وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الشعبية وحركة الجهاد في لبنان تبحثان ترتيب البيت الداخلي

نشر بتاريخ: 20/02/2010 ( آخر تحديث: 20/02/2010 الساعة: 14:58 )
بيروت- معا- زار وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تقدمه سمير لوباني (أبو جابر) عضو اللجنة المركزية العامة ومسؤول العلاقات السياسية في لبنان وعدد من أعضاء قيادة الجبهة في لبنان مقر قيادة الجهاد الإسلامي، حيث كان في استقباله ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي وعدد من قيادات الجهاد في لبنان.

وتأتي الزيارة في إطار الحركة السياسية التي تقوم بها الجبهة الشعبية في إطار مبادرتها السياسية تحت عنوان "ترتيب البيت الفلسطيني" ضمن إطار اتفاق الممكن والواقعي على أرضية نقاط الاتفاق ومصلحة الشعب الفلسطيني وجماهير الشعب الفلسطيني في مناطق اللجوء اللبناني.

واستهل أبو جابر اللقاء بشرح أهداف الزيارة وأهمية تنشيط الحراك السياسي لمعالجة الفراغ الناتج عن الانقسام وغياب المرجعية الفلسطينية الواحدة، مؤكداً على عمق وقوة العلاقة التي تجمع الجهاد الإسلامي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الانسجام والتقاطع في الكثير من المواقف الفلسطينية إن كان على المستوى الداخلي أو الخارجي.

ثم تطرق مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة في لبنان إلى واقع جماهير الشعب الفلسطيني في لبنان ومستوى البؤس الذي وصلت إليه والذي شجع على نمو الهوامش و خلق نوع من الضغط الاجتماعي الذي يهدد بمخاطر كبيرة على وجوده، خاصة أن الوجود الفلسطيني في لبنان هو الرافعة الأساسية في النضال الوطني من أجل العودة إلى فلسطين.

وأشار لوباني إلى أن عجز الفصائل عن التوصل إلى معالجات هادئة لمشكلة العلاقات الداخلية في لبنان و الاتفاق على مرجعية واحدة ليس له ما يبرره خاصة وان المنطلق وأهداف يختصان بالشعب الفلسطيني ووجوده ونضاله الوطني، وعلى ذلك فإن المطلوب أكثر من أي وقت مضى توحيد الجهد الفلسطيني وإيجاد آلية مفيدة ونافعة للحوار مع الدولة اللبنانية من اجل تحسين ظروف عيش الفلسطينيين في لبنان من خلال منحهم الحقوق المدنية والاجتماعية،مؤكدا على أن على الدولة أن تفهم و تقتنع بأن حجر الزاوية في منع التوطين هو الرفض الفلسطيني لها، و تمسكه بعودته الى الوطن. وهو ما يفرض ان تتفهم الدولة ايضاً حاجات الجماهير الفلسطينية الى العيش بكرامة.

بدوره، رحب ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان بزيارة الوفد الجبهاوي، معبراً عن اتفاقه مع ما رؤية الجبهة في هذا الإطار، وللتشخيص الذي تقدمه للواقع القائم، مؤكداً على ما يجمع الجهاد الإسلامي مع الجبهة، وقال: "نحن في تحالف سياسي من أجل توحيد الصف وجمع الكلمة، ولن نسمح ببعثرة الجهود".

وتابع "نحن نلمس أن لا أحد يريد أن يعطينا شيء"، ورحب الرفاعي بالمبادرة الجبهاوية واعداً بدراستها والتواصل مع الجبهة.