|
نابلس:نادي جبل النار يطلق المرحلة الثانية من المبادرة الشبابية
نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 20:31 )
نابلس - معا - بدأت في نادي جبل النار، مركز مصادر التنمية الشبابية، المرحلة الثانية من المبادرة الشبابية الأم مدرسة، التي تُعني برفع مستوى التعليم لدى الأطفال في المراحل الأساسية، وذلك ضمن مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وتنفيذ مركز تطوير التعلم (EDC)، ضمن برنامج القيادات الشابة 30/30.
وتعمل المرحلة الثانية، التي يشارك فيها "25" متطوعاَ ومتطوعة من خريجي كليات علم النفس والتربية وعلم الإجتماع والهندسة، في تدريب 25 أم، على مدى 15 لقاءً، حيث سيقوم المتطوعون على تدريب الأمهات على تجاوز العقبات الحائلة دون تقدم أبنائهم في المراحل التعليمية المختلفة، إضافة إلى إعطاء الأطفال دروس تقوية في مادتي العلوم والرياضيات. المتطوعة مي دراغمة، أثنت على هذه المبادرة، وعلى أهدافها، وقالت في اليوم الأول للمرحلة الثانية:" عملت في البداية على التقرب من أحد الاطفال ومحاولة الدخول لعالمه، وفهم ما يعيق تحصيله الدراسي، فوجدت أنه يجلس بقرب طالب كثير الكلام والمشاغبة مما يسبب له مشاكل الصف، وهو لديه رغبة عالية ودافعية للتعلم، لكن المثبطات حوله كثيرة، كما حاولت اختبار قدراته في اللغة العربية، وهي سيئة للغاية نسبة لطفل في الصف السادس حيث لا يتقن سوى 8 أحرف من حروف اللغة العربية، وهذا مستوى منخفض جداً، لذلك سأبدأ معه بحضور والدته من الأساسيات، وسأحاول التأسيس لطريقة تعلم جديدة لديه ولدى والدته، فالتعاون مع الأهل ضروري جداً لمواصلة تحقيق نتائج طيبة في التدريس". أم خليل أحد الامهات المشاركات في هذه المبادرة، امتدحت فكرتها وتأثيرها على طفلها قائلة :" ما دفعني للتسجيل بهذه المبادرة هي الصعوبات التي أواجهها في تعليم خليل، فالنتائج التي يجنيها سيئة جداً نسبة لصغر سنه، فهو في الصف الأول ومع ذلك فمستواه بين المتوسط والمقبول، وكلما أحاول تدريسه يرفض ويواصل اللعب والإنشغال بما حوله، لكني أراه الآن ملتزم مع المتطوع، ويجيب عن الأسئلة بشكل جيد، ومندمج وسعيد، وهذا ما أتمنى استمراره." وقالت رنا النوري منسقة المبادرة :" استطاع المتطوعين ان يبدأو باستخدام الاساليب اللامنهجية للتعليم، للتجاوز عن العقبات التي يعاني منها هؤلاء الاطفال مثل النسيان والصعوبة في اجراء العمليات الحسابية، وصعوبات نطق الاحرف العربية والاجنبية، وصعوبات القراءة، واستطاع المتطوعين استغلال طاقات الاطفال ذوي النشاط الزائد من خلال انشطة مختلفة مثل الغناء واللعب على الرمل بالاضافة الى استخدام لوحات الحروف الابجدية". كما دعت رنا عوادة المديرة التنفيذية للنادي المؤسسات الى ان تاخذ بيد هذة الفئة للتعامل معها وتنظم لها البرامج التعليمية على مستوى الامهات والابناء ممن يعانون من صعوبات التعلم. واضافت النوري ان المبادرة خرجت بمجموعة من النتائج أهمها استطاع بعض من الامهات استخدام الاساليب التي استخدمها المتطوعون اثناء تنفيذ الورش التي استمرت اكثر من 13 لقاء وبالتالي اصبح الاطفال بحسب ما عبرن امهاتهم لديهم الدافع للدراسة والتغلب على مشاكلهم". يذكر أن المرحلة الثانية لهذه المبادرة كانت امتداداً للتدريب الذي تلقاه المتطوعون على يد الأخصائية الإجتماعية سمر جبر، حيث تم توجيه الخريجين إلى أساليب التعامل مع الطلاب، وكيفية نقل المادة التعليمية إليهم بصورة خفيفة ومبسطة، ترسخ في أذهانهم، والعمل على إعادة الثقة في أدائهم الدراسي. ومن المتوقع أن تخرج المبادرة بعدة توصيات من شأنها النهوض بالواقع التعليمي وتحسين طرق وأساليب التعامل مع الأطفال، وهذا ما يتطلب متابعة من أولياء الأمور وتحسين أدائهم والتعاون مع المراكز المختصة من أجل التغلب على هذه المشكلة، بعد التعرف على أساس صعوبات التعلم، خصائصه وأنواعه وكيفية إدراكه. |