|
رام الله: مسيرة ومهرجان خطابي لمناسبة الذكرى 28 لاعادة تأسيس حزب الشعب
نشر بتاريخ: 13/02/2010 ( آخر تحديث: 14/02/2010 الساعة: 00:47 )
رام الله- معا - أحيا الآلاف من كوادر وانصار حزب الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية، اليوم، الذكرى الثامنة والعشرين لإعادة تأسيسه في مسيرة ومهرجان حاشدين في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وشارك الحزب في فعالياته الاحتفالية، ممثل عن الرئيس محمود عباس، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأمناء عامين، وقادة وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، ونواب من المجلسين الوطني والتشريعي، وممثلين عن الأطر والاتحادات الشعبية، وقيادة الحزب ممثلة بامينه العام وأعضاء المكتب السياسي والجنة المركزية. وانتظم آلاف المشاركين ممن تدفقوا من مختلف المحافظات، يتقدمهم قادة وممثلوا منظمة التحرير والقوى الوطنية في مسيرة انطلقت تحت شعار 'نحو جبهة موحدة للمقاومة الشعبية'، وذلك من امام قصر الحمراء باتجاه مركز المدينة وشارع ركب وميدان الساعة وصولا الى ميدان المنارة، حيث احتشدوا في مهرجان خطابي وطني كبير تخللته العديد من الكلمات وفقرات فنية هادفة، قبل ان ينتهي بنشاط ميداني لمقاطعة البضائع الإسرائيلية. ورفع المشاركون في المسيرة التي تميزت بمشاركة نسوية لافتة، وتقدمتها فرق الكشافة، الاعلام الفلسطينية ورايات وصور شهداء الحزب وقادته من الحركة الاسيرة، ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية الى الوحدة وتشكيل جبهة مقاومة وطنية شعبية موحدة، وانهاء الانقسام، والتصدي لغول الاستيطان والجدار وتهويد القدس. واستذكر المتحدثون في المهرجان بهذه المناسبة بإجلال قادة الحزب وقوى شعبنا ومفكريه من الرعيل الأول المؤسس الذين رحلت أجسادهم لكنهم ما زالوا بينا بتراثهم الناصع يحتذى به من قبل مناضلي فصائل منظمة التحرير، وقدموا التهاني لشعبنا وللحزب وقيادته بهذه المناسبة المجيدة. ونقل ممثل الرئيس إلى الاحتفال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمين عام فدا صالح رأفت تحيات الرئيس 'أبو مازن' الى قيادة وكوادر الحزب واعتزاز وتقدير سيادته بالدور الذي لعبه وما يزال يلعبه الحزب في إطار منظمة التحرير، والنضال الوطني من اجل إنهاء الاحتلال وكنس الاستيطان، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وتامين حق اللاجئين في العودة. وأشاد رأفت بالدور الذي يلعبه الحزب الى جانب فصائل منظمة التحرير من اجل إنهاء الانقسام استعادة الوحدة الوطنية بالتوقيع على وثيقة المصالحة التي قال أنها جاءت نتيجة الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة ، داعيا حركة حماس مجددا للتوقيع على الوثيقة لتحقيق الوحدة وتقوية الموقف الوطني في مواجهة الاحتلال وساسته. ودعا رأفت العالم اجمع الى توجيه الضغط على اسرائيل لحملها على وقف الاستيطان على طريق ازلته كونه جميعه باطل وغير شرعي، مؤكدا في المقابل ثبات المرقف الوطني المعلن بشان وجوب توقف دولة الاحتلال التام عن كافة الانشطة الاستيطانية وبما فيها في القدس والاقرار بمرجعيات عملية السلام لاستئناف المفاوضات حول سائر قضايا الحل النهائي ضمن مدى زمني محدد. وأكد رأفت حرص القيادة والقوى على تكريس وتعزيز الديمقراطية في الحياة وفي المجتمع الفلسطيني، لافتا إلى أن قرار التوجه