وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز حقوقي يدعو للتحرك إزاء ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 10/02/2010 ( آخر تحديث: 10/02/2010 الساعة: 12:26 )
غزة- معا- قال مركز سواسية لحقوق الانسان انه ينظر بخطورة بالغة إلى الممارسات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي بحق السكان في قطاع غزة والضفة الغربية من حصار وانتهاكات على مدار الساعة، داعيا كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان فى العالم إلى ضرورة التحرك تجاه تلك القضايا التي باتت عبئا على المواطن الفلسطيني.

ودعا المركز في تقرير أصدره حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمتين العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى ضرورة عقد قمة عربية وإسلامية متزامنة مع تحرك شعبي لفضح السياسة الإسرائيلية والعمل على مقاضاة إسرائيل أمام المحافل الدولية.

ويغطي التقرير الانتهاكات خلال الفترة من 1/1/2010 وحتى 31/1/2010 قامت قوات الاحتلال باعتقال 45 شخص من الضفة الغربية واستشهاد 11 مواطن من قطاع غزة بالإضافة إلى إصابة العشرات في الضفة وغزة.

وأوضح المركز ان سلطات الاحتلال لا زالت تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة تتمثل باستمرار إغلاق كافة المعابر والمنافذ المتصلة بالقطاع والتحكم بدخول البضائع والمستلزمات الضرورية.

وأشار المركز إلى انه على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي لا زالت مسألة إغلاق المعابر منذ أكثر من أربع سنوات تلقى بظلالها على المواطن الذي فقد قوته ومصدر رزقه وازدادت نسبة الفقر والبطالة بين صفوف أبنائه في المجتمع، اضافة الى أزمة غاز الطهي وأزمة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف إسرائيل عن ضخ الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع، وتوقف كافة الأطقم الطبية والمستشفيات وكل القطاعات الخدماتية عن العمل بشكل منتظم، اضافة الى ان اسرائيل لازالت ترفض إدخال المواد الأساسية للاعمار، ولا زالت تمارس سياسة الإرهاب والاعتقال بحق الصيادين الذين يتعرضون يوميا للانتهاكات.

اما على الصعيد الصحي فنوه المركز الى ان المواطن الفلسطيني لا زال يقدم يوميا أعداد من شهداء الحصار الذين تمنعهم إسرائيل من مغادرة القطاع لتلقى العلاج في المستشفيات الخارجية، بالإضافة إلى منع إدخال الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لتشغيل أقسام القلب والكلى والأمراض الخطيرة واختطاف المرضى وهم في طريقهم للعلاج ومصادرة أوراقهم وتقاريرهم الطبية ، متحدية بذلك كل المواثيق والقوانين القرارات الدولية المتعلقة بالحفاظ على الحق في الحياة وعدم تعريض هذا الحق للخطر أيا كانت الدوافع والأسباب.

أما على الصعيد الإنساني المتعلق بالأسرى وذويهم اوضح المركز ان إسرائيل تمعن في سياسة العقاب بحق اهالى أسرى القطاع بمنع زيارة أبنائهم منذ أكثر من ثلاث سنوات حتى وصل الأمر إلى منع زيارة المحامين لهؤلاء الأسرى، الأمر الذي سبب قلقا خطيرا لدى اهالى الأسرى ومؤسسات حقوق الإنسان عن وضع وحالة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، كذلك تطبيق سياسة العزل الانفرادي بحق العديد من الأسرى ومنع المرضى منهم من تلقى العلاج اللازم ، وإتباع طريقة جديدة ضد الأسرى وهى إجراء التجارب الطبية الخطيرة عليهم وتعريض حياتهم للخطر والموت المحتم.

كما تطرق تقرير المركز إلى حالة الحصار التي تعيشها الضفة الغربية حيث ان قوات الاحتلال والمستوطنين لا زالت تعتدي على المزارعين الفلسطينيين وإحراق الاراضى وإطلاق النار على أصحابها بهدف إرهابهم وإبعادهم عنها تمهيدا لمصادرتها، وفي المدينة المقدسة لا زالت قوات الاحتلال وجماعات من المستوطنين تمارس حربا ضد المواطنين الفلسطينيين من خلال منعهم دخول المسجد الأقصى بالإضافة إلى عمليات الهدم المتواصل للمنازل وتشريد أهلها بحجة عم الحصول على تراخيص بناء أو إسكان المستوطنين بدل أهلها الأصليين ومنع إقامة الآذان.