وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير اممي: مقتل فلسطيني وجندي اسرائيلي الاسبوع الحالي

نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 13:39 )
رام الله- معا- اكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأراضي الفلسطينية المحتلة التابعة للأمم المتحدة، انه جراء العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، قتل فلسطيني وآخر إسرائيلي؛ وإصيب 6 فلسطينيًين خلال هذا الأسبوع.

واوضح ان فلسطيني قتل وجندي إسرائيلي وأصيب ستة فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية مقارنة بمعدّل أسبوعي بلغ 15 إصابة في عام 2010. ومنذ بداية عام 2010 قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا واحدًا وأصابت 93 آخرين.

واشار التقرير الصادر عن المكتب ، انه في 10 شباط/فبراير، طُعن جندي إسرائيلي حتى الموت علي يد فلسطيني بالقرب من حاجز تفتيش تفوح (زعترة) إلى الجنوب من مدينة نابلس. وفي أعقاب ذلك دُهِس مرتكب العملية بسيارة مستوطن إسرائيلي كان موجودا في مكان وقوع الحادث وأصيب إصابة طفيفة، ومن ثم اعتقلته الشرطة الإسرائيلية. وجراء هذا الحادث، داهم الجيش الإسرائيلي قرية خلجان (جنين)، حيث يعيش منفذ العملية واعتقل ستة من أقاربه.

وفي 12 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فلسطينيا في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل والمصنّفة (H2). وحسبما أفاد به الجيش الإسرائيلي فإن الرجل قد حاول طعن أحد الجنود. غير أن شهود عيان فلسطينيين أفادوا أن الرجل لم يحاول طعن الجندي وأن السكين التي كانت بحوزته هي سكين تستعمل في تصليح الأحذية، حيث كان الرجل يعمل في محل صناعة أحذية مجاور. وفي أعقاب عملية القتل وقعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في المكان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وخلال هذا الأسبوع أيضًا، أصابت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين في حوادث متفرقة من بينها إصابة فلسطينيان بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط خلال المسيرات الأسبوعية التي ينظمها السكان في قريتي دير نظام والنبي صالح (ضد توسيع مستوطنة حلميش في منطقة رام الله)؛ وإصابتان أخريان وقعتا عندما حاولت القوات الإسرائيلية تفريق فلسطينيين وناشطين دوليين كانوا يزرعون الأشتال في أراضي قرية تقع بالقرب من سياج مستوطنة كرمي تسور (الخليل)؛ بالإضافة إلى إصابتان وقعتا نتيجة اعتداءات جسدية (الخليل).

وفي القدس الشرقية أمرت القوات الإسرائيلية بإغلاق مؤسستين فلسطينيتين في حي صور باهر، بسبب مزاعم حول ارتباطها بحركة حماس. وقد صادرت الشرطة الإسرائيلية أجهزة كمبيوتر وعددا من الوثائق. وخلال هذا الأسبوع أيضًا، وللمرة الثانية خلال الشهر، اقتحم الجيش الإسرائيلي مكتب حركة التضامن الدولية في رام الله، وهي مجموعة من الفلسطينيين والنشطاء الدوليين الذين يعملون مع المنظمات الشعبية الفلسطينية، وصادرت جهاز حاسوب وبعض الملفات.

ونفّذت القوات الإسرائيلية خلال هذا الأسبوع 114 عملية بحث داخل القرى والمدن الفلسطينية، أي أعلى بكثير من المعدل الأسبوعي المُسجل خلال عام 2009 (103)، وقد نُفذت معظم هذه العمليات في شمال الضفة الغربية (53).

عمليات الهدم وأوامر الهدم والطرد في المنطقة (ج):
هدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية في المنطقة (ج) في الضفة الغربية خمسة ينابيع ومضخات مياه، إلى جانب ثلاث غرف يستخدمها مزارعون بصورة موسمية في منطقة البصة إلى الغرب من بلدة إذنا (الخليل) بحجة عدم حصولها على ترخيص للبناء. وقد تضررت نتيجة عملية الهدم هذه 15 أسرة تتألف من 100 شخص.

