وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسير من غزة يجري عمليتين جراحيتين في الظهر

نشر بتاريخ: 15/02/2010 ( آخر تحديث: 15/02/2010 الساعة: 09:44 )
غزة- معا- قالت زوجة الأسير رائد محمد درابيه " 36 عاما " من مخيم جباليا والمحكوم مدى الحياة والمصاب بسرطان النخاع لمركز الأسرى للدراسات أن زوجها في خلال الأيام الأخيرة اجرى عمليتين جراحيتين في الظهر.

وأضافت زوجة الأسير "بأنني والعائلة قلقون جداً على الأسير درابيه بسبب سياسة الاستهتار والإهمال الطبي التي تنتهجها دولة الاحتلال بحق الأسرى المرضى وما تجربة الأسير الشهيد محمد العملة ببعيدة عن ذاكرتنا".

وتابعت زوجة الأسير بأن الأسير درابيه قام سابقاً بإجراء عملية استئصال شريانين من حول العمود الفقري واستبدالهما بمواسير بلاستيكية بتاريخ 15/3/2009، ووفق المعلومات المتوفرة للعائلة اتضح أن ابنهم الأسير درابيه لا يشعر بأعصاب قدميه وهنالك تخوفات من فشل العملية كونها جرت فى محيط العمود الفقري و مركز الأعصاب، واليوم تتكرر العملية دلاللاة على فشل العملية السابقة.

وأضافت زوجة الأسير أن درايبه الآن اليوم على (مقعد متحرك ) ولا يستطيع الحراك بلا علاج جدي يتوازى مع مرضه، مضيفةً أنه قد أجرى قبل ذلك سبع عمليات جراحية في نفس المنطقة من الظهر، الأمر الذى أدى إلى وجود أكياس دهنية والتهابات وبروز عظام العمود الفقري.

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هذه قضية الاستهتار الطبي بحق المرضى أمر خطير يحتاج إلى وقفة، موضحاً أن هناك الكثير من الأسرى المرضى بأمراض مزمنة قد استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي أمثال الشهيد يوسف العرعير والشهيد رياض عدوان وأبو هدوان وأسرى استشهدوا بعد الافراج عنههم كالأسير الشهيد محمد العملة.

وأضاف حمدونة: "إن الإهمال الطبى والاستهتار بحياة الأسرى مستمر فى السجون فهناك عشرات الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة كالقلب والسرطان والكلى وأمراض غامضة بلا علاجات".

وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لوضع حد لاستهتار الإدارة بحياة الأسرى المرضى، مطالباً بانقاذ حياة الأسير درابيه من سياسة الموت البطيء الذي تمارسه دولة الاحتلال بحقه.

وناشد حمدونة كلا من الصليب الأحمر ووزارة الأسرى والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية- الحقوقية منها والإنسانية- والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على إنقاذ حياتهم.