|
انقطاع الكهرباء حوّل حياة الغزيين إلى معاناة وقهر
نشر بتاريخ: 10/02/2010 ( آخر تحديث: 10/02/2010 الساعة: 15:18 )
غزة- تقرير معا- مرة أخرى تتجدد معاناة المواطن الغزي مع مشكلة انقطاع التيار الكهرباء لساعات طويلة، نتيجة تقنين سلطات الاحتلال توريد الوقود اللازم للمحطة إلى غزة، ما يجعل المواطنين يضطرون إلى تغيير نظام حياتهم اليومي.
المواطن "أبو خليل" الذي يعمل موظفا لدى احدى مؤسسات القطاع الخاص قال "إن انقطاع التيار الكهربائي يتسبب مشكلة كبيرة لأصحاب المتاجر والمصانع وللبيوت والطلاب، كما يجعل عمل الأمهات في الليل بدل النهار من طبخ وخبز". وتابع "أنا أغادر منزلي الساعة السابعة صباحا وأعود في ساعات المساء، وهي قاطعة ( الكهرباء) يعني حولت حياة الناس إلى جحيم"، رافضا شراء مولد كهربائي بسبب أخطاره. أما المصور الصحافي يوسف ديب ينتظر الكههرباء حتى ساعات متأخرة من الليل ليستطيع إرسال صوره إلى عمله وشحن كاميرته. أما الموظفة هدى الغول تقول "أنا اقضي وقتي في النوم في حال عدم وجود تيار كهربائي وهو انسب حل"، موضحة أنها لا تستطيع عمل أي شيء دون كهرباء. وتابعت لـ "معا" أن انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ يؤثر سلبا على الأجهزة الكهربائية ما يؤدي إلى حدوث أعطال فيها". أما الطالبة هلا سكيك تمنت أن تنتهي وتُحل مشكلة التيار الكهربائي بأقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن لديها إخوة يدرسون في التوجيهي ولا يستطيعون الدراسة في الليل حيث يعتبر أفضل وقت للدراسة بسبب انقطاع التيار الكهربائي ويجعلهم أن يدرسوا مبكرا. وقالت سكيك لـ "معا": "إن النهار يضيع على الفاضي في ظل عدم توفر الكهرباء وهي من أساسيات الحياة". من جهته أكد نائب رئيس سلطة الطاقة المهندس كنعان عبيد أن الوقود الموجود لدى المحطة يكفي لأقل من 24 ساعة لتشغيل المولد ناهيك عن وجود خلل فني أصاب جزءا آخر من المحطة. وأشار عبيد في حديث لوكالة "معا" إلى أن محطة توليد الكهرباء توقفت الليلة بالكامل عن العمل نتيجة خلل فني أصاب المحطة ما أدى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من مدينة غزة. وأوضح عبيد أن المحطة تحتاج أسبوعيا إلى 2,2 مليون كوب من السولار الصناعي الخاص للمحطة, مشيرا أن ما يدخل يوميا قرابة 100 كوب. |