لإجراء الانتخابات للحكم المحلي يأتي في في هذا الإطار، داعيا المواطنين الى مراجعة مكاتب التسجيل للتأكد من ورود أسمائهم وإضافتها حفاظا على حقهم الطبيعي في انتخاب ممثليهم في الهيئات والمجالس البلدية والقروية في حال وقعت حماس على وثيقة المصالحة التي وقعتها حركة فتح، وأعلنت باقي فصائل منظمة التحرير عن نيتها التوقيع عليها. والقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نائب امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة منظمة التحرير بهذه المناسبة، هنأ فيها باسم القوى الوطنية والإسلامية، وباسم اسرى الحرية شعبنا وقيادة وكوادر وأعضاء وأنصار الحزب، مشيدا بدوره وبالرعيل الأول الذي قاد المسيرة من اجل فلسطين على درب الحرية والديمقراطية. ورأى ملوح ان الشعب الفلسطيني يواجه في هذه المرحلة اربعة تحديات أساسية، في مقدمتها الاحتلال الذي قال" ان تناقضنا الأساسي والرئيس معه وفي مواجهته على طريق انتزاع حقوق شعبنا وإنهائه كشرط لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". واعتبر ملوح الانقسام المدمر تحديا كبيرا اضر بالقضية وبالمشروع الوطني ويتطلب انهائه بمعزل عن كل المبررات والأسباب التي تساق لتسويغه، مشددا ان من يريد مواجهة الاحتلال ويتحرر منه عليه أولا ان ينهي الانقسام ويتوحد لضمان التفاف ودعم العالم لنا. وأعلن ملوح مجددا ان لا مفاوضات مباشرة او غير مباشرة او على مستوى متدني في ظل الاستيطان ودون التزام إسرائيل بالشرعية والمرجعية الدولية، مقدرا انه دون تلبية هذه الاستحقاقات، وان أي مفاوضات ستجري ستبقى عبثية ولن تقود الى النتائج المطلوبة. واعتبر ملوح ان الديمقراطية تشكل التحدي الأساسي الرابع بما يمكن الشعب وحده من اختيار قيادته على قاعدة التمثيل النسبي الذي يكفل المشاركة وعدم احتكار التمثيل والسلطة والقرار، وقال: الديمقراطية هي القادرة على التصدي للفساد وعلى المحاسبة والمساءلة. وحيا الأمين العام لحزب الشعب النائب بسام الصالحي في كلمة الحزب المركزية المواطنين في الضفة والقدس وقطاع غزة ومختلف مناطق الشتات، واشاد بتضحيات الشهداء والاسرى من ابناء الشعب وقادة الشعب الفلسطيني. وأعاد ألصالحي التأكيد على ثبات سياسة حزب الشعب المعلنة ونهجه التقدمي إزاء مختلف القضايا والهموم الوطنية على الصعد الوطنية التحررية، والاقتصادية والاجتماعي على أسس العدالة والمساواة التامة في الحقوق والوجبات، داعيا أعضاء الحزب الى البدء بأنفسهم ليس فقط بحمل لواء التقدم والنضال والحرية وحسب بل وبتطبيق شعارات الحزب في المنازل وأماكن العلم والعمل وفي الشارع لتأكيد وتجسيد المساواة. وقال: قبل أيام نقلت رسالتكم إلى غزة الحزينة والعزيزة، واليوم انقل إليكم رسالة غزة وهي تتطلع إلى الوحدة التي نعتز بأننا بذلنا وجاهزون لبذل كل الجهود والذهاب إلى أي مكان من اجل استعادة وحدة الوطن والشعب. مقدرا ان الحزب الذي حافظ على حرية الرأي واستقلالية موقفه وقراره النابع من المصلحة الوطنية العليا قادر وكل الوطنين والأحرار على نسف كل تبرير لبقاء الانقسام وبذل كل جهد لإنهائه. واضاف 'ان رسالة حزبنا في ذكرى اعادة تأسيسه، هي الدفاع عن الحريات والتنوع والتعددية واحترام الفكر والمعتقد، والوحدة على اساس التنوع والجدل المشروع بين كافة القوى والتيارات من اجل الحقيقة وفي التنافس على خدمة الشعب، لا من اجل تحويل الشعب الى خادم وضحية