وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يدعو للتحضير لاحياء الذكرى المئوية لتأسيس الحركة الكشفية بالقدس

نشر بتاريخ: 20/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 08:20 )
رام الله - معا - دعا رئيس الوزراء د.سلام فياض قادة ومنتسبي الحركة الكشفية والمرشدات في فلسطين لبدء التحضير الدقيق والجاد لإحياء الذكرى المئوية لتأسيس الحركة الكشفية والمرشدات في فلسطين، والتي تحل في العام 2012.

وقال " كلنا ثقة وأمل أن نتمكن من القيام بذلك في كنف دولة فلسطين المستقلة وبالتحديد في عاصمتها الأبدية مدينة القدس الشرقية حيث تأسست جمعية الكشافة والمرشدات في عام 1912".

وأضاف "مع كل انجاز يتحقق، فإن ثقة شعبنا في النجاح تتعاظم، وإن مشهد البناء والأمل بدأ يطغى على مشهد الاحباط واليأس بفعل التدمير الناجم عن الاحتلال وممارساته".

وأكد فياض أن السلطة الوطنية تولي الأهمية القصوى لقطاع الشباب، وتطلعاته، ولتوفير كل ما هو مطلوب لتمكينه من الاسهام في الجهد الوطني العام، والمتمثل أساساً في انهاء الاحتلال وبناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في مهرجان استعراض إنجازات الحركة الكشفية في فلسطين للعام 2009، والذي نظمته جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية في قصر رام الله الثقافي، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في السطلة الوطنية، ورؤساء البلديات، وممثلي المؤسسات، والمئات من قادة ومنتسبي الحركة الكشفية والمرشدات.

وهنأ رئيس الوزراء الحركة الكشفية على انجازاتها عبر ما يقارب القرن من الزمن، واستعرض بدايات الحركة الكشفية في فلسطين منذ عام 1912، والتي تأسست في القدس.

وقال: "أهنئكم على انجازات هذه الحركة، كحركة كشفية ريادية في المنطقة تؤكد على أصالة شعبنا وتجذره على هذه الأرض، وما تمثله من قيم سامية في خدمة الوطن، وبناء الانسان"، وأضاف "هذه القيم السامية تشكل جزءاً من منظومة القيم الأساسية التي ستقوم عليها دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي ختام المهرجان كرم رئيس الوزراء القائد الكشفي، ورئيس جمعية الكشافة والمرشدات في فلسطين محمد الدهدار، وقلّده قلادة الكشاف العربي.

وفي وقت لاحق افتتح رئيس الوزراء حفل اختتام فعاليات برنامج الباحث الصغير، بعنوان "الطلائع يبادرون" والذي نظمته مؤسسة النيزك للتعليم المساند والابداع العلمي، في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، وممثلين عن اليونيسف، ومؤسسات المجتمع المدني، والمئات من الطلبة المميزين في مجالي العلوم والتكنولوجيا من كافة المحافظات، والعديد من الأهالي.

وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية هذا الحدث لما له من مغزىً خاص لاطلاق الطاقة الابداعية والتفكير لدى الشباب، والذي يمهد لمستقبل واعد لهم وللمجتمع الفلسطيني، وقال "إن هذا العمل هو جزء هام من مجمل ما يتعين علينا القيام به من أجل الوصول إلى تحقيق مشروعنا الوطني، والمتمثل في انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل أراضينا المحتلة منذ عام 1967".

وأشاد فياض بهذا البرنامج القائم أساساً على إطلاق التفكير لدى الشباب كضمانة لبناء مستقبل أفضل وقال" نعم نحن دوماً بحاجة لإعمال العقل والتفكير، ولو تم ذلك اليوم لما مُنع هذا الاحتفال في قطاع غزة، ليشمل شطري الوطن كما كان معداً من قبل مؤسسة النيزك"، وأضاف" نأمل أن لا يطول الوقت الذي نلتقي فيه معاً موحدين في وطننا ومؤسساتنا واحتفالاتنا وفرحتنا لإقامة ليس مثل هذا الحفل، بل باستعادة وحدة الوطن ومؤسساته على طريق الاحتفال بقيام دولة فلسطين المستقلة في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية".

وهنأ فياض القائمين على المشروع وما حققه من انجازات، والذي يعد الباحثين الصغار بمستقبل واعد كونه قائماً على إعمال الفكر والتحليل، كما حيا اليونسيف على شراكتها في هذا المشروع، كما في العديد من المشاريع الهامة التي تعود على أطفال فلسطين بالنفع، وأشاد بالشراكة بين المؤسسات الرسيمة والأهلية، وتضافر الجهود وبما يساهم في بناء مؤسسات دولة فلسطين، وقال " أرى في كل انجاز يتحقق ما يقربنا من الوصول إلى استكمال انجاز مشروعنا الوطني في انهاء الاحتلال والتهيئة لاقامة دولة فلسطين المستقلة، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967".

وأضاف "بتصميم شعبنا على مواصلة انجاز المزيد المزيد من المبادرات والمشاريع التنموية، واستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين فإن مشهد البناء والأمل يتعاظم ويتغلب على مشهد الاحباط واليأس"، وقال" طالما كان هذان المشهدان ماثلين في حياة شعبنا ومعاناته من الاحتلال، ولكن الجديد الذي بدأ يتبلور موخراً أن مشهد البناء والامل بات فعلاً يطغى على مشهد اليأس الناجم عن ممارسات الاحتلال وتدميره لمقدراتنا وممتلكات شعبنا، وإن هذا التحول هو الذي يعطينا الثقة بحتمية استكمال مسيرة البناء والتحرر وبقدرة شعبنا على تحقيقها".

وكان رئيس الوزراء وفي وقت سابق صباح اليوم قد افتتح بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والرياضيين، بطولة "القدس الرياضية الثالثة للطلائع"، في إستاد البيرة الدولي، والتي أقيمت بمشاركة فرق رياضية في كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وتنس الطاولة، والشطرنج، ممن حازوا على المراكز الأولى في تصفيات البطولات التمهيدية، التي جرت بمشاركة 60 نادياً من مختلف المحافظات، بما فيها محافظة القدس، وأكد على أن السلطة الوطنية ستكون إلى جانب قطاع الشباب في توفير ما يلزم من مرافق ومنشآت رياضية، دعما للمسيرة الرياضية والشبابية في فلسطين، وقال "أفرح عندما أرى شباب وشابات فلسطين ينجزون، وطالما سعدنا عندما نرى العلم الفلسطيني يرفرف في أي محفل دولي وأي تنافس رياضي".

وفي مجمل كلماته في اليوم الحافل بالفعاليات الشبابية والرياضية والعليمة، شدد رئيس الوزراء على ضرورة توحيد الوطن ومؤسساته، لتكون هذه الفعاليات بمشاركة جميع محافظات الوطن من قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.