية الورشة توصل المشاركون الى تطوير عدد من المشاريع ووضع خطط عمل خاصة لكل مشروع ومنها إنشاء أكاديمية تدريب للشباب والعاطلين عن العمل خاصة بالاتحاد العام، وأخرى تهدف الى تطوير وتشجيع المنتج الوطني، وكذلك خطط تضمن تحقيق الضمان الاجتماعي للعمال والمواطنين الفلسطينيين بالعمل مع الحكومة.

وشكر المشاركون كل من الاتحاد العام لنقابات العمال وإدارة المشروع الدنماركي على عقد هذه الورشة لأهميتها والنتائج التي تمخضت عنها، وثمنوا جهود المدربين الدنماركيين وحضورهم خصيصا لتنفيذ هذه الورشة، في إشارة منهم إلى إن هذه الورشة نفذت بأسلوب مهني وجديد يضمن للمشاركين إمكانية تعليم هذه المنهجية للآخرين وعقد ورش عمل مشابهة كل في منطقته.