للقوى السياسية وتبايناتها.. وهي رسالة العهد على مواصلة الكفاح الوطني، والسعي من اجل انهاء هذا الانقسام المدمر..' ورأى في الفعاليات الحاشدة وشعاراتها بهذه المناسبة وفي ميدان المنارة – التحرير – المكان المشهود له في التاريخ والنضال والذي شهد صولات كبار القادة تجسيد للشعار العزيز نحو بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية، مقدرا ان طريق الوحدة هي التي تكسب شعبنا النصر. وقدر الصالحي ان السلطة الوطنية ليست دوله كما يحاول البعض تصويرها للتحايل على حقوق شعبنا وان قدرها ودورها ان تناضل مع القوى وجماهير شعبنا من اجل اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على انقاض الاحتلال وكنقيض له. واكد بدوره ان لا عودة للمفاوضات سرية كانت ام علنية مباشرة اوغير مباشرة او على مستوى دون وقف الاستيطان بشكل تام وقبول إسرائيل بالمرجعية المحددة للمفاوضات لضمان ان تقود المسيرة الى الحرية. وأعلن ان انطلاقة 10 شباط هذا العام في غزة والضفة وسوريا ولبنان وفي كل مكان هي إعلان عن عودة هذا الحزب العريق للانخراط مع الجماهير بعد ان نفض الغبار عن كاهل الكثيرين من أعضائه في السنوات الماضية. واعترف ألصالحي بجرأة أمام الحشود ان الحزب ربما أهمل في مواكبة هموم الشعب وقضاياه وهجر مؤسساته الشعبية ما جعلها مؤسسات بيروقراطية وتولثنا – بحسب تعبيره - بشيء من مظاهر تلوث الحياة العامة في فلسطين لكنه قال ان هذا وقت التصويب.. لتبقى في الوادي حجارته والانخراط في بناء اللجان الشعبية ومقارعة الاحتلال والتخلف. وأكد الامين العام عزم الحزب على خوض الانتخابات المحلية وفي الأطر والمؤسسات الشعبية، والعامة الرئاسية والتشريعية ولمؤسسات منظمة التحرير، مبديا الاستعداد للتحالف مع القوى الوطنية فيها على قاعدتي ضمان الحريات لتكون الانتخابات حرة لكل من رغب في المشاركة فيها، وان قوائم المشرحين مهنية بعيدا عن كل أشكال المحاصصة. وشدد الصالحي علي أهمية الحفاظ علي الحريات العامة وحقوق الإنسان وبناء الدولة المدنية والحفاظ علي حق المواطنين في التعبير عن أرائهم وحقهم في التنظيم والتجمع والانتخاب والمشاركة السياسية والتخلص من الرهبة والخوف والحفاظ علي سيادة القانون. واعتبر امين عام حزب الشعب في ختام كلمته، ان تصعيد النضال ضد الاحتلال ومشاريعه ومخططاته الاستيطانية هو الذي يجب ان يفرض نفسه على جدول الاعمال اليومي لشعبنا وقواه الوطنية، داعيا في هذا الصدد، الى الاسراع في بناء الجبهة الموحدة للمقاومة الشعبية، في مواجهة الاستيطان والجدار والعدوان المتواصل على جماهير شعبنا وممتلكاتهم. ووردت المهرجان العديد من البرقيات والرسائل، أبرزها برقية الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاختلال وجهوها من قلاع الحرية عبر عضو اللجنة المركزية للحزب الأسير المحكوم بالسجن باسم خندقجي، فيما تخلل المهرجان الذي استهل بالنشيد الوطني فدقيقة صمت إجلال لأرواح الشهداء فقرات فنية ملتزمة وقصائد شعرية ألقتها الطفلة جوليانا الطميزي، والشاعر عمر القاضي، والزجال يوسف عطاونه. وكان المهرجان اختتم بكلمة لعضو المكتب السياسي للحزب خالد منصور منسق حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية، حيث قام وأمين عام الحزب باحراق واتلاف منتجات اسرائيلية وبضائع مستوطنات، وسط هتافات تدعوا الى مقاطعة هذه البضائع، ودعم الاقتصاد والمنتج الوطني. |