أبو مغلي: مرحلة البدء بإنشاء مستشفى طوباس الحكومي ستبدأ في آذار

نابلس -معا- قال د. فتحي أبو مغلي وزير الصحة أن وزارته بصدد تجهيز المخططات اللازمة ودراسة تكلفة إنشاء مستشفى طوباس الحكومي، حيث قامت بالبحث عن تمويل مناسب آخر بعدما تراجعت إحدى الدول المانحة عن توفير التمويل اللازم إنشاء المستشفى دون إبداء الأسباب.

وأضاف د. أبو مغلي في لقاء صحفي عقد في محافظة نابلس، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المحامي غسان الشكعة ومحافظ نابلس العميد جبرين البكري، أن رئيس الوزراء د. سلام فياض تمكن من إقناع الاتحاد الأوروبي توفير الدعم اللازم، وقد استجاب الاتحاد الأوروبي لطلب رئيس الوزراء، حيث سيتم التوقيع على الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 7,8 مليون يورو في شهر آذار المقبل، يليها مباشرة مرحلة البدء بالتنفيذ على ارض الواقع .

وفي معرض أجابته على أسئلة الصحفيين، أشار وزير الصحة الى أن وحدة غسيل كلى متطورة سوف تفتح في موعد أقصاه شهرين مستشفى الشهيد ياسر عرفات في محافظة سلفيت، مما سيخفف الضغط عن مرضى غسيل الكلى من محافظة نابلس، هذا إضافة إلى العمل الحثيث الجاري لاستبدال مستشفى الوطني الذي بنى في العهد العثماني وبالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية إلى المستشفى الوطني التعليمي في مكانه الجديد وتجهيزاته المتطورة.

كذلك أشار وزير الصحة إلى عدد من المشاريع التي ستتم على أراضي محافظة نابلس مثل مشروع إقامة المستودعات المركزية بصورة عصرية لوزارة الصحة بتكلفة 5 مليون يورو بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية حيث سوف يبدأ العمل فيها الشهر المقبل، كذلك مشروع نقل كلية ابن سينا للعلوم الصحية والتي بدا العام الدراسي فيها كالمعتاد في المكان الجديد، هذا إضافة إلى النقلة النوعية في المباني والتجهيزات في مستشفى رفيديا الحكومي وكذلك مديرية صحة نابلس، حيث جرى تناول موضوع العيادات الصحية التابعة للرعاية الصحية الأولية ومشروع إعادة حصر المناطق التي بحاجة إلى إقامة عيادات جديدة أو دعم المقام أصلا داخل حدود المحافظة.

إلى ذلك تحدث وزير الصحة عن مشروع التامين الصحي الوطني الإلزامي، مؤكدا انه سوف يعمل على تطوير الأداء الصحي العام بنوعيته وشموليته مما سيحقق نقلة صحية نوعية للمواطن الفلسطيني، موضحا انه سوف يرفع خلال أيام لسيادة الرئيس للمصادقة عليه.

وبخصوص موضوع توفر الأدوية، قال وزير الصحة أن وزارته طورت قائمة الأدوية الأساسية لتصبح 555 صنفا، حيث أن قائمة منظمة الصحة العالمية والتي تطبقها معظم دول الإقليم تحوي 173 صنفا فقط.

وأكد وزير الصحة أن الهدف الاستراتيجي الذي تسعى وزارته إلى تحقيقه هو الاستقلال الصحي التام عن أي نظام صحي مجاور تطبيقا للقرار الحكومي الجاري تحقيقه لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال عامان، تتوفر فيها كافة العوامل التي تضمن للمواطن الفلسطيني العيش في ظل نظام صحي عصري متطور.