وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 21/02/2010 الساعة: 22:02 )
الأسبوعان الحاسمان في الدوري هما الأسبوعان المقبلان ، فهما سيكونان البوصلة التي تحدد وجهة الفرق التي باتت تعاني من اكتظاظ في وسط اللائحة في ظل تقارب نقطي بين فرق المركز والعبيدية والبيرة والظاهرية التي دخلت في معترك التنافس للظفر بالبقاء بعد أن عادت الروح لفريقي البيرة والعبيدية.

مدربون أنصفهم سوء النتائج
ليس من خطأ في العنوان ، فهناك مدربون ظلمتهم إدارات الأندية ، فقامت بتنحيتهم لتتردى نتائج فرقهم وينصفهم سوء النتائج ، ولعل من أبرز المدربين الذين تنطبق عليهم هذه الواقعة منذر نصر الله مدرب سلوان السابق والذي كان قرار التخلي عنه وبالا على الفريق الذي فرّط في الصعود ، وهناك المدرب حسن صندوقة الذي قاد عين يبرود ، وكوفئ بالتخلي عنه بعد أن ضمن الفريق الصعود في مفارقة عبرت عن انحدار في المنسوب القيمي لدى بعض الإدارات التي نحّت كل القيم الرياضية جانبا ، وفي الميدان ذاته نستحضر تراجع نتائج الهلال المقدسي الذي تخلى عن مدربه السويركي بداعي تراجع في النتائج لتكون الخلاصة تراجع النتائج بشكل عام ، لتتوالى محطات التجريب.
مفارقة أن يأتي الإنصاف من خلال التراجع في النتائج ، وهذه من مفارقات دورينا .

فرق بيت لحم ..حكاية
فرق بيت لحم حكاية وتباين في المردود وتراجع في النتائج ثم عودة روح أحيانا ، فدون مجاملة الوادي أو الترجي لا يعبر عن بطل دوري والفريق يعاني من خلل واضح في الهجوم ، وبالتالي فإن نتائج الفريق مرشحة للتراجع في ظل تعدد حالات التعادل التي توازي الخسارة في ظل نظام دورينا .
أما العبيدية ، فهو معذور كونه في أول مواسمه ، والفريق برهن أنه قام بقراءة موضوعية لمرحلة الذهاب ، فحاول التدارك ونجح حتى الآن في الإبقاء على حظوظ قوية بالاستمرار ، ويظل الخضر هو اللغز المحير ، فالفريق قدم أوراق اعتماده في الممتازة ب ، والفريق يعاني من غياب الروح التي لطالما ميزت أبناء الخضر.
فرق بيت لحم ما بين دوريين : السابق والحالي تراجع غريب ومتسارع ، والمدينة التي لطالما تباهت بمردود فرقها تعيش حالة من الاستغراب .

التأخير غير مبرّر
في الممتازة ب ، فرق تحتفل وأخرى تنتظر ، وثالثة علقت أفراحها أو أتراحها لحين صدور القرار من لجان الاتحاد ، وهو ما كان يجب ألا يتم تأخير البت فيه حتى تأزم مواقف الفرق ، وارتفاع منسوب التوقعات والأقاويل ، فقد كان حريّا بالاتحاد أن يرد على أي اعتراض خلال أسبوع من تقديمه لكيلا تبدأ التقولات والتوقعات والمناكفات .
من حق الفرق على الاتحاد أن تعرف نتيجة اعتراضها ، ومن حقها ألا تعيش في دوامة ، فقد بات التعامل مع القرارات المنتظرة والمعلقة يشبه تماما وضع من يبتلع منجلا وأيا كانت آلية التعامل فالخطر محدق .
بناء عليه ، يجدر بالاتحاد أن يستفيد من هذا الخطأ في معالجة أية إشكاليات تعترض الدوري في درجاته المختلفة ، وأخشى ما أخشاه أن يكون علاج التأخير بصعود إضافي لفريق أو أكثر حتى لا يتم إفساد أفراحها ، ويظل التساؤل عن سبب التأخير منطقيا ووجيها بعد أن شكّل الاتحاد عديد اللجان .
ثمة خطأ آخر يلحظه المتتبع لدورينا وهو مرتبط بجدولة المباريات ، فهناك فرق لعبت ثلاث مباريات بيتية متتالية وفرق لعبت ثلاث مباريات خارجية وهذا يتسبب في التقليل من العدالة ، وقد يقول قائل إن العكس حدث في الذهاب ، وللحقيقة فليس الذهاب كالإياب من حيث الحساسية والفرص ، وأعتقد أن إدارات الأندية تتحمل جزءا من المسؤولية بعد أن حصرت دورها في دفع رواتب وجلب لاعبي تعزيز .

لم أسمع عن.............
لم أسمع عن أي فريق فقد أمله في المنافسة بدأ يخطط للدوري القادم ، ويبدو أن إدارتنا لا تحب إلا أن تعيش اللحظة ، فقد بات لزاما على بعض الفرق التي فقدت الأمل في الظفر باللقب أو تلك التي فقدت الأمل في البقاء البدء في تجريب لاعبين ناشئين وإشراكهم في المباريات لاكتساب الخبرة ، وبذا يتم الاستثمار فيهم للدوري القادم في الدرجة ذاتها أو الدرجة الأدنى .
ولم نسمع عن حكام يعاقبون أو يتم إيقافهم رغم توالي الأخطاء ، في كل الدوريات حكام يتم إيقافهم ، حدث هذا في الدوري الجزائري والأردني مؤخرا ، أما لدينا فالجماهير هي المذنبة ، ولم أسمع عن أحد تساءل : لماذا ثارت الجماهير ؟ وما الذي أثار حفيظتها ؟ وهل تتجشم عناء السفر لتلقي الشتائم جزافا ؟
على أية حال ، من يعش فسيرى وسيسمع ، والمطلوب الإنصاف .