|
الميزان يستنكر تصعيد قوات الاحتلال ويطالب بملاحقة مجرمي الحرب
نشر بتاريخ: 12/02/2010 ( آخر تحديث: 12/02/2010 الساعة: 19:38 )
بيت لحم- معا- واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها في اليومين المنصرمين، فبعد قصفها المركز لمطار غزة الدولي وتدمير أجزاء منه، ومواصلة استهداف الصيادين بإطلاق النار تجاههم وهم في عرض البحر، وتكرار إطلاق النار تجاه الفلسطينيين الذين يعملون في جمع ركام المنطقة الصناعية المدمرة شمالي القطاع، صعدت صباح الخميس من عدوانها حيث قتلت فلسطيني وأوقعت أربعة جرحى من بينهم ثلاثة أطفال، كما اعتقلت حوالي عشرة فلسطينيين تعرف المركز على هوية سبعة منهم.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 10:15 من صباح يوم الخميس الموافق 11/2/20010، مجموعة من أفراد المقاومة بينما كانوا يقفون بالقرب من محطة عبيد للوقود في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ما أدى إلى قتل فارس أكرم أحمد جابر،( 27 عاماً)، من سكان شارع الجلاء شمال مدينة غزة، وإصابة شاب آخر من سكان حي الصفطاوي شمال القطاع، حيث وصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء جراحه بالخطيرة. كما فتحت قوات الإحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها المدفعية عند حوالي الساعة 7:20 صباح الخميس الموافق 11/2/2010م، تجاه المنطقة الشمالية الشرقية من قرية وادي غزة (جحر الديك)، سقطت قذيفة على منزل سكني تعود ملكيته للمواطن إسماعيل سلمان سلمي الترابيين، (42 عاماً)، وتسببت في إصابة ثلاثة من أطفاله كانوا يستعدون للذهاب إلى المدرسة. هذا ونقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، والمصابون هم: الطفلة منى (5 أعوام)، أضيبت بشظايا في الرأس والعنق، أحلام (11 عاماً)، أصيبت بشظايا في الرأس، عفاف (12 عاماً)، أصيبت بشظايا في الرأس والوجه. والجدير بالذكر أن قوة راجلة تابعة لقوات الإحتلال توغلت حوالي (300م) إلى الغرب من الحدود حيث وصلت إلى مكب النفايات شمال شرق القرية ولازالت عملية التوغل مستمرة حتى اللحظة، ويسمع صوت قذائف مدفعية تطلق في المنطقة. وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي- بقوة راجلة- عند حوالي الساعة 7:00 من صباح يوم الخميس الموافق 11/2/2010، انطلاقاً من حدود الفصل الشمالية، لمسافة تقدر بحوالي 200 متراً، في المنطقة الواقعة شمال غرب السيفا، على شاطئ البحر شمالي غرب بيت لاهيا في محافظة شمال غزة. هذا ولاحقت عدداً من العمال، الذين يجمعون حطام المباني المهدمة ممن تواجدوا في المنطقة، حيث اعتقلت حوالي (10) منهم، واقتادتهم داخل حدود الفصل، عرف منهم: جبريل معروف (17 عاماً)، جمعة معروف (18 عاماً)، خميس معروف (27 عاماً)، صقر معروف (20 عاماً)، غسان معروف (33 عاماً)، خالد رفعت الصوص (25 عاماً)، وعزيز الصوص (33 عاماً). وتفيد التحقيقات الميدانية أن قوات الاحتلال دأبت في الأيام الأخيرة على استهداف أولئك العمال الذين ينتشرون في المنطقة الصناعية ايرز أو في مستوطنات نيسانيت وايلي سيناي ودوجيت المخلاة، بهدف جمع حطام المباني، وبيعه لمعامل الطوب الفلسطينية، لإعادة استغلاله في صنع الطوب، وذلك بسبب عدم دخول مواد البناء لقطاع غزة منذ الحصار الذي ضربته قوات الاحتلال منذ سنوات. مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد لتصعيد قوات الاحتلال لاعتداءاتها ومواصلة الأعمال العسكرية التي لا تراعي قواعد القانون الدولي ضد قطاع غزة. كما يؤكد مركز الميزان على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية هو نتيجة مباشرة لعجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص. والمركز يجدد مطالبته المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فاعلة من شأنها وقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، والعمل على تطبيق توصيات لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون والعمل على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم وفاءً بالتزاماته تجاه القانون الدولي الإنساني ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة. |