وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البكري يطلع وفدا نقابيا فرنسيا على الأوضاع في محافظة نابلس

نشر بتاريخ: 15/02/2010 ( آخر تحديث: 15/02/2010 الساعة: 15:56 )
نابلس- معا- التقى محافظ نابلس العميد جبرين البكري في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بحضور نائب المحافظ عنان أتيره والأمين العام للاتحاد شاهر سعد، وعدد من الشخصيات النقابية وفدا فرنسيا نقابياً من (CGT).

وفي بداية اللقاء تحدث الامين العام شاهر سعد مرحبا بالحضور وقدم شرحا حول الـ (CGT) ودورهم التضامني المهم مع العمال الفلسطينيين اثناء الانتفاضة الثانية وتضامنهم المشرف مع عمال غزة اثناء الحرب.

بدوره بدأ العميد البكري حديثه بالترحيب بالوفد الفرنسي النقابي وشكرهم على الزيارة، مؤكداً على عمق العلاقات التي تربط الشعبين الفرنسي والفلسطيني ومشيداً بالدعم الذي تقدمه فرنسا للسلطة الوطنية على مختلف المستويات المادية والسياسية.

وتطرق إلى الوضع في محافظة نابلس، مشيراً إلى أن المحافظة عانت بشكل استثنائي جراء سياسات الحصار والاجتياحات الإسرائيلية وترتب عن هذا الحصار تدمير للبنية التحتية والاقتصادية في المحافظة وتحويل نابلس إلى محافظة تئن تحت وطاة الفقر والبطالة والإغلاق الخانق.

وأوضح أنه وبسبب الضغوط الدولية قامت قوات الاحتلال بإدخال بعض التسهيلات على الحواجز والتخفيف من الحصار لكن السياسات المتمثلة بالاجتياحات والاعتقالات وتخريب الممتلكات لم تتوقف، حيث تتعرض نابلس لاجتياحات ليلية ولا زالت قوات الأمن الفلسطيني ممنوعة من التحرك ما بين 12- 5 صباحاً.

وأشار العميد البكري أنه وبموازاة السياسات الرسمية الاحتلالية يقوم المستوطنون بهجمات منظمة ومتصاعدة تجاه المواطنين وممتلكاتهم في قرى المحافظة خصوصاً المناطق المحاذية للمستوطنات وقد طالت تلك الاعتداءات منازل مواطنين ومزروعات وأشجار مثمرة، وأماكن دينية كجامع ياسوف الذي تم إحراقه من المستوطنين ومسجد بورين ومقبرة عورتا والمقامات الدينية فيها، وإطلاق الرصاص قبل يومين على شاب وإصابته في قرية عراق بورين ومصادرة 500 دونم في قرية جالود ونصب اربعة كرافانات عليه.

ونوه البكري إلى أن المحافظة والحكومة الفلسطينية يبذلان جهوداً حثيثة من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي في المحافظة وهناك تحسناً لكنه بطيئاً وأرجع السبب في ذلك إلى العقبات التي يضعها الاحتلال، مؤكداً أن لا سبيل لتشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية إلا بزوال الاحتلال باعتباره المعيق الأكبر أمام التنمية الشاملة والمستدامة.

وشدد البكري أن السلطة الوطنية ماضية في فرض الخطة الأمنية التي انطلقت قبل ثلاث أعوام ويتم العمل راهناً على تطويرها وتكريسها باعتبارها نظام حياة.

بدوره شكر رئيس وفد النقابات الفرنسية المحافظ على الوضع الذي قدمه، مشيراً إلى أن هدف الزيارة لمحافظة نابلس هو التواصل مع الاتحاد لنقابات عمال فلسطين الذي تربطنا به علاقات مميزة، ولتأكيد تضامننا مع قطاع غزه والعمال في قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم يحاولون الدخول إلى غزه للتعبير عن تضامنهم مع الحركة العمالية وعموم المواطنين في غزه الذين يعانون آلام التشرد والفقر بسبب الحصار وآثار الحرب على غزه العام الماضي.