وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ نابلس يستقبل ممثل مالطا لدى السلطة الوطنية الفلسطينة

نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 19:52 )
نابلس - معا - استقبل محافظ نابلس العميد جبرين البكري في مكتبه اليوم ألين بوجيا ممثل مالطا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بحضور نائب المحافظ عنان أتيره .

وفي بداية اللقاء تحدث ممثل مالطا، معرباً شكره للمحافظ على الاستقبال ، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها نابلس بشكل رسمي وهي أول زيارة له خارج محافظة رام الله ، وأعرب بوجيا عن ارتياحه لما راه وسمعه عن نابلس.

وتطرق بوجيا الى الشأن السياسي حيث أكد تضامنه وبلاده مع الشعب الفلسطيني وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يدعم الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية في سياساتها وتوجهاتها الراهنة ، آملاً أن يتطور موقف الاتحاد الأوروبي ليشكل دوراً أكثر فاعلية على مستوى السياسة الدولية ولا سيما اتخاذ خطوات أكثر حسماً تجاه إسرائيل التي لا تستجيب للسلام .

من جانبه شكر المحافظ السفير الين بوجيا على مواقفه وعلى زيارته لمحافظة نابلس وعرض لأوضاع المحافظه وما حصل عليها من تغيرات خلال الأشهر الاخيرة بعد أن كانت تئن تحت وطأة الإغلاق المحكم بسبب الحواجز العسكرية المترافقة مع الاجتياحات والاقتحامات الليلية .

وأوضح البكري أن الخطة الامنية التي أقرتها السلطة الوطنية قبل ثلاث سنوات حققت نتائج ملموسة وواضحة على الأرض ونقلت نابلس من حالة الفوضى والفلتان الى الهدوء والاستقرار وسيادة القانون وهذا بدوره فتح الطريق مجدداً للانعاش الاقتصادي والتطوير وإعادة البناء والتنمية ، ولدينا سياسات ممنهجة على هذا الصعيد ، حيث سنقوم وبعد الانتهاء من الخطة الاستراتيجية الشهر القادم بعقد لقاءات مع مختلف الأطراف الدولية والمحلية لجذبهم للاستثمار في المحافظة استناداً إلى ألاولويات والاحتياجات التي ستحددها الخطة الإستراتيجية .

وبخصوص الشأن السياسي ، أكد العميد البكري أن السلطة الوطنية الفلسطينية قدمت كل ما هو مطلوب منها ولكن إسرائيل لا زالت غير مستعدة للسلام وتتمسك بالاستيطان والتوسع والتهويد وهدم المنازل ، وهذه السياسات عدا عن أنها لا تخدم السلام فهي تخلق حالة من العداء المستحكم وتعمل على إنتاج التطرف والعنف .

وبين البكري أن السلطة الوطنية وعلى لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلنت أكثر من مره أنها تتمسك بالسلام وخيار المفاوضات ، لكن ليس باي ثمن بل على اساس مرجعيات واضحة ومحددة تفضي الى افق سياسي ينهي الاحتلال ويعطي الشعب الفلسطيني حقه في دولة مستقلة في حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس .

واكد البكري :"انه ورغم تقديرنا للدور الذي تلعبه دول الاتحاد الاوروبي في دعم الشعب الفلسطيني فان هناك ضرورة لتطوير موقفها السياسي بالضغط على اسرائيل لكي تستجيب للاسس والمعايير التي اقرتها الرباعية الدولية بشان المفاوضات وفي مقدمتها وقف الاستيطان .

من جانبها اشارت نائب المحافظ الى ان السياسة المدروسة التي تتبعها السلطة الوطنية في ادارة الصراع مع الاحتلال ومع المستوطنين وتحشيد قوى المجتمع على اساس استراتيجية سلمية للمقاومة ادخلت اسرائيل في ازمة مع العالم لانها لم تعد تستطيع العزف على اسطوانتها المشروخة التي طالما استخدمتها بوصف النضال الفلسطيني بالارهاب، ولهذا السبب فان اسرائيل ولكي تتهرب من تلك الضغوط تحاول وباستمرار جرنا الى مربع العنف .