وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"البوسطة" رحلة عذاب للأسرى الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 13/02/2010 ( آخر تحديث: 14/02/2010 الساعة: 08:03 )
غزة- معا- أكد الأسرى في السجون، لمركز الأسرى للدراسات أن البوسطة "سيارة النقل بين السجون" تشكل رحلة عذاب للأسرى، وأن إدارة السجون لا تأبه بمطالب الأسرى ومطالبهم للتخفيف من تلك المعاناة المستمرة على أكثر من صعيد في هذا الجانب.

وأكد الأسير توفيق أبو نعيم والمعتقل منذ العام 1986 والمتواجد في سجن هداريم لمركز الأسرى للدراسات أن الأسرى رفعوا قضية لمحكمة هشارون للتخفيف عن الأسير ابو نعيم وتفهم حاجاته الأساسية أثناء السفر والتنقل.

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى يعانون على أكثر من صعيد أثناء تنقلهم بين السجون أو المحاكم أو العلاج، مضيفاً أن الأسير الفلسطيني يوضع مع أسرى جنائيين يهود وهو مقيد اليدين والرجلين يتهدده الموت من متطرفين في البوسطة من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً في حين لو كانت بوسطة خاصة للأسرى الفلسطينيين وبشكل مباشر من سجنه للسجن الآخر فلا تتحمل الطريق معه أكثر من ساعتين على أكثر تعديل.

وأضاف أن أبرز الانتهاكات في هذا الجانب هو ضيق الوقت ما بين تبليغ الأسير للسفر وموعده الأمر الذي لا يمكنه من تجهيز نفسه وترتيب حاجاته ، وعدم تمكنه من تبليغ أهله بالسفر مما يضطرهم للحضور دون زيارته أيام الزيارات، وكذلك الانتظار لساعات طويلة في غرف الانتظار سيئة الظروف غير آبهة إدارة السجون بالاكتظاظ أو التدخين أو مواعيد الصلاة أو احضار الطعام في مواعيده أو استلام علاج المرضى في وقته أو برد الشتاء أو حر الصيف وظروف سيئة تجعلهم يتمنون لو أنهم ظلوا في معاناة المرض ولا قساوة البوسطة.

وأشار إلى أن هنالك معاناة كبيرة في ظروف التفتيش وخاصة العاري منه أثناء السفر وكذلك للمقتنيات التي بصحبته وعبر أكثر من وسيلة كالباب الألكتروني والماغنوماتر وباليد والاهم من ذلك كله التفتيش العاري حيث يطلب من الأسير خلع ملابسه كاملة الأمر الذي يشكل حالة من الحرج بين الأسير وذاته وما بين الأسير والسجان الذي يقوم بالعملية.

وناشد حمدونة المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم أن ينقلوا معاناة الأسرى ورحلة عذاباتهم في البوسطة للجميع حتى تصل لمجموعات الضغط الدولية وللمنظمات الحقوقية والانسانية وللصليب الأحمر لفضح انتهاكات دولة الاحتلال.

ودعا الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام لتسليط الضوء على هذه القضية المهمة والحساسة.