وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قوات الاحتلال تخلي المستوطنين من موقع كنيس نعران شمال اريحا

نشر بتاريخ: 21/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 10:28 )
اريحا- معا- أخلى جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة خمسين مستوطنا دخلوا إلى موقع كنيس نعران الواقع إلى الشمال من أريحا، خارج نطاق السيطرة الأمنية الفلسطينية، بحجة أنهم يريدون أداء الصلاة فيه.

وأكد شهود عيان أن قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود وصلت إلى المكان في مسعى لإخلاء المستوطنين والذين وصلوا إلى موقع الكنيس قرابة الساعة السادسة من مساء الأحد.

وأفاد مدير الارتباط العسكري الفلسطيني العقيد الركن فايز حمدان، أن دخول المستوطنين إلى موقع الكنيس يعد مخالفة وخرقا للاتفاق الموقع بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجانب الإسرائيلي والخاص بالمواقع الدينية.

وبحسب حمدان فان وزارة السياحة الفلسطينية هي الجهة المسؤولة عن تنظيم دخول الزوار والمصلين إلى الكنيس ، مضيفا أنه وقبل عدة أشهر قام متدينون يهود بكسر أقفال البوابة الرئيسة لساحة الكنيس ودخلوا بدعوى أداء الصلاة فيه ، مشيرا إلى أنه لم تحدث أية احتكاكات بين المستوطنين والسكان في المنطقة.

وقال أبو فيصل مختار عشيرة الزايد التي تسكن على تله مطلة على موقع الكنيس أن إعداد منهم ضلوا الطريق ووصلوا إلى مضارب العشيرة لكنهم لم يحتكوا بالسكان ، مؤكدا أنهم وفور وصول قوات الاحتلال فر عدد منهم داخل مزارع وحقول الموز المجاورة للكنيس

يذكر ان الاتفاقية الموقعة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال والخاصة بالمواقع الدينية تشير للسماح لمتدينين اليهود بالصلاة في كنسين يهوديين يقع احدهما ضمن المنطقة الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية الكاملة والمعروف بكنيس ( شهوان ) نسبة لاسم العائلة الفلسطينية التي تملك الارض المقام عليها الكنيس والاخر وهو كنيس نعران .

وكان موقع اسرائيلي قال ان حوالي 100 من نشطاء اليمين اليهودي المتطرف نجحوا مساء اليوم "الاحد" بالتسلل الى داخل مدينة اريحا والاعتصام في كنيس يهودي بهدف "اعادة بناء الوجود اليهودي" وفقا لما نقله موقع هأرتس الناطق بالعبرية .

واضاف الموقع :" ان نشطاء اليمين جرى تنظيمهم وتجهيزهم من قبل المنظمة اليهودية المتطرفه المسماه "الشبيبة من اجل ارض اسرائيل " وكان تجمعهم بعد ساعات ظهر اليوم في نقطة قريبة من المدينة الفلسطينية حيث التقاهم عضو الكنيست المتطرف ميخائيل بن اري، والمتطرف باروخ مارزيل ومئير بارتلر وهما من كبار قادة حركة " من اجل ارض اسرائيل" الذين اسمعوا الحشد المتربص بالمدينة كلامات التشجيع والتحريض دون ان يتخلف المتطرف المعروف بعدوانيته الشديدة اتيمار بن غبير عن ركب المحتشدين حيث رافقهم الى داخل حدود المدينة وكنيسها التاريخي.