كما وسلم الجيش الإسرائيلي أمران بالطرد لعائلتين (27 شخص) تسكنان في مجمع إبزيق (طوباس)، بحجة أنهما تعيشان في منطقة أعلن عنها الجيش الإسرائيلي منطقة مغلقة لأغراض التدريب العسكري ("منطقة إطلاق نار"). ويفيد السكان أنّ العائلتان تعيشان في خيام في المنطقة ذاتها قبل أن يُعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة بعد بدء الاحتلال عام 1967. وعلى غرار ذلك، أمرت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع عائلة مكونة من ستة أفراد (من بينهم أربعة أطفال) في قرية الجفتلك (أريحا) بإخلاء منزلها نظرا لقرب موعد هدمه بحجة عدم حصوله على ترخيص للبناء. وتأتي هذه الخطوة بعد أن سلمتهم الإدارة المدنية الإسرائيلية الأسبوع الماضي مجددا أمر هدم كان قد أصدر في عام 2006.

وإضافة إلى ذلك، أصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية أوامر هدم بحق تسعة مباني في برطعة الشرقية (جنين) والمجمع البدوي عرب الرماضين الشمالي (قلقيلية). وتتضمن المباني المستهدفة سبعة مبان غير مأهولة وهي قيد الإنشاء، من بينها خمسة مبان سكنية، ومعصرة زيتون ومصنع، ومستودع (400 متر مربع)؛ وحظيرة ماشية.

ويقع المجمعان في منطقة مغلقة على الجانب الغربي من الجدار بحيث يُطلب من السكان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2003 الحصول على تصاريح من الإدارة المدنية الإسرائيلية من أجل مواصلة العيش في منازلهم؛ ويتوجب على مقدمي الخدمات وأقارب هؤلاء السكان الذي يعيشون على الجانب الآخر من الجدار إبراز تصاريح "زيارة" يصعب الحصول عليها من أجل الوصول إلى هذه المجمعات.

وحتى هذا التاريخ منذ بداية عام 2010، هدمت السلطات الإسرائيلية 44 مبنى، من بينها 24 مبنى سكنيا، في المنطقة (ج) نظرا لعدم حصولها على تراخيص للبناء، الأمر الذي تسبب في تشريد 109 فلسطينيا، وذلك مقارنة بمعدل شهري لعمليات الهدم بحجة عدم الحصول على ترخيص بلغ 16 عملية أدت إلى تشريد 27 شخصا في المنطقة (ج).

الأحداث المتصلة بمستوطنين:
سُجلت هذا الأسبوع سبعة حوادث متصلة بمستوطنين استهدفت الفلسطينيين (نفس المعدل الأسبوعي خلال عام 2009)، أسفرت عن وقوع إصابتين في صفوف الفلسطينيين.

ففي حادثين منفصلين أصيب فتى وطفل فلسطينيان (15 و 4 سنوات) جراء إلقاء الحجارة عليهما في المنطقة المصنَّفة (H2) التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل وفي حيّ الشيخ جراح (القدس الشرقية)؛ وقد أصيب في الحادث الأخير امرأة مسنة بعد الاعتداء عليها جسديا.

وخلال هذا الأسبوع أيضًا، أفادت مصادر فلسطينية أنّ مجموعة كبيرة من المصلين اليهود يرافقهم جنود إسرائيليون اعتدوا بالتخريب على مدرسة للبنات في مدينة نابلس خلال زيارتهم لموقع ديني ("قبر يوسف") داخل المدينة؛ وذلك بتحطيم نوافذها وثقب خزانات المياه فيها. وقد أنكر الجيش الإسرائيلي أن هذا التخريب تمّ خلال الزيارة. أما الأحداث الأربعة الباقية فتضمنت التعدي على ممتلكات خاصة في قرى تقع في محافظة نابلس، والاعتداء على مزارعين فلسطينيين كانوا يزرعون أرضهم بالقرب من مستوطنة بار عين (بيت لحم)؛ وقد أصيب في الحادث الأخير فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية التي كانت تحمي المستوطنين.

وخلال فترة التقرير السابق أعادت القوات الإسرائيلية بناء قاعدة عسكرية في منطقة عش الغراب بالقرب من بيت ساحور (بيت لحم) كانت قد أخلتها في أبريل/نيسان 2006. ومنذ الإخلاء حاولت مجموعة استيطانية تدعى "اللجنة من أجل شديما يهودية" الاستيلاء على الموقع بنية بناء مستوطنة هناك.

