|
اللاعب أيمن أبو ظهير.. نجومية في الخلق الرفيع *بقلم: عصري فياض
نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 19:35 )
في موجة نهائيات لقاءات الدوري في الدرجتين الممتازة بشقيها، والأولى أ، تسطر الشهية على حصد النقاط، وتسجيل الأهداف،وتأمين الصعود، أو الفرار من السقوط، بشكل طبيعي، أو أحيانا بالوقوع في المنطقة المتشابهة، لكن يبقى هناك نماذج مضيئة، يرسخ في يقينها الخلق الرفيع،تعتقده وتمارسه في كل الظروف والمواقع، حتى لو كانت فرصة تحقيق الذات المباحة في متناول اليد، أو هي اقرب من حبل الوريد،وهذه المقدمة التي بدأت بها تجسدت واقعا لافتا في لقاء جورة الشمعة واتحاد نابلس قبل يومين،ففي اللحظة التي كان فريق جورة الشمعة مطمئنا لنتيجته مع اتحاد نابلس، ومتقدما عليهم حتى الدقيقة 50 من زمن المباراة بأربعة أهداف نظيفة ، وكان جمهورة يتابع نتيجة مباراة فريقي بيت ساحور والعروب، وينتظر خسارة العروب ليحقق فريق جورة الشمعة التأهل للدرجة الممتازة ب، وبعد أن انتهت المباراة بفوز بيت ساحور بالنتيجة 3/2 كانت مباراة اتحاد نابلس وجورة الشمعة في دقيقتها الخمسين ، صاحت جماهير جورة الشمعة بشكل مفاجئ،فأدرك لاعبوها الامر سريعا ، فخروا سجدا لله كل في موقعة ، ومنهم حارس جورة الشمعة الذي سجد رغم تقدم مهاجم اتحاد نابلس اللاعب الخلوق أيمن أبو ظهير ، والذي أصبح وحيدا أمام الشباك وعلى بعد أمتار قليلة، لكنه اخرج الكرة إلى التماس متعمدا احتراما لسجود الحارس والمدافعين واللاعبين من فريق جورة الشمعة، مسجلا موقفا عظيما غلبت عليه الأخلاق الرياضية العالية ، وذوبان الأنانية، واحترام السجود لله تعالى، وتقدير فرحة الخصم حتى في ميدان اللقاء،وفي لحظة النيل المشروع من الشباك.
إن ذلك التصرف الحميد والفريد، يحتاج لتقدير عال من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ،الذي يوثق بلا شك النقاط المضيئة ويعمل على تعزيزها تماما مثلما يقوم بمعاقبة المخالفين والمنتهكين للقوانين والآداب وسوء التصرف. |