|
مركز حقوقي يحذر من التصعيد الإسرائيلي في حي الشيخ جراح
نشر بتاريخ: 15/02/2010 ( آخر تحديث: 15/02/2010 الساعة: 11:04 )
القدس-معا- فرضت شرطة الاحتلال الإقامة المنزلية لمدة خمسة أيام على الطفل طارق خالد الغاوي (15 عاما ) من حي الشيخ جراح في القدس، بعد اعتقاله الليلة الماضية لعدة ساعات وتوجيه تهمة "التحريض على القتل".
وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تقرير له أنه بموجب هذا القرار يحظر على الطفل الغاوي الخروج من منزله لخمسة أيام، كما يمنع من التوجه إلى مدرسته في بلدة صور باهر ، علما أنه أحد تلاميذ الصف العاشر في تلك المدرسة. ولفت التقرير إلى تسجيل تصعيد نوعي في اعتداءات المستوطنين على سكان الحي، بحماية الشرطة الإسرائيلية التي لا تتدخل في وقف هذه الاعتداءات ، بينما تسارع إلى ملاحقة سكانه من الأطفال والنساء والتنكيل بهم واعتقالهم وفرض الإقامة عليهم كما حدث بالأمس مع المواطنة فاطمة دياب (45 عاما) التي اعتقلت الليلة قبل الماضية وأمضت في الاعتقال والحجز نحو 24 ساعة قبل أن يفرج عنها وتوضع هي الأخرى في الإقامة المنزلية لمدة أسبوعين، بتهمة سكب مياه على عضو الكنيست اليميني المتطرف ميخائيل بن آري من حزب الإتحاد القومي المتطرف خلال زيارة استفزازية قام بها للحي أمس الأول تخللها تحرشه ومرافقيه وعدد من المستوطنين في منازل الغاوي وحنون المستولى عليها بالنساء والأطفال والتلفظ عليهم بألفاظ نابية. ونقل باحثو المركز عن المواطنة ميسون الغاوي من سكان الحي تعرضها الليلة الماضية وأحد أطفالها لملاحقة من قبل مجموعة من المستوطنين أرادوا الاعتداء على طفلها البالغ من العمر تسع سنوات، قبل أن يتمكنا من الهرب . وأكدت الغاوي في إفادتها أن اعتداءات المستوطنين على سكان الحي المقدسيين باتت شبه يومية ، ولا تجد من يردعها حتى بوجود الشرطة الإسرائيلية التي تتعامل معهم بلين ولطف. وأضافت:" حين حاول أحد المستوطنين قبل نحو عشرة أيام إطلاق النار على أفراد من عائلة الغاوي اكتفت الشرطة بتوقيفه للحظات ، ثم ما لبثت أن أطلقت سراحه دون توجيه أي تهمة له، وبدلا من ذلك استجوبت أفراد العائلة حول حقيقة ما جرى. وحذر تقرير مركز القدس من تحول الشيخ جراح إلى "تل رميدة" آخر ، وهو حي استيطاني في قلب مدينة الخليل يمارس فيه المستوطنون هناك اعتداءات يومية عنيفة على سكان الحي الفلسطينيين بحماية الجيش الإسرائيلي.، في صورة مشابهة ومماثلة تماما لما يجري في الشيخ جراح. وأشار التقرير كذلك إلى العنف الذي تمارسه الشرطة ضد نشطاء السلام الأجانب والإسرائيليين ، وقمعها بالقوة فعاليات الاحتجاج السلمي في الشيخ جراح ، تماما مثلما يفعل الجيش الإسرائيلي في قمعه للفعاليات السلمية في بلعين ونعلين والمعصرة ، وغيرها من المناطق الفلسطينية. ولاحظ التقرير أنه منذ صعود حكومة اليمين في إسرائيل سجل تغيير نوعي وجذري في تعامل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية مع الفعاليات السلمية، في مقابل دعم واسع توفره الحكومة لصالح المستوطنين خاصة في القدس، حيث تشكلت بلدية لإدارة شئون المدينة قبل أكثر من عام يقودها ائتلاف يميني هو الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية، صعد من إجراءات التهويد للمدينة المقدسة، واستصدر رئيسه العام الفائت أكثر من 1500 أمر هدم ، في حين نفذت أوامر هدم طالت 88 منزلا ومسكنا لمقدسيين . وفي هذا السياق حذر التقرير من حملة هدم واسعة النطاق ستنفذها البلدية الإسرائيلية للقدس خلال الأيام والأسابيع القادمة، معربا عن الخشية من أن يكون العام الحالي 2010 أكثر الأعوام التي ستشهد هدما لمنازل المقدسيين، كما تشير إلى ذلك تصريحات مسئولي البلدية الإسرائيليين، وإعلانهم عن النية لهدم مئات المنازل. |