وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- مختصون وخبراء يدعون لافتتاح اختصاصات مهنية تخدم القطاع الزراعي

نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 14:21 )
غزة- معا- نظمت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، في خان يونس، ورشة عمل بعنوان "إعداد كوادر بشرية في الإنتاج الزراعي"، بحضور د. خضر الجمالي نائب العميد للشؤون الأكاديمية، م. وسام ساق الله رئيس فرع الكلية في خان يونس، م. نزار الوحيدي مدير عام التخطيط والسياسات في وزارة الزراعة، وعدد من المسئولين في وزارة الزراعة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وقال د. خضر الجمالي, "أن الكلية الجامعية أخذت على عاتقها مهمة خدمة المجتمع المحلي عبر تقديم مختلف الاختصاصات, التي تلبي رغبات ومتطلبات شرائح المجتمع المختلفة, وفق معايير سوق العمل الفلسطيني في تناغم تام مع جميع الرغبات والقدرات، وصولا إلى الأهداف التي ترسم المستقبل الأمثل لحياة أفضل للمجتمع الفلسطيني".

وتحدث م. وسام ساق الله, عن دور فرع الكلية بخانيونس, في خدمة طلبة وأهالي المنطقة الجنوبية للقطاع، مؤكدا أن الكلية تسعى إلى تحقيق أفضل مستويات التحصيل العلمي لدى طلبتها عبر تذليل كافة المعيقات التي تصادفهم خلال المسيرة التعليمية، مشيرا إلى رغبة الكلية في استحداث اختصاص جديد في مجال الزراعة.

وأوضح ساق الله، أن المجتمع المحلي بات بأمس الحاجة إلى مختصين في مجال الزراعة, خاصة وأن العديد من العاملين في هذا الحقل قد تلقوا الخبرة عن آبائهم وأجدادهم ويفتقرون إلى الأسس والمعايير العلمية التي تكفل لهم سلامة الأرض والمنتوج الزراعي، فضلا عن النقص الحاد للمتخصصين في هذا المجال، منوها إلى إمكانية استثمار المساحات الشاسعة التابعة لفرع خان يونس في إطار التدريب العملي لطلبة الاختصاص.

وتطرق م. نزار الوحيدي، بالحديث عن واقع القطاع الزراعي والأضرار التي تعرض لها في الأراضي الفلسطينية جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدا أن الاقتصاد الزراعي هو عماد الاقتصاد الفلسطيني, ويجب أن يحظى بمزيد من الاهتمام و العناية من قبل السياسيين والمسؤولين في الحكومة.

وأضاف الوحيدي, أن تجريف الأراضي الزراعية في الأعوام السابقة, أدى إلى تناقص الأراضي الزراعية على مستوى القطاع, وأكثر المناطق التي تم قصفها خلال الحرب هي أراض زراعية مما أحدث تدميرا في بنية التربة و مكوناتها و الضرر الذي يلحق التربة من النواتج الكيميائية من الصواريخ، يتطلب الوصول إلى حلول وبدائل لهذه المشكلة وفي أسرع وقت عبر الاستعانة بالخبرات المهنية والعلمية في المجال الزراعي.

وأيد المشاركون, ضرورة افتتاح اختصاص متميز يخدم القطاع الزراعي، معربين عن دعمهم الكامل للكلية الجامعية لمواصلة المشروع وافتتاح الاختصاص، خاصة في ظل الحاجة الماسة لإعداد الكوادر البشرية القادرة على النهوض بالإنتاج النباتي والحيواني والسمكي، وتطويع الابتكارات التكنولوجية الحديثة واستخدامها في هذا الجانب.

وأوصى المشاركون، بإضافة بعض المساقات للخطة الدراسية مثل التدريب الميداني وعلم التربة والطاقة البديلة، منوهين إلى ضرورة تطوير المساقات والمعلومات والخطة الدراسية الموضوعة، وأن يكون مسمى الطالب بعد التخرج مساعد مهندس زراعي ليتناسب مع الدرجة العلمية الممنوحة للطالب.