وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثلو عدد من الفصائل يؤكدون أهمية الورقة المصرية لإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 16/02/2010 ( آخر تحديث: 16/02/2010 الساعة: 17:00 )
غزة- معا- أكد ممثلو عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية، من بينها حركتا فتح وحماس، الاثنين، على أهمية التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام ويعيد للشعب الفلسطيني وحدته في شطري الوطن، من خلال التوقيع على الورقة المصرية.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة بعنوان "قرار مشترك لن نفترق"، بحضور ممثلي الفصائل الوطنية و لإسلامية والعشرات من الشخصيات المستقلة وعدد من الأكاديميين والمهتمين وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني.

وحمَّل صلاح أبو ختلة، القيادي في حركة فتح، في كلمة له، حركة حماس المسؤولية عن التأخير وتداعياته على الشعب والقضية برمتها، مؤكدا أن حركة حماس تمتلك طوق النجاة للشعب الفلسطيني.

وطالب حركة حماس بتحمل مسؤوليتها من أجل مصلحة الشعب وليس من أجل حركة فتح، مؤكدا أن الشعب ينتظر منها أن تذهب إلى القاهرة للتوقع كما وقعت حركة فتح.

وأكد أبو ختلة أن استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام يجسد أولوية بالنسبة لحركة فتح جسدتها التغيرات الدولية والإقليمية والرغبة العربية في إنهاء هذا الملف.

بدوره قال إسماعيل رضوان القيادي بحركة حماس في كلمة له "إن حركة حماس مع المصالحة الوطنية الحقيقية التي تدوم"، مؤكدا في الوقت ذاته على ملاحظات حركته على الورقة المصرية.

واعتبر أن ملاحظات الحركة مشروعة وليست مبتدعة، كون العديد من القضايا التي تم الاتفاق عليها حذفت وأخرى لم يتم الاتفاق عليها وأخرى تحتاج إلى نقاش.

واقترح رضوان أن يتم اتخاذ إجراءات تخفف عن المواطنين حالة الاحتقان، من خلال الجلوس والتفاهم على قضايا معينة كقضية معبر رفح، وتفعيل المجلس التشريعي، والاتفاق على آلية إعادة الأعمار، ووقف الاعتقالات وإعطاء هامش للحرية؛ معتبرا أن ذلك لا يشكل بديلا عن المصالحة ولكنه تمهيد لاتمامها.

كما عبر خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عن خشيته من نفاد صبر الشعب الفلسطيني؛ لأنه في محنة صعبة يتجاهلها الكثيرون، محذرا من تداعيات ذلك على بنيته.

أما تيسير محيسن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني قال "إن الأولوية أمام الفلسطينيين تتمثل في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ولكن المهم كيف يمكن الخطو بهذه الخطوة؟".

وقال محيسن" إن المدخل الطبيعي لاستعادة الوحدة هي تبني استراتيحية وطنية موحدة والتركيز على التصدي لمخططات الاحتلال التي تتصاعد يوميا ويمكن أن تعيد للفلسطينيين الوحدة".

بدوره أكد عدنان غريب القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية "أن هذه المرحلة هي مرحلة الحوار والتوقيع على الورقة وهي البوابة التي تخرجنا من هذه الحالة السيئة وإنهاء التداعيات السلبية كافة".

بدوره قال يسري درويش عضو المكتب السياسي لحزب فدا :"إن التوقيع على الورقة ليس نهاية المطاف وإنما يبقى الكثير لاتجاه ولكنها ستضعنا على الطريق صحيح".

أما محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني فقد طالب بإعطاء المجال للفئات المتضررة من الشعب أن يتحدثوا ويعبروا عن رأيهم في قضية الانقسام.

وقال إبراهيم الزعانين القيادي في جبهة التحرير العربية "إن الورقة المصرية تختلف عن اتفاق مكة لان فيها ضمانات وراعين"، مؤكدا أن التوقيع مدخل والكثير الكثير يحتاج إلى جهد مكثف لحل الإشكالات العالقة في كل الجوانب.

فيما قال رمزي رباح القيادي في الجبهة الديمقراطية "إن ما توصلت إليه في اجتماع الفصائل أول من أمس اظهر جوانب من حجم المشكلة، وان إنهاء الانقسام أصبح ضرورة ملحة لان المفاوضات والمقاومة في طريق مسدود".

واقترح أن يذهب الجميع إلى القاهرة للتوقيع على الورقة ويجري حوار ليومين حول القضايا الخلافية ومن ثم التوقيع على الورقة بغض النظر عن الاتفاق أم لا على الملاحظات ومن ثم البحث أثناء آلية التنفيذ.

من جانبه قال صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية "إن الورقة المصرية لم تأت من فراغ وإنما من خلال جهد وحوارات كثيرة كبيرة ومن خلال لقاءات ثنائية وجماعية".

بدوره قال عبد الله أبو العطا القيادي في المبادرة الوطنية "إن الكل يريد إنهاء الانقسام والمهم أن يكون ناتج عن قناعات ويمثل إستراتيجية وطنية وليس مناورات فبدون المصالحة لا يمكن لأحد أن يتقدم وخاصة أن الطرفين متصارعين على السلطة".