وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريع: إسرائيل تسابق نفسها بنفسها لإنهاء قضية القدس

نشر بتاريخ: 10/02/2010 ( آخر تحديث: 10/02/2010 الساعة: 21:45 )
القدس-معا- قال أحمد قريع (أبو علاء) رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، ان تصاعد الهجمة الإسرائيلية في مدينة القدس تأتي ضمن مسلسل السياسات المنهجية المتواصلة لأسرلة المدينة المقدسة وتهويدها، ونزع هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية، وذلك في إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي حول المبنى المسمى "بيت جوناثان" في سلوان ومقايضة ترخيصه بهدم 200 منزل فلسطيني في القدس.

وأكد أبو علاء إن هذه التصريحات الإبتزازية تعكس سياسة ما اسماه الإفلاس الأخلاقي التي وصلت إليها سلطة الاحتلال في محاولاتها المستمرة لطرد فلسطيني القدس والإستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم، ونبه إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه السياسات إنما يزيد من خطر اندلاع مواجهات شاملة ويفاقم الوضع المتأزم، ويهدد بانفجار أوسع نطاقاً من حدود المدينة المقدسة.

وشدد قريع على أن القدس تمر حالياً بأخطر المراحل وأكثرها تقدماً على طريق استكمال مخطط تهويد القدس، الأمر الذي يضع المدينة فعلاً في موقع الخطر الجدي وفي عين العاصفة، الأمر الذي يستدعي وقفة موحدة من الجميع دون استثناء للدفاع عن المدينة المقدسة وأهلها. وأكد أبو علاء في هذه المناسبة على أهمية توحيد الصفوف ونبذ الفرقة، والسمو فوق الصغائر، والحسابات الجزئية، من أجل وضع القدس في مقدمة جدول الأعمال الوطني الفلسطيني.

ويذكر أن البيت المذكور استولى عليه ثمانية مستوطنون يهود من حركة عطريت كوهنيم في عام 2004، ووفقاً لسياسة منح تراخيص البناء الإسرائيلية فإن هذا المبنى يعد غير قانوني. وعلى أثر ضغوط من قانونيين إسرائيليين وافق رئيس بلدية الاحتلال على إغلاق هذا المنزل، إلا أنه ربط ذلك بتنفيذ هدم 200 منزل فلسطيني في سلوان بداعي تطبيق "العدالة"!!!

وختم أبو علاء تصريحه قائلاً: إن إسرائيل تسابق نفسها بنفسها لإنهاء قضية القدس قبل أن يبدأ التفاوض عليها، من خلال عزلها بالحواجز والجدران والإستيطان وفصلها عن محيطها الطبيعي

و أضاف" إن القدس تستصرخ العرب والمسلمين في هذه الأيام العصيبة، وتناشد المجتمع الدولي، والولايات المتحدة خاصة، ألا تظل العيون مغلقة عن رؤية الحقيقة العدوانية الصارخة على الأرض، وذلك تحت حجة تسهيل العودة للمفاوضات، فيما المدينة المقدسة تنتهك في وضح النهار، والأرض فيها تسرق مع طالع كل شمس، والهوية تسلب أمام مرأى الجميع، والمقدسات تتقوض من تحتها الأساسات".