وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

م.ت.ف:المشروع الاستيطاني في راس العامود مشروع سياسي في غلاف ديني

نشر بتاريخ: 11/02/2010 ( آخر تحديث: 11/02/2010 الساعة: 12:42 )
رام الله-معا- أكدت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية ان المشروع الاستيطاني الذي تسوق له سلطات الاحتلال " معاليه هزيتيم"، في راس العامود بالقدس هو مشروع سياسي في غلاف ديني، يرمي إلى خنق القدس من الجهة الشرقية، والسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية لتعزيز الاستيطان اليهودي في المدينة، في إطار السعي المستمر لتهويدها.

واستنكرت الدائرة في بيان وصل"معا" إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق باب العامود، احد أبواب البلدة القديمة التاريخية، والمحال التجارية القريبة منه، وقالت:" إن هذه العملية تندرج في إطار السياسة الاحتلالية لتغيير معالم المدينة العربية - الإسلامية من خلال تسميات عبرية جديدة لشوارعها وأبوابها، والقيام بحفريات وعمل شبكة أنفاق وصلت إلى أساسات المسجد الأقصى، ما ينذر بخطر حقيقي يتهدد المسجد جراء تلك الممارسات".

ونوهت الدائرة في بيانها إلى إن سلطات الاحتلال تشن هجمة مستمرة ضد القدس مواطنين وممتلكات ومقدسات، ففي الوقت الذي يتهدد فيه خطر الهدم مئات المنازل الفلسطينية في سلوان، يواصل الاحتلال ملاحقة التجار والباعة وفرض الغرامات المالية عليهم، وكانت الحملة العسكرية ضد أهالي مخيم شعفاط شمال القدس والتي أسفرت عن اعتقال العشرات من ابناء المخيم، محاولة جديدة للتطهير العرقي الذي يتعرض له مواطني المدينة، لإجبارهم على الرحيل وإحلال المستوطنين مكانهم.

وطالبت الدائرة في بيانها الذي أرسلت نسخا منه الى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والأمم المتحدة، هذه الجهات الى ضرورة العمل الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية، المنافية لكافة الأعراف والقوانين الإنسانية والشرائع الدينية، وقرارات الأمم المتحدة التي أقرت بعدم إجراء أي تغيير على الوضع في القدس باعتبارها مدينة محتلة.