وخلال هذا الأسبوع أيضًا، وقعت ثلاثة حوادث ألقى فيها الفلسطينيون الحجارة والزجاجات الحارقة على مركبات الإسرائيليين المسافرة بالقرب من قرى في منطقة رام الله، ولم تسفر هذه الحوادث عن إصابات أو أضرار للمركبات.

الجدار وغيرها من التطورات المتعلقة بإمكانية الوصول:
بتاريخ 15 شباط/فبراير، أغلق الجيش الإسرائيلي حاجز تفتيش يقع على الجدار (راس عطية) مانعا 65 طفلا يسكنون في جيب خلف الجدار ("جيب ألفي منشيه") من الوصول إلى مدارسهم التي تقع في مدينة قلقيلية وبلدة حبلة. وكان الحاجز قد أغلق لإجراء بعض أعمال الصيانة وفقا لما أفاد به الجيش الإسرائيلي. ورغم محاولة الأطفال العبور عبر بوابة حاجز مجاورة (بوابة حبلة)، إلا أنّ الجيش حال دون دخولهم وطلب منهم التوجه إلى حاجز تفتيش آخر (جلجوليا، شرق مدينة قلقيلية). لكنّ الأطفال رفضوا ذلك لعلمهم أنهم سيتعرضون للتفتيش والتأخير.

مع العلم أنّ السلطات الإسرائيلية شرعت في تنفيذ أعمال في منطقة تقع إلى الجنوب من هذا الجيب تهدف إلى تغيير مسار مقطع من الجدار بجوار قرية بلعين (رام الله).

وتأتي هذه الأعمال امتثالا لقرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية الصادر قبل عامين ونصف والذي قضى أنّ المسار الحالي غير قانوني ويتسبب بأضرار مبالغ بها للمزارعين الفلسطينيين. ولا يقع المسار الجديد الذي صادقت عليه المحكمة على الخط الأخضر ولكنه يقع برمته في أراضي الضفة الغربية. وسيسمح تعديل المسار للفلسطينيين بالوصول إلى 650 دونم من الأراضي التي كانت قد بقيت في الجانب الغربي من الجدار بحسب المسار القديم. بالرغم من ذلك، لا تزال 1,300 دونم أخرى معزولة عن القرية. ومنذ 2005 ينظم سكان القرية بمشاركة ناشطين دوليين واسرائيلين مظاهرات أسبوعية مناهضة للجدار.

وخلال هذا الأسبوع أيضا وبحسب الاعلام الاسرائيلي فإن وزارة الدفاع أعلنت عن خطط لمتابعة بناء مقطع من الجدار يبلغ طوله أربع كيلومترات يقع إلى الجنوب من القدس. وسيُبقي هذا المقطع مستوطنة هار جيلو الإسرائيلية بالإضافة إلى دير كريمزان في الجانب "الإسرائيلي" من الجدار.

وخلال هذا الأسبوع أيضًا فتحت القوات الإسرائيلية الشارع الرئيسي الذي يربط ما بين المنطقة المصنفة (H2) التي تسيطر عليها إسرائيل في الخليل مع مستوطنة كريات أربع أمام حركة المواصلات الفلسطينية العامة (الحافلات وسيارات الأجرة) على أساس تجريبي. يُشار إلى أن إمكانية الوصول والسفر في هذا الشارع الذي يعيش الفلسطينيون على طوله تحسنت بالتدريج؛ ففي آب عام 2009 سُمح للسيارات الخاصة المسجلة باسم فلسطينيين يعيشون في هذه المنطقة بالمرور في هذا الشارع لأول مرة منذ إغلاقه أمام حركة مرور الفلسطينيين في أواخر عام 2000. وحاليا، يُسمح لست حافلات باص بالمرور في هذا الشارع.

وخلال هذا الأسبوع نشرت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 117 حاجزا طيارا لأغراض محددة في أنحاء الضفة الغربية، وذلك مقارنة بمعدل أسبوعي بلغ 110 حاجز منذ بداية عام 2010 ومعدل أسبوعي بلغ 68 حاجز عام 2009.

قطاع غزة :
تصعيد العنف؛ مقتل فلسطيني وإصابة ستة آخرين بالقرب من المنطقة "العازلة":
تصاعد العنف هذا الأسبوع في المناطق الواقعة على طول الحدود بين غزة وإسرائيل. ونتيجة لهذا التصعيد قتل مسلح فلسطيني وأصيب آخر، إضافة إلى إصابة خمسة مدنيين فلسطينيين. ومنذ مطلع عام 2010 قتلت القوات الإسرائيلية تسعة فلسطينيين وأصابت 13 آخرين في غزة؛ ولم يُبلغ هذا الأسبوع عن وقوع أية خسائر بشرية في صفوف الإسرائيليين.

