وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من مجلس العموم البريطاني يزور قرية النعمان شرق بيت لحم

نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 16:33 )
بيت لحم- معا- زار وفد من مجلس العموم البريطاني امس الاثنين قرية النعمان شرق بيت لحم بهدف الاطلاع على واقع القرية الصعب الناجم عن عزلها بفعل الجدار، حيث كان في استقبالهم مفوض التوجيه السياسي في بيت لحم جمال الدرعاوي ومحمد الدرعاوي رئيس جمعية النعمان.

وقال محمد الدرعاوي رئيس جمعية النعمان الخيرية وهي اللجنة التي تشرف على القرية ان الوفد ضم 9 من اعضاء مجلس العموم البريطاني والذين جاؤوا لزيارة القرية بهدف الاطلاع على معاناة القرية الفلسطينية التي تمثل نموذجا في المعاناة الفلسطينية جراء الحصار والجدار.

واوضح الدرعاوي انه تم اطلاع الوفد على الاثار الجانبية التي يعاني منها اهالي القرية جراء الجدار مثل عزلها عن واقعها ومجتمعها الفلسطيني بحيث اصبحت القرية مفصولة عن بيت لحم ومفصولة ايضا عن مدينة القدس مما تسبب بمعاناة كبيرة على مختلف الاصعدة الصحية والتعليمية والادارية بحيث تمنع سلطات الاحتلال ايا كان من زيارتها سواء كانوا مسؤولين فلسطينين او اجانب الا بتنسيق مسبق وفي غالب الاحيان ترفض اسرائيل السماح للوفود الرسمية الفلسطينية من الوصول اليها.

كما اوضح الدرعاوي ان اهالي القرية يعانون جراء قيام جنود الاحتلال بايقاف المواطنين لساعات طويلة هذا بالاضافة الى معاناة طلبة القرية خلال دخولهم وخروجهم من والى القرية مضيفا انه تمت مطالبة الوفد البريطاني العمل على مساعدة القرية ورفع الحصار الاسرائيلي عنها.

واشار الدرعاوي الى ان الوفد تجول في القرية واطلع على سير الحياة فيها وتكلم مع المواطنيين واستمع منهم مباشرة لما يعايشونه من معاناة.

من ناحيته قدم مفوض التوجيه السياسي جمال الدرعاوي للوفد شرحا مفصلا عن الواقع السياسي الذي تعانيه القرية المعزولة والتي تعاني جراء تحويلها الى سجن من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على ان اسرائيل تريد من هذه الممارسات ترحيل اهالي القرية الذين يؤكدون انهم سيصمدون في اراضيهم مهما كانت الممارسات القمعية الاسرائيلية.

وشدد مفوض التوجيه السياسي في بيت لحم على اهمية قيام قيام المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل من اجل اجبارها على الالتزام بعملية السلام، مشددا على ان لبريطانيا دورا محوريا في هذا الاطار باعتبارها من الدول العظمى المؤثرة في السياسة الدولية والشرق اوسطية.

وتمنى مفوض التوجيه السياسي ان تكون زيارة الوفد فرصة لوقف الممارسات الاسرائيلية ونقل صورة من صور المعاناة الفلسطينية الى مجلس العموم البريطاني من اجل الضغط على اسرائيل لوقف هذا العدوان المتواصل بكافة الاشكال على الشعب الفلسطيني.