وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بركة: تراث نتنياهو هو تراث الاحتلال والحروب الدموية والدمار

نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 17:07 )
القدس - معا - حذر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي محمد بركة، من خطورة قرارات الحكومة الإسرائيلية التي تستغل سلطتها بقوة الاحتلال للاعتداء على الاماكن الدينية والاثرية في المناطق المحتلة منذ العام 1967، وآخرها اعتبار الحرم الابراهيم الشريف في مدينة الخليل المحتلة، ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم المحتلة موقعين يهوديين أثريين.

وقال بركة في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، إن هذا القرار يؤكد اصرار الحكومة المسيطرة بقوة الاحتلال على المناطق المحتلة مواصلة سيطرتها على تلك المناطق، إذ أن القانون الدولي الذي تنتهكه إسرائيل لحظة بلحظة على مدى عشرات السنين يحظر عليها تغيير الوضع القائم في المناطق المحتلة.

وتابع بركة قائلا، إن الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة يواجه منذ سنوات طوال اعتداءات متواصلة من عصابات المستوطنين وأشدها ارهابا، ولم يردع هذه العصابات وقوات الاحتلال المجزرة التي وقعت فيه قبل نحو 16 عاما، بل على العكس فإن سلطات الاحتلال استغلت المجزرة لتقييد حرية المصلين المسلمين فيه، ومنعهم في العديد من ايام السنة من الدخول اليه، لاتاحة المجال لعصابات المستوطنين للصلاة فيه.

وأضاف بركة، إن الأمر ذاته نجده أيضا في مسجد بلال بن رباح، الذي تزعم سلطات الاحتلال أنه قبر راحيل، وحولته إلى بؤرة استيطانية محاطة بالجدران الاسمنتية، وغيرت كل مداخيل مدينة بيت لحم التاريخية، من أجل تسهيل وصول عصابات المستوطنين إلى المكان.

وقال بركة، إن ما يجري هنا هو اعتداء احتلالي على مقدسات دينية اسلامية، ولكنها في نفس الوقت أثرية تاريخية تستوجب تدخل هيئات الأمم المتحدة ذات الشأن لوقف الجريمة الإسرائيلية المتواصلة على المعتقد والتاريخ.

كما حذر بركة مما تنشره "عصابات" المستوطنين، بأن الخطوة القادمة ستكون تحويل قبر النبي يوسف في قلب مدينة نابلس المحتلة أيضا لموقع يهودي اثري، كخطوة تمهيدية لاعادة احتلال المدينة.

وأكد بركة إن هذا القرار الذي يحظى باجماع حكومة بنيامين نتنياهو يؤكد أن ميراث وتراث هذه الحكومة بكل مركباتها، هو تراث احتلالي دموي يرفض أي أفق للحل والانفراج في المنطقة.