بتاريخ 11 شباط/فبراير تعرضت ثلاث فتيات (5، 11، 12 سنة) للإصابة خلال وجودهن في منزلهن عندما أطلقت الدبابات الإسرائيلية قذائف باتجاه منطقة جحر الديك (شمال غزة). وقد سقطت إحدى القذائف في منزل الفتيات الثلاث مما تسبب في تدمير المنزل. وقد أطلقت هذه القذائف باتجاه المنطقة المدنية في أعقاب إطلاق مسلحين فلسطينيين النار باتجاه القوات الإسرائيلية المتمركزة على طول الحدود. ولاحقا في اليوم ذاته استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مجموعة من المسلحين الفلسطينيين غرب معبر كارني مما أسفر عن مقتل واحد منهم وإصابة آخر.

وفي حادثين منفصلين وقعا خلال هذا الأسبوع أصيب فلسطينيان عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاههما بزعم أنهما كانا يقتربان من السياج الحدودي في بيت حانون (شمال غزة)، وباتجاه مجموعة من المزارعين الفلسطينيين الذي كانون يعملون في أرضهم الواقعة في منطقة جحر الديك. بالإضافة إلى ذلك، نفذت القوات الإسرائيلية خلال هذا الأسبوع عدة غارات جوية استهدفت منطقة تقع مقابل موقع مطار غزة الدولي (الذي دُمر عام 2001)، ونفق يقع أسفل الحدود ما بين مصر وغزة ولم تسفر هذه الغارات عن وقوع إصابات.

وخلال هذا الأسبوع أيضًا توغلت الدبابات والجرافات الإسرائيلية في خمس حوادث متفرقة عدة مئات من الأمتار داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف للأراضي. وفي إحدى هذه الحوادث، في 11 شباط/فبراير، اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرة مدنيين فلسطينيين بينما كانوا يجمعون الخردوات المعدنية بالقرب من الحدود، وأطلق سراحهم لاحقا.

تجدر الإشارة إلى أنّ إسرائيل أعلنت في أعقاب انسحابها من قطاع غزة ضمن خطة "فك الارتباط" عام 2005، عن إنشاء منطقة "عازلة" على طول الحدود مع قطاع غزة يُحظر وجود الفلسطينيين فيها. وقد وُسعت هذه المنطقة "العازلة" رسميًا من 150 متر إلى 300 متر في أيار/مايو 2009، بالرغم من ذلك وُسعت القيود المفروضة على الوصول في هذه المنطقة في بعض الأحيان لتصل مسافة كيلومتر واحد على طول الحدود. ويفرض الجيش الإسرائيلي هذا الحظر أحادي الجانب على دخول "المناطق العازلة" وما ورائها بواسطة إطلاق الرصاص الحيّ على الأشخاص الذي يقتربون المناطق الحدودية أو يدخلونها، وبواسطة تنفيذ عمليات تجريف للأراضي أيضًا.

وبالإضافة إلى ذلك، واصلت القوات البحرية الإسرائيلية هذا الأسبوع فرض القيود على وصول الفلسطينيين لمناطق الصيد وذلك من خلال إطلاق النيران "التحذيرية" باتجاه قوارب الصيد الفلسطينية، حيث احتجزت هذا الأسبوع أربعة صيادين وصادرت قاربين لهما، وقد أطلق سراح الصيادين لاحقًا في اليوم ذاته، وظلت قواربهم محتجزة. ومنذ كانون الثاني/يناير 2009 قيّدت القوات البحرية الإسرائيلية وصول قوارب الصيد الفلسطينية بمسافة ثلاثة أميال بحرية من شاطئ البحر، مقارنة بستة أميال كان الصيادون يصلونها في السابق.

واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة خلال هذا الأسبوع إطلاق الصواريخ البدائية الصنع باتجاه جنوب إسرائيل وباتجاه قواعد عسكرية دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار بالممتلكات؛ وقد أبلغ عن انفجار أحد الصواريخ قبل أوانه مع سقوطه في قطاع غزة، ولم تُسجّل أي إصابات جراء ذلك.

