|
حمد: نطالب أمين عام الرئاسة بالتراجع عن أقواله والاعتذار ونستغرب تبنيه الكامل للرواية الاردنية بشأن الخلية المزعومة
نشر بتاريخ: 13/05/2006 ( آخر تحديث: 13/05/2006 الساعة: 15:45 )
القدس- معا- حمل د. غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية بشدة على تصريحات الطيب عبد الرحيم- أمين عام الرئاسة, والتي طالب فيها حماس بمحاسبة من اسماهم بـ المسؤولين عن تخزين الاسلحة والمتفجرات في الاردن والتخطيط لتنفيذ هجمات ضد مصالح اردنية.
وفي حديث اجراه معه مراسلنا في القدس طالب حمدامين عام الرئاسة بالتراجع عما قاله, والاعتذار عن تصريحاته التي وصفها بـ "غير المسؤولة لأنها تصريحات خطيرة جداً, وتوجه اتهامات عشوائية لكل من حركة حماس والحكومة ". وقال:" بلا شك هذه التصريحات تساهم في فرض مزيد من الحصار على شعبنا, وكنا نتوقع ان لا تصدر مثل هذه التصريحات عن امين عام الرئاسة". واضاف حمد:" أتوقع من السيد الرئيس أبو مازن, عدم قبول ما ورد على لسان الطيب عبد الرحيم لأن سيادته لا يقبل بمثل هذه التوجهات الخطيرة التي تحاول أن تمارس مزيداً من الحصار على حكومة الشعب الفلسطيني المنتخبة, ولا يمكن في مؤسسة الرئاسة أن يظل عبد الرحيم يتكلم بشكل نشاز, وبشكل مختلف عما يتحدث به الآخرون, فلغته غير مقبولة على الاطلاق". كما رفض الناطق بلسان الحكومة اتهامات امين عام الرئاسة ومحاولة ربط الحكومة بمشاريع اقليمية مشبوهة, وقال:" تصريحات الطيب باطلة من اصلها, وفيها اتهامات لا اصل لها من الصحة, وهي تصريحات خطيرة تنم عن أن امين عام الرئاسة لا يفهم طبيعة ما يجري, وانه يردد ما يقوله الآخرون بدون تمحيص وبدون تدقيق, وهو يدرك جيداً بأن الحكومة الفلسطينية ومعها حركة حماس نفتا جملة وتفصيلاً ما ورد في الرواية الاردنية ونستغرب ان الطيب عبد الرحيم يتبنى هذه الرواية بكل تفاصيلها دون ان يكلف نفسه عناء الاستماع الى رأي الحكومة". واضاف حمد: اما الامر الاخير الخطير, فهو اتهامات الطيب الخطيرة بشأن ما اسماه المشاريع الاقليمية المشبوهة, وهو يعرف بأن هذه الحكومة هي حكومة وطنية تتبنى الهم الوطني والمشروع الوطني, قائلا:" يبدو ان حسابات الطيب كما كانت دائما هي حسابات خارجية اكثر منها حسابات وطنية, ومن الواضح لنا ان امين عام الرئاسة لم ينفك منذ تشكيل هذه الحكومة عن مهاجمتها والتحريض عليها بشكل متعمد, وكان دائما يقف في الصف ضد الحكومة, وللأسف الشديد لم نسمع منه منذ تشكيل الحكومة المنتخبة, موقفاً ايجابياً ازاءها". من جهته استهجن الشيخ عدنان عصفور أحد القادة السياسيين لحركة حماس في نابلس التصريحات التي صدرت عن الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية والتي طالب فيها الحكومة الفلسطينية وحركة حماس بإدانة عملية تهريب الأسلحة للأراضي الأردنية، ومعاقبة كل من يقف وراءها، الأمر الذي نفته حماس. واضاف عصفور " نستغرب ونستهجن ما جاء على لسان الطيب عبد الرحيم بضرورة معاقبة المتهمين في العملية الملفقة والتي لا يخفى على أحد أنها مسرحية تدور في فلك تشديد الضغوط التي تماس على الحكومة الفلسطينية، وكان الأولى به أن يطالب الحكومة الأردنية بالاعتذار من الحكومة الفلسطينية عن الخطأ الذي اقترفته بحقها ومحاولة تشويه صورتها لدى العالم العربي والإسلامي". ووصف عصفور الرواية الأردنية بالمختلقة،واضاف " ازدادت هشاشة الرواية الاردنية حين عرضت على التلفاز وحينقدم أعضاؤها أمام الجمهور، وقد خرجت على شكل مسرحية لم يقتنع فيها لا الأطفال ولا الكبار ولا الخبراء العسكريون". واتهم عصفور الحكومة الاردنية بالخطأ مرتين الأولى حين اتهمت حركة حماس بالوقوف وراء عملية تهريب ملفقة وزائفة، والثانية الاستمرار بالخداع والتظليل والاستهتار بعقلية الشعب الأردني. واضاف عصفور "الجميع يعرف أنها حلقة من سلسلة الضغوط التي تمارس على الحكومة الفلسطينية من أجل التنازل عن مبادئها وثوابتها في الدفاع عن حقوق الشعب." الفلسطيني |