وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخليل : الأمن الوقائي يضبط نحو مليون حبة منشط جنسي قادمة من الصين

نشر بتاريخ: 13/02/2010 ( آخر تحديث: 13/02/2010 الساعة: 20:45 )
الخليل- معا - تمكن الأمن الوقائي في الخليل من ضبط كميات ضخمة من المنشطات الجنسية المختلفة، بعد الاغارة على أحد المخازن في مدينة الخليل، حيث اكدت وزارة الصحة ان هذه المنشطات قد دخلت البلاد بدون ترخيص من الوزارة.

عملية الاغارة، جاءت بناء على معلومات استخبارية، وبحضور وكيل النيابة أشرف القواسمي، وممثلين عن وزارة الصحة، ومدير عام الضريبة والجمارك فوزي أبو ديه، الذين تفاجئوا من انواع وكمية المنشطات الموجودة في المخزن، فقرر وكيل النيابة توقيف صاحب المخزن على ذمة القضية، والتحرز على البضاعة.

نحو مليون حبة بـ 20 مليون شيكل

الدكتور خالد سدر، مدير صحة محافظة الخليل، والذي رافق العملية، أوضح بان بعض انواع من هذه المنشطات الجنسية، يشاهدها لأول مرة في حياته منذ أن بدأ بممارسة الطب قبل نحو 28 عاماً، مضيفا " هذه سموم، وليست منشطات جنسية، وبعضها نشاهده لأول مرة، سيتم ارسال عينات منها للفحص المخبري، لمعرفة التركيبة الكيميائية، وهل هي مطابقة للمواصفة الصحية الفلسطينية، او أنها تحتوي على مواد قاتلة، على الرغم من ان القانون نص على اتلاف الأدوية المضبوطة."

وقال الدكتور سدر " كل الاحتمالات واردة في هذه المنشطات والتي زاد عدد أنواعها عن الـ 15 منشطا، والتي نقدر ثمنها الحقيقي حال بيعها في السوق السوداء بنحو 20 مليون شيكل."

كمية لا يستيطع السوق الفلسطيني استيعابها

ويعتقد مدير صحة الخليل، بأن كمية المنشطات المضبوطة، لا يمكن للسوق الفلسطيني استيعابها، وهي معدة للتصدير للدول المجاورة مثل الأردن ودول الخليج العربي، مضيفاً " لا يمكن للسوق الفلسطيني استيعاب هذه الكمية الكبيرة من المنشطات الجنسية وهي معدة للتصدير للدول المجاورة وربما الخليج العربي، من خلال تجار الحقيبة، واستطاع الأمن الوقائي في الخليل حماية الدول المجاورة من مخاطر هذه السموم، والتي تم استيرادها من الصين."

وطالب الدكتور سدر، المواطنين الذين يقبلون على شراء المنشطات الجنسية، بالذهاب لطبيب مختص قبل عملية الشراء، موضحاً بأنه يجب على المواطنين كسر حاجز الخجل عندهم والحديث مع الطبيب المختص حول مشاكلهم الجنسية، وليس الذهاب مباشرة للصيدلية وطلب منشط جنسي ودفع ثمنه مهما كان، قائلا " لا تدعو الخجل يقتلكم، الطبيب المختص سيساعدكم أكثر من تناول منشط جنسي..".

وأورد سدر، قصة أحد المرضى الذي توفي قبل فترة، جراء تناوله منشطات جنسية، " كان هذا الرجل البالغ من العمر نحو 65 عاماً قد تزوج منذ خمسة شهور، فقام بالتوجه للصيدلية وشراء منشطات جنسية تساعده، الا أنها للأسف أودت بحياته، وبدل اسعاد زوجته جلب لها التعاسة الأبدية."