|
رجال دين وشخصيات مقدسية تطالب القمة العربية باعلان القدس مدينة منكوبة
نشر بتاريخ: 17/02/2010 ( آخر تحديث: 18/02/2010 الساعة: 08:26 )
رام الله - معا - عقدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مؤتمرا صحفيا بعنوان "القدس والقمة العربية...مشاريع التهويد والمواقف المنتظرة". بمشاركة كل من الرئيس المسيحي للهيئة نيافة المطران الدكتور عطا الله حنا، والامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، والوزير السابق وعضو الهيئة الاسلامية المسيحية حاتم عبد القادر، ووائل ابو الضبعات صاحب احد المحلات المهددة بالهدم في باب العامود في البلدة القديمة في القدس. وذلك اليوم الاربعاء في مقر الهيئة الاسلامية المسيحية في مدينة رام الله، للوقوف على اخر المستجدات في مدينة القدس، وما تتعرض له المدينة المقدسة من عمليات تهويد متسارعه للارض والبناء، وتهجير المقدسيين، وخاصة ما يشهده باب العامود اكبر ابواب القدس، من تدهور اقتصادي من عملية تهويد ممنهجة واغلاق سافر.
وفي بداية المؤتمر اكد عضو الهيئة الاسلامية المسيحية حاتم عبد القادر على ان قضايا القدس قضايا كبيرة وحساسة والاعتداءات الاسرائيلية هي اعتداءات همجية بربرية وحشية طالت كل شيء في مدينة القدس السكان، الاراضي، التاريخ، المقدسات، حيث ان هناك تصعيد اسرائيلي واضح وملموس في مدينة القدس، واضاف ان سياسة هدم المنازل هذا العام تصاعدت بوتيرة سريعه حيث شهد العام الماضي 100 انذار هدم وهذا غير مسبوق. ومنذ مطلع هذا العام 2010م هناك اكثر من 100 انذار هدم اداري تستهدف الشقق السكنية كان اخرها بالامس حيث تم اخطار هدم عمارة في بيت حنينا بالقدس يسكنها 30 عائلة. واضاف عبد القادر ان هناك تهديد بهدم محال تجارية عدة في مدخل باب العامود، على الرغم من وجود هذه المحلات منذ عشرات السنوات، واصحابها يلتزمون بدفع الضرائب المفروضة عليها، ونحن توجهنا من خلال مكتب المحامي مهند جبارة باسم المستأجرين في محاولة لمنع الهدم. وما زلنا نخوض حتى الساعه حربا قانونية وسياسية للحفاظ على هذه المحلات. ومن جهة اخرى اكد على ان الممارسات في باب العامود بحجة ترميم البنية التحتية للمنطقة هي محاولة لتهويدها، وتغييب الطابع العربي فيها من خلال الضغط على التجار وتهجيرهم، واغلاق هذا الباب الحيوي هو بمثابة القضاء على البلدة القديمة. ووصف عبد القادر القمة العربية المقبلة المنوي عقدها في ليبيا بـ "قمة الفرصة الاخيرة" مؤكدا على ان القدس لا تحتاج الى خطابات وشعارات وانما الى عمل جاد وواقعي يرتقي الى الخطر الذي تعانيه مدينة القدس، حيث سيتم عرض 12 ملفا يختص بشؤون القدس سياسية، اجتماعية، ثقافية...وفي نهاية حديثة وعد العرب بالصمود بالقدس لكن دون نصر اذا استمر الحال على ما هو عليه . ومن ناحية اخرى اكد نيافة المطران الدكتور عطا الله حنا الرئيس المسيحي للهيئة الاسلامية المسيحية على دور الهيئة التي تأسست من اجل القدس والدفاع عنها، وتوحيد الجهود الاسلامية والمسيحية في الدفاع عن المدينة المقدسة في ظل الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية. واستنكر نيافة المطران حنا حالة الانقسام والتشرذم التي يعيشها الشعب الفلسطيني حاليا في ظل الهجمة الاسرائيلية الشرسة على مدينة القدس، وعلى كل ما هو عربي فيها، مطالبا القوى الوطنية ومختلف فئات الشعب الفلسطيني وكافة مسؤوليه بتوحيد الصفوف من اجل القدس، مؤكدا على ان تحرير القدس والدفاع عن الاقصى يتطلب الوحدة، ووجه نيافته رسالة باسم القدس الجريحة الى كافة المسؤولين بان يتحملوا مسؤولياتهم بالاسراع لانهاء حالة الانقسام والالتفات لشؤون القدس. واضاف " نحن عشية القمة العربية المرتقبة وعشية الاجتماعات التي تتم على كافة المستويات العربية والاسلامية نطالب شرفاء العالم اجمع مسلمين ومسيحين وعرب ان يلتفتوا الى مدينة القدس، وما يجري جريمة بحق القيم والمبادئ والاديان، فما يحدث في القدس ليس شأنا فلسطينيا وانما شان عالمي. ومن جهته وقف الامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر على واجبات الامة العربية تجاه مدينة القدس واهلها، مؤكدا على دعوته للقمة العربية المقبلة على اعلان مدينة القدس مدينة منكوبة، وترجمة مقتضيات هذا الاعلان على ارض الواقع من خلال تعزيز صمود المقدسيين ودعمهم ماديا، الامر الذي يعتبر حجر الاساس في تجذر المقدسيين بارضهم، وخاصة بعد بدء شركة كينتي القابضة في الولايات المتحدة الامريكية والتي تمتلك 50 مليون سهما بجمع الاموال لبناء الهيكل على انقاض المسجد الاقصى في القدس، وذلك وسط اذار مارس المقبل، وقال : لقد اصبح هناك مال يجمع لهذا الغرض ، وموعد محدد لهذه الجريمة ، ونبوءات واساطير مهيجة لعقول الاف المتطرفين اليهود للتنفيذ ، مؤكدا ان الامور تصل اليوم الى حافة الانفجار . ودعا الامين العام للهيئة القمة العربية المنعقدة في 27/اذار من هذا العام، الى ضرورة ترجمة جميع القرارات الدولية التي اتخذت بشان القدس، وتأمين حماية دولية للقدس لكف يد الاحتلال عنها. ومن جهة أخرى اكد وائل ابو الضبعات وهو من اصحاب المحال التجارية المهددة بالهدم باب العمود خلال اسبوع انه في ظل هذه الظروف السياسية ما زالت اسرائيل تقوم بممارسة جرائمها ضد المقدسين فلم يبقى شيء الا استهدفه الاحتلال الاسرائيلي, فهو معني بتطهير القدس وما يسميه بالحوض المقدس ومنع كل من قال انا عربي ومقدسي من الدخول الى القدس . واضاف ابو الضبعات انه ورث المحال التجارية من والده ويملكونه منذ 60عاما , ونحن كمقدسين لا نريد شيئا سوى تأمين لقمة عيشنا. وتبلغ المساحة الاجمالية للمحلات نحو مائتي مربع، ويؤكد أبو الضبعات انهم لم يتسلموا قرار الهدم من المحكمة العليا كما هو متعارف عليه قانونيا،وكما أعلن أنه حتى يومنا هذا لم يتسلم ابو الضبعات قرار من المحكمة المركزية العليا. واضاف أن هدم مثل هذه المحلات سيهدد معيشة وحياة 30 اسرة , وحمل ابو الضبعات كافة المسؤولين العرب مسؤولية ضياع القدس وانهيارها , فالقدس ليست للفلسطينين فقط وانما لكافة العرب مسلمين ومسيحين. |