وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير اولي عن الصندوق الأسود للطائرة الاثيوبية يدل على سلامة أجهزتها

نشر بتاريخ: 11/02/2010 ( آخر تحديث: 12/02/2010 الساعة: 10:29 )
بيروت- وكالات- أكد وزير الاشغال والنقل اللبناني غازي العريضي الخميس، أن التقرير الأولي اثبت سلامة أجهزة الطائرة الاثيوبية وسلامة عمل برج مراقبة مطار بيروت الدولي بعد تحليل مضمون الصندوق الأسود الاول للطائرة التي هوت في البحر قبل 18 يوما بعيد اقلاعها وقتل جميع ركابها.

وقال العريضي في مؤتمر صحافي إن التقرير الأول اثبت سلامة العمل في برج المراقبة، وأيضا من الناحية التقنية كل أجهزة الطائرة كانت تعمل بشكل سليم حتى لحظة سقوطها وهذا يستبعد فرضية الإنفجار أو العمل التفجيري.

وأضاف: لا نتحدث عن انفجار للطائرة فهي نزلت عاموديا وارتطمت بالماء.

وأوضح العريضي انه تم رصد 1000 معلومة من الصندوق الأسود الاول، لافتا إلى أن الخريطة (لخط اقلاع وسير الطائرة) التي رسمت في التقرير الأولي هي الخريطة التي رسمت في برج المراقبة.

وانتشل الصندوق الأسود وهو صندوق البيانات الذي يتضمن كافة المعلومات التقنية عن أجهزة الطائرة في السابع من الجاري وأرسل إلى مكتب التحقيق الفرنسي في باريس.

وعقد العريضي مؤتمره الصحافي في مبنى مديرية الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي بحضور العاملين في برج المراقبة الذين واكبوا اقلاع الطائرة وسقوطها منوها بجدارتهم.

وقال وزير الاشغال: لا نستطيع أن نقول شيئا حاسما قبل الوصول لمحتويات الصندوق الأسود الثاني، وبالتالي الوصول إلى القطعة التي لم نصل إليها بالأمس، وحينها يرسل الصندوق إلى فرنسا وتوثق هذه المعلومات.

وانتشل غطاسو مغاوير الجيش اللبناني الأربعاء الصندوق الأسود الثاني الذي يحتوي تسجيلات قمرة القيادة ثم تبين لاحقا ان قطعة "اساسية" منه مفقودة.

وأكد العريضي أن الجيش ومغاويره مستمرون في البحث عن الجزء الاساسي من الصندوق الاسود الثاني، موضحا بأن منطقة وقوع الطائرة أعلنت منطقة مقفلة للبحث عن اشلاء الضحايا.

وتضم لجنة التحقيق التي شكلها لبنان ممثلين عن مكتب التحقيق الفرنسي اضافة الى خبراء لبنانيين وأثيوبيين وخبراء من المجلس الوطني الاميركي لسلامة النقل الجوي.

ولفت العريضي إلى أن البعض دخل في تحليلات وقال: لكن كجهات رسمية لبنانية لا نستطيع الغرق في تخمينات قد تكون لا تعبر عن الحقيقة وبالتالي يقع لبنان في مأزق كبير وهو في صدد متابعة موضوع له تبعات في مختلف الجوانب.

وأعلنت الشركة الاثيوبية الأربعاء انها لا تستبعد أي فرضية بما في ذلك العمل التخريبي وراء سقوط الطائرة، داعية إلى عدم استباق نتائج التحقيقات.

وبالمقابل أكد الحكومة اللبنانية مساء الأربعاء عدم وجود أي دليل على الاطلاق يشير إلى عمل تخريبي.

ويذكر أن عددا من المسؤولين اللبنانيين المعنيين أعلنوا في وقت سابق أن الطيار الاثيوبي الذي يتمتع بخبرة 20 عاما، لم يلتزم توجيهات برج المراقبة بعيد اقلاعه في جو عاصف للغاية لاسباب لن تعرف الا بعد تحليل تسجيل احاديث قمرة القيادة.

وتم العثور على أجزاء رئيسية من الطائرة في بقعة واحدة على عمق 45 مترا قبالة بلدة الناعمة (12 كلم جنوب بيروت).

وجمعت خلال الأيام الماضية أجزاء صغيرة عديدة من الطائرة وامتعة للركاب كانت طافية على سطح البحر قبالة بيروت وفي أماكن متفرقة من الشاطئ اللبناني. وقد عثر على قطعتين من الطائرة أمام الساحل السوري.

وعثر حتى الآن على 23 من جثث ركاب الطائرة وطاقمها التسعين وبينهم 54 لبنانيا.