وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشيخ ياسين الأسطل مخاطبا الرئيس : لا تأخذك في الله لومة لائم

نشر بتاريخ: 16/02/2010 ( آخر تحديث: 17/02/2010 الساعة: 00:22 )
غزة - معا - قال الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين اليوم ؛ مخاطباً الرئيس والقيادة والشعب : إن الهجمة الإعلامية المستعرة اليوم على السلطة ورموزها دليلٌ على فشل السياسة الإسرائيلية المتغطرسة في مواجهة الحق الفلسطيني والحكمة السياسية التي يتحلى بها سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن والقيادة الفلسطينية ،ولكن : يا سيادة الرئيس إنك وَلِيت أمرنا فلتقم الحق والعدل والصدق فينا ولتحفظ لكلٍ منا كرامته وإنما نحن بك ، فلا تأخذك في الله لومة لائم.

وأضاف فضيلته في بيان وصل لوكالة معا : " هذه الهجمة تدل على مدى الارتباط الوثيق بين الشعب وقيادته التاريخية الأمر الذي دفع الأعداء ومن وقع في شباكهم إلى شن هذه الحملات المتعددة الأوجه وفي أوقات مختلفة وآخرها هذا الهجوم على الشعب الفلسطيني وقيادته على حدٍ سواء ، وليس مستغرباً ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من خلال أدواته ووسائله المختلفة إن كان في الجانب العسكري والجانب الدعائي إضافةً إلى البعد الدبلوماسي وبكل ما أوتي من مكرٍ وخداع والتفافٍ عن الحقيقة ، فهو يقتل ويكيل الاتهام بالقتل ، ويكذب ولا يتورع عن الرمي بالكذب ، ويُزَوِّرُ ويبادر إلى التلبيس والتزوير دون خوفٍ لا من الله ولا من الناس " .

وأردف قائلاً : لا يظنَّنَ أحدٌ من الفصائل السياسية الفلسطينية أنه وهو منفردٌ في مأمنه ومكمنه آمنٌ وبعيدٌ عن مرمى النيران الإسرائيلية عسكرياً وإعلامياً وغير ذلك ، بل إنهم يرومونه ويرمونه متى أرادوا وكيفما أرادوا إلا في حالةٍ واحدة ألا وهي لزوم الجماعة في بلده ووطنه وبالتالي في الأمة العربية والإسلامية جمعاء ، وإن الأمة في تاريخها الطويل أصابها الضعف والوهن لما فشا فيها التفرق في الدين بالطعن واللعن والتكفير وقد قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تتفرقوا ) من ناحيةٍ ؛ ومن ناحية أخرى : التعصب للجنس والعرق واللون مخالفاً من فعل ذلك قوله تعالى :( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .

كما جدد الشيخ الأسطل دعوته للشعب الفلسطيني والقوى والفصائل السياسية الفلسطينية للارتقاء إلى مستوى المسئولية الجماعية وليس الحزبية والشخصية الفردية والعمل المشترك تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية التي هي البيت الفلسطيني والالتفاف حول الرئيس الذي هو ولي أمرنا في فلسطين للدفاع عن المكتسبات والحقوق الفلسطينية تدعيماً للتحرك العربي والفلسطيني الجاري للمصالحة الفلسطينية والعربية الشاملة ، مؤكداً على أن المصالحة والوفاق والاتفاق الفلسطيني الفلسطيني ، والفلسطيني مع سياجه العربي ومن ثم الإسلامي هو الرد العملي وهو الحصن الحصين دون المساعي الإسرائيلية المغتصبة للأرض والحق العربي والفلسطيني .