|
جمعية أصدقاء الحياة تفتتح الدورة الثالثة في الوقاية من المخدرات
نشر بتاريخ: 15/02/2010 ( آخر تحديث: 15/02/2010 الساعة: 10:59 )
نابلس - معا - افتتحت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات الدورة التدريبية الثالثة حول "الوقاية من المخدرات والتدخل الإرشادي في حالات التعاطي والإدمان" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة في محافظة نابلس.
وجاء ذلك بحضور لطفي ياسين نائب مدير التربية والتعليم في المحافظة وحاكمة جابر رئيسة قسم الإرشاد في مديرية التربية والتعليم في نابلس وبحضور الدكتور اياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة، والذي رحب بالحضور مستهلا اللقاء بلمحة عن الجمعية وأهدافها وخدماتها وتطلعاتها وإستراتيجيتها ومؤكدا على دور المؤسسات التربوية و الحكومية والأجهزة الأمنية المختصة والمؤسسات الأهلية الهام في بث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى المواطنين وخاصة الشباب. وأشار الدكتور عثمان لأهمية دور المرشد التربوي وأخصائيي الصحة المدرسية الهام والحساس في حماية الطلبة من الانحرافات السلوكية بشكل عام وان دورنا جميعا سيكون في الوقاية من المخدرات ومنع حدوث المشكلة وليس التدخل بعد حصولها. وأضاف الدكتور عثمان أن الخسائر الاجتماعية والأخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الإنسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم، مؤكدا انه في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي تعرقل مسيرتها في الآونة الأخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من انحرافات فضلاً عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الأفكار ناهيك عن الاحتلال وإرهاصاته. وأوضح الدكتور عثمان أهمية مثل هذه الدورات مشيرا إلى العلاقة الايجابية ما بين منظمات العمل الأهلي والحكومي وأضاف انه مهما كان عمل وجهد أجهزة الأمن الفلسطينية في محاربة المخدرات إلا أنها تحتاج إلى الجهد الأهلي والمؤسساتي والشعبي لتحقيق أهدافها كما تطرق إلى خطورة المخدرات على المجتمع والضرر المترتب على المتعاطي وعائلته موضحا خطورة تجار المخدرات وأساليبهم وان ظاهرة المخدرات في الحياة الفلسطينية موضوع موجه ومبرمج لتدمير الشباب مؤكدا انه في المحصلة النهائية لدينا مسؤولية وطنية أخلاقية فالتوعية هي الأساس. وشكر الدكتور عثمان وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة على جهودهم في إنجاح هذه الأنشطة وفي كل ما يصب في مصلحة الطلبة والمجتمع المحلي. ويدرب في هذه الدورة الدكتور فتحي فليفل، كما يشارك في هذه الدورة 20 مرشدة ومرشدا تربويا من محافظة نابلس وتستمر الدورة لمدة ثلاثة أيام بواقع 21 ساعة تدريبية. وتأتي هذه الدورة ضمن اتفاقية التعاون والتمويل الموقعة بين الجمعية ومكتب التعاون والنشاط الثقافي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس لتنفيذ مشروع توعوي وتثقيفي للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة والحد من انتشارها. يشار إلى أن المشروع سيشمل جغرافيا كل من محافظات قلقيلية وطولكرم نابلس وسلفيت وذلك للحد من انتشار مشكلة التعاطي والإدمان على المخدرات والعقاقير الخطرة والكحول الآخذة بالاستفحال بين أوساط الشباب الفلسطيني نتيجة لما يعيشه المجتمع الفلسطيني من خصوصية متمثلة ببيئة اقتصادية وسياسية وأمنية غير مستقرة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى تواجد بطالة مقنعة وفراغ وصراع ثقافي وغياب قانوني وإعلام موجه وحياة اجتماعية وأسرية غير مستقرة. ويهدف المشروع إلى محاربة آفة المخدرات في المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال القيام بعدة حملات توعوية وتثقيفية وإرشادية حيث ستعمل الجمعية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية على تدريب 80 مرشدا تربويا و 20 من طواقم الصحة المدرسية الذين يعملون في مدارس المحافظات المذكورة و تقديم معلومات لهم عن ظاهرة التعاطي والإدمان وكيفية التعرف عليها والتعامل معها على صعيد الوقاية والتحويل بالإضافة إلى توضيح الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية للتعاطي والإدمان على حد سواء كا سيشمل برنامج التدريب إعداد وتنفيذ البرامج الوقائية البديلة التي ستحصن طلبتنا من الانحرافات السلوكية بشكل عام ومنها المخدرات. وعلى صعيد آخر سيقوم كادر الجمعية بتنفيذ دورات لـ40 من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاطلين عن العمل من المحافظات الأربع ضمن خطة تدريبية مهنية، لتأهيلهم لعقد ندوات ومحاضرات وورش عمل لتوعية المجتمع المحلي بفئاته المختلفة حول الآثار السلبية لآفة المخدرات مع التركيز على النوادي الشبابية والمراكز النسوية وطلبة الجامعات والقيادات الشابة، حيث ستسعى الجمعية إلى توفير فرص عمل جزئية للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاطلين عن العمل بعد التدريب وبالتالي المساهمة في تقليص نسبة البطالة المنتشرة بين صفوفهم حيث يعتبر هذا من أهداف المشروع. كما وستسعى الجمعية من خلال هذا المشروع إلى توحيد جهود مؤسسات وقطاعات المجتمع المدني ذات العلاقة والمؤسسات الرسمية في إنجاح المشروع والعمل سويا للحد من انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني بشكل عام وبين أوساط الشباب الفلسطيني بشكل خاص. |