وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السلطة ستشرع ببناء سجن جديد في أريحا بكلفة 4 ملايين يورو

نشر بتاريخ: 14/02/2010 ( آخر تحديث: 14/02/2010 الساعة: 18:21 )
أريحا- معا- اعتبر مدير عام مراكز الإصلاح والتأهل "السجون" العقيد محمود رحال أوضاع السجون في الضفة الغربية بالممتازة والمتطورة، في حين رأى الباحث في القضايا الحقوقية المحامي ناصر الريس أنه رغم التحسن الذي طرأ على أوضاع هذه السجون إلا أنه لا يزال يعتريها العديد من الإشكاليات والممارسات غير الصحيحة.

واضاف الرحال خلال برنامج نقطة نظام الذي يبث على تلفزيون "وطن" وتقدمه الإعلامية سائدة حمد وتنفذه شبكة أمين الإعلامية، بتمويل من الاتحاد الأوروبي. أن أوضاع السجون في الضفة الغربية تطورت خلال السنة والنصف السنة الماضية تطوراً نوعياً، وتطورت خدماتها كماً ونوعاً بشكل واسع وملموس، معبراً في الوقت ذاته عن رضاه التام فيما يتعلق بالأداء والمعاملة والأسلوب في داخل هذه السجون،في وقتٍ عبر فيه عن عدم رضاه بخصوص الظروف المعيشية والاجتماعية النابعة من الظروف الموضوعية (حسب رأيه).

اكتظاظ وتطور

وتطرق العقيد رحال إلى عملية تصنيف النزلاء في السجون، حيث أكد أن الإدارة العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل تواجه مشكلة جدية وكبيرة في هذا الأمر،بسبب الضيق في مساحات الغرف، موضحاً أن المشكلة متعلقة بالقضاء الذي يجب أن يسرع في البت في معالجة وإنهاء الملفات . مشيرا إلى أن التعجيل بإصدار الإحكام من القضاء الفلسطيني يسهم تخفيض العدد مع التأكيد. ونوه إلى أنه لا يوجد أي سجين بدون مذكرة توقيف قضائية'. ويضيف: ' ولم تسجل حالة تعذيب واحدة أو إساءة لأي سجين في "مراكز الإصلاح".

وأشاد العقيد رحال بقانون مراكز الإصلاح والتأهيل " السجون،حيث اعتبره قانوناً عصرياً ومتطور جداً إذا ما تقاطع مع المعايير الدولية، مشيراً إلى أنه قام بالعديد من الزيارات لبعض المعتقلات في العالم ليخرج أن مراكز الإصلاح والتأهيل في الضفة أفضل من أوضاع تلك السجون الخارجية.

تأهيل وتقصير

وأوضح أن الإدارة العامة للسجون وبتوجيهات من مدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله، تقوم دوماً على تطوير واقع السجون، والاهتمام بتأهيل وإصلاح النزلاء حتى يعودوا إلى مجتمعهم بواقع أفضل وينخرطوا في تنميته وتحسين أحواله، مؤكداً أن مراكز الإصلاح والتأهيل تولي أهمية لتعليم النزلاء مهن وتقنيات وإكسابهم خبرات.

وانتقد العقيد محمود رحال تلكؤ وتقصير بعض الوزارات ذات العلاقة لواقع السجون، ومنها وزارة الأوقاف التي يقع على عاتقها المساعدة في تثقيف وإرشاد السجناء وتساعد في تحسين السلوك الإجرامي للمساجين وكذلك الشؤون الاجتماعية فيما يتعلق بالإرشاد النفسي ومراقب السلوك ووزارة الصحة.

زيارات وشروع

أما بخصوص الزيارات، فأكد رحال أن إدارة السجون تلتزم بما نص عليه القانون، حيث يسمح بزيارة النزيل في فترات دورية منتظمة تحدد الأنظمة والتعليمات مواعيدها شريطة أن يسمح بالزيارة الأولى بعد انتهاء التحقيق أو انقضاء مدة شهر من تاريخ التوقيف أيهما أقرب.

وأضاف أن القانون يتيح للنزيل الحق في أن يراسل أسرته وأصدقاءه وأن يتسلم الرسائل منهم، ولإدارة المركز أن تطلع على الرسائل الواردة إليه أو الصادرة منه مع الحفاظ على سرية الرسائل. كما ويسمح لمحامي النزيل الموقوف أو المحكوم في مقابلته على انفراد سواء كانت المقابلة بدعوة من النزيل أو بناء على طلب المحامي.

وبين العقيد رحال أنه يجري الشروع ببناء سجن جديد في أريحا بتمويل مقدم من الحكومة الهولندية قيمته 4.3 مليون يورو، داخل مقر قيادة منطقة أريحا والأغوار "المقاطعةط وهو كما يقول رحال: "سجن يضاهي سجون الدول الأوروبية المتقدمة". وآخر في نابلس ضمن مقر المقاطعة الجديدة.

حقوق وضرورة

بدوره أكد المحامي ناصرالريس أن للنزيل حقوق يجب أن تقدم له ،وفق ما نص عليها القانون، حيث أنه فيما يتعلق بتصنيف النزلاء فإن المادة (24) من القانون رقم ( 6 ) لسنة 1998م بشأن مراكز الإصلاح والتأهيل " السجون"، تنص على "يوضع النزلاء الذكور في قسم منفصل عن النزيلات الإناث بحيث يتعذر الحديث أو الاتصال أو الرؤية بينهما، ويوضع الأحداث في مراكز خاصة بهم". أما المادة ( 25 ) فتنص على: "يصنف النزلاء من كل جنس داخل المراكز ويوزعون في أقسام منفصلة بالقدر الذي تسمح به ظروف كل مركز *:النزلاء الموقوفون الذين لم تصدر ضدهم أحكام من المحاكم المختصة.*النزلاء في دعاوى حقوقية كدعوى الدين والنفقة. *النزلاء من غير ذوي السوابق.*النزلاء من ذوي السوابق.

وشدد المحامي الريس على ضرورة وأهمية فصل النزلاء وفق أعمارهم وأجناسهم لأن وجود الصغار مع الكبار له مشاكل خطيرة ولا يساهم في إصلاحهم أو تأهيلهم، وقد يحول منهم مجرمين وعنيفين أكثر.

وبخصوص حقوق النزلاء الأخرى، سرد الريس الحقوق الواجب التقيد بها للنزلاء وفق ما نص عليها القانون، حيث عرض أهمها،والمتمثلة في: يمنع تشغيل النزيل في البيوت أو في الأمور الخاصة.يمنع تعذيب النزيل أو استعمال الشدة معه. يسمح للنزيل بإقامة شعائره وتأديته فرائضه الدينية بحرية تامة. يستحم النزيل مرتين على الأقل في الأسبوع صيفاً ومرة واحدة على الأقل في الأسبوع شتاء. توزع وجبات الطعام على النزيل في المكان المعد له في حجرته في الأوقات المقررة. توزع وجبة العشاء وقت غروب الشمس.