اكاديمي وإعلامي فلسطيني يؤكد على أهمية دور وسائل الإعلام في دعم صمود الشعب الفلسطيني

نابلس - معا. اكد المحاضر في قسم الصحافة والاعلام في جامعة النجاح الاكاديمي فريد ابو ظهير على أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في دعم صمود الشعب الفلسطيني وإفشال مخططات الحصار.

واضاف أبو ضهير الذي كان يتحدث في حلقة نقاش نظمها مكتب النجاح للصحافة والإعلام " إن الإعلام سيتحمل تبعات ما قد يحدث في المستقبل، بل ويتحمل كذلك الكثير مما يحدث حاليا، وخاصة إذا ما أثار الخلافات بين فتح وحماس على سبيل المثال، حيث أن مثل هذا الأمر يذكي نار الفتنة، ويصب الزيت على النار. من هنا، تأتي المسؤولية الضخمة على وسائل الإعلام في حفظ الأمن الداخلي، وفي صيانة تماسك البنية الاجتماعية".

واعتبر ابو ظهير ان الحالات الاستثنائية التي تمر بها الشعوب، تجعل من مسؤوليات وسائل الإعلام استثنائية أيضا بحيث تتركز في التعاطي مع الوضع العام بشكل إيجابي يعمل على تخفيف المعاناة ومواجهة الكوارثمضيفا ان هذه الحالة تشكل إحدى بديهيات أخلاقيات الإعلام المتعارف عليها عالميا

وقال أبو ضهير " انه من غير اللائق أخلاقيا ووطنيا أن يكون الإعلام انتقائيا، فيعمل على التقاط الأخبار التي تزيد من التوتر، وتزيد النار اشتعالا. فمن أهداف الإعلام المتعارف عليها ربط المجتمع، والمساعدة في تحقيق أهدافه. ويمكن في أوقات الأزمات التعرف على أهداف المجتمع بسهولة، حيث يسعى كل مواطن إلى مواجهة التحديات وعدم الخضوع لها. ويحتاج المجتمع كذلك في مثل هذه الأوقات إلى التوحد، وهو الأمر الذي يقع على عاتق الإعلام. فالإعلام يمكن أن يلعب دورا يخفف من خلاله حدة الخلافات، ويركز على القواسم المشتركة بين الفئات المختلفة".