|
اصحاب البسطات بالخليل ما بين مطرقة القانون و سندان الخاوة لتوفير لقمة العيش
نشر بتاريخ: 14/05/2006 ( آخر تحديث: 14/05/2006 الساعة: 22:51 )
الخليل- معا- تحقيق صحفي - لغة جديدة تطل علينا في زمن تختفي فيه الأعراف الدولية والقوانين الدستورية، لتدخل في قاموس المواطن البسيط الذي يخرج في الساعات الباكرة من اجل الحصول على مبلغ بسيط من النقود ليستر به أسرة في وقت اتسعت فيه دائرة الفساد والإجرام وانتشرت فيه خفافيش الليل الحال واحد والمأساة كما هي لا تتغير ولا تتبدل ، حيث أصبح المواطن في مدينة الخليل اقصد هنا(صاحب البسطة ) سلعه يتاجر به من قبل فئة من الشعب تحت لغة الخاوة فسرها العديد من المعنيين بالموضوع نقيضا لذلك وآخرون تجرئوا وصفوها بأنها سرقه للقمة العيش ربما كان ذلك عن طريق الصدفة أو بشكل مقصود لا اعرف ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو السبب الذي يمنع العديد من الأطراف المعنية بالموضوع والمتضررة لعدم الحديث ؟ ربما الخوف من الإضرار التي سوف تلحق به لمجرد انه تكلم وأباح بمأساته للجهات المعنية كالشرطة ووسائل الإعلام ومكتب المحافظ والبلدية وغيرها .
البعض يدفع ثلاثة مائة شيكل أسبوعيا وآخرون يدفعون مائتين شيكل وآخرون لا يدفعون النسبة متفاوتة ومختلفة من بائع إلى أخر لا ادري ما هي المعاير المتبعة عند الجهة المستفيدة ربما قد تكون حسب الحالة المادية التي تتمتع بها عصابة اللهو الخفي على حد تعبير المواطن الضعيف . ولكن عند الوقوف على عتبة بلدية الخليل بصفتها الجهة التي تتحمل المسؤولية بشكل مباشر رفض رئيس البلدية الحديث عن هذا الموضوع بشكل مطلق وكالعادة في كل زمان ومكان الجميع يحمل الآخر المسؤولية لا أحد يعترف بتقصيره مهما كان، الجميع أنبياء معصومون عن الخطأ فقدنا الأمل من البلدية ،توجهنا إلى مكتب المحافظ محاولين إيجاد تفسير لما يحدث من مأساة حقيقية بحق النفس البشرية ،الموقف كما هو لا يختلف عن الذي سبقه ولكن الذي اختلف هذه المرة بطريقة الحديث المتوازن على إن المسؤولية يتحملها المواطن بشكل مباشر وانه قادر على تقديم شكوى رسميه عن طريق الشرطة . وبهذه العبارة انقطع الحديث ، أما رأي الشرطة الفلسطينية في المدينة وكما أكد مدير الشرطة العميد عوني سماره انه لا علم له بهذه الحالة التي تكاد تطغي على باقي أنحاء المدينة مبديا استعداده التام لمحاربة هذه العصابة التي تستهين بالمواطنين وتتاجر بهم وانه سيلاحقهم ويقدمهم للعدالة من اجل معرفة الجهة التي تقف ورائهم . بهذه العبارة تم الاختتام ولكن المأساة كما هي مازالت الظاهرة تتوسع يوما تلوا اليوم دون رقيب أو حسيب وسيبقى عنوان المواطن البسيط الذي لا حوله له ولا قوة الشكوى لغير الله مذله في وقت ساد فيه مجتمع الغاب القوي يأكل الضعيف . |