استمرار أزمة الكهرباء في غزة:
استمرت هذا الأسبوع أزمة الكهرباء في غزة حيث تقلص تزويد الطاقة وظل متذبذبا، وذلك في أعقاب تقليص الميزانيات المخصصة لشراء الوقود المستخدم تشغيل محطة توليد كهرباء غزة، إضافة إلى المشاكل التقنية المتكررة التي حدثت مؤخرًا ونجمت عن نقص قطع الغيار بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. ونتيجة لذلك اضطرت محطة توليد كهرباء غزة إلى تقليص إنتاجها من الطاقة الكهربائية من 60 ميغاوط إلى 30 ميغاوط في الفترة ما بين 12 و 14 شباط/فبراير؛ الأمر الذي أسفر عن زيادة عدد ساعات قطع التيار الكهربائي المُجَدوَلة لتصل إلى 12 ساعة خلال اليومين. يُشار إلى أن مستوى الإنتاج رفع لاحقا ليصل إلى 55-60 ميغاوط بعد دخول الوقود.

ومنذ مطلع هذا العام، طرأ انخفاض على إمدادات الوقود التي تصل محطة توليد الطاقة من معدل بلغ 2.2 إلى 1.7 مليون لتر أسبوعيًا. وتفيد محطة توليد كهرباء غزة إلى أنه من الضروري تزويد المحطة بـ2.2 مليون لتر من الوقود الصناعي أسبوعيًا من أجل الحفاظ على مستويات الإنتاج السابقة التي بلغت 55-60 ميغاوط من الكهرباء، وهي مستويات ما زالت غير كافية وتؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن معظم المواطنين لمدة 6-8 ساعات، 4-5 أيام أسبوعيا. ووفقًا لشركة توزيع كهرباء محافظات غزة يبلغ مجمل إمدادات الكهرباء في قطاع غزة الآن حوالي 197 ميغاوط (120 تقتنى من إسرائيل، و60 تنتجها محطة توليد كهرباء غزة، و17 ميغاوط تقتنى من مصر)، أي ما يقدر بحوالي 70 بالمائة من احتياجات غزة من الكهرباء (280 ميغاوط).

استمرار العمل بسياسة تقنين غاز الطهي (7-13 شباط/فبراير):
طرأ ارتفاع بسيط على كمية غاز الطهي التي دخلت غزة هذا الأسبوع (682 طن) مقارنة بالأسبوع الماضي (647). وهو ما يمثل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالمعدل الأسبوعي خلال شهر كانون الثاني/يناير 2010 (575) وكانون الأول/ديسمبر 2009 (654). وبالرغم من هذا الارتفاع في كمية غاز الطهي المستوردة هذا الأسبوع فهي لا تمثل سوى 49 بالمائة من احتياجات القطاع الأسبوعية (1,400 طن) من الغاز، وذلك وفق تقييمات جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة. ونتيجة تواصل نقص

غاز الطهي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009 تُطبّق في جميع أنحاء قطاع غزة خطة تقنين للغاز توزّع في إطارها كميات الغاز المتوفر لدى الهيئة العامة للبترول وفق الأولوية للمخابز والمستشفيات أولا.

عدد محدود من الشحنات المصدرة واستمرار دخول شحنات الزجاج (7-13 شباط/فبراير):
رغم الحظر المتواصل على التصدير من غزة، سُمح بتصدير ست شحنات من أزهار الزينة والفراولة عبر معبر كيرم شالوم خلال هذا الأسبوع. ومنذ 10 كانون أول/ديسمبر 2009 خرج من غزة ما مجموعه 62 حمولة شاحنة، تتضمن 29 حمولة شاحنة من أزهار الزينة (حوالي أربع ملايين زهرة) و33 حمولة شاحنة من الفراولة (52 طن).

واستمر خلال هذا الأسبوع دخول كميات محدودة من الزجاج إلى غزة. ومنذ 29 كانون الأول/ديسمبر 2009، سُمح بدخول ما مجموعه 95 شحنة تحمل 75,888 من ألواح الزجاج. ومن الجدير ذكره، سُمح هذا الأسبوع بدخول 3 شحنات تحمل مصعدا ومستلزماته عبر معبر كيرم شالوم لمستشفى العودة في شمال غزة، وذلك بعد انتظار دام سنة للسماح بدخوله.