|
برنامج "أفلاطون الفلسطيني" خطوة تنقل الطفل من الادخار الى الانتاج
نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 13:56 )
الخليل - معا - الادخار أحد السلوكيات التى يجب أن يعتاد الطفل عليها من الصغر نظراً لعدم استقرار الحالة الاقتصادية، هذا الأمر يغرس في الطفل المسؤولية، كما تعتبر فرصة جيدة ليتعلم كيف يخطط لمستقبله وحياته فيما بعد، ورغم أن هذه المهمة هي مهمة شاقة على الأم ولكنها ليست بالمستحيلة مع برنامج أفلاطون الفلسطيني.
هذا البرنامج الذي يقوم على فلسفة تتلخص في أن كل الأطفال لهم الحق في الحصول على نوعية تعليم جيدة تجعلهم قادرين على ان يحولوا البيئة المحيطة بهم الى مكان أفضل لهم، ولتحقيق هذا يعمل البرنامج على تزويدهم بالثقة في النفس أولا، وبالمعارف والمهارات التي تمكنهم من تحقيق التغيير الذي يريدونه، لان تمكين الطفل هو مفتاح التقدم الاقتصادي وهو أساس احداث أي تغيير. يأتي تشكيل أول نادي لبرنامج أفلاطون الفلسطيني في سياق اتفاقية الشراكة الموقعة بين جمعية التنمية المجتمعية للفكر والثقافة ومؤسسة افلاطون الدولية للإدخار، لتصبح بذلك جمعية التنمية الشريك الاستراتيجي والعضو الفلسطيني في شبكة أفلاطون الدولية. يهدف برنامج أفلاطون الى تدريب الأطفال على حقوقهم ومسئولياتهم الاجتماعية وتدريبهم على التربية المالية، مما يمنحهم القدرة على المساهمة في كسر حلقة الفقر. ويعمل البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمدارس الفلسطينية، من خلال تأسيس نوادي أفلاطون للأطفال داخل المدارس، علما بأن أنشطة البرنامج تنفذ في المدارس وداخل مقر الجمعية. تم تشكيل أول نادي لبرنامج أفلاطون في الخامس من كانون الأول 2009 بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومدرسة تيسير مسودة للبنات في مدينة الخليل كمرحلة تجريبية أولى، حيث تشكل النادي من ثلاثين طالبة من طالبات المدرسة. وذكرت دلال أحمد عمايره مدربة البرنامج في فلسطين، أن جمعية التنمية المجتمعية نفذت تسعة عشر نشاطا لأعضاء النادي في مجال بناء مهارات الادارة المالية والاجتماعية في مقر الجمعية ومقر المدرسة، وأضافت عمايره أن هذه التدريبات تضمنت مجموعة من التدريبات النظرية والعملية التي هدفت الى بناء القدرات المالية والاجتماعية لأعضاء النادي، وتمثلت هذه التدريبات في تصميم بطاقة عضوية لأعضاء النادي، والتعريف بمفهوم الادخار والتوفير، وأهداف وفوائد الادخار، وأشكاله، وآلياته، وبناء دفتر وحصالة التوفير، كما قام أعضاء النادي بتصميم بنك أفلاطون والذي يتكون من صندوق توفير نقدي بهدف إيداع كافة المبالغ المالية النقدية التي يعمل أعضاء النادي على توفيرها خلال فترة تنفيذ البرنامج، من أجل استثمارها في مشروع اقتصادي تعود أرباحه إلى أفراد النادي المساهمين في عملية التوفير النقدي، وتصميم صندوقي التوفير العيني الكبير والصغير والذي يتم فيهما إيداع كافة المواد العينية التي يجمعها الأطفال من البيئة المحيطة بهم (المنزل أو الجيران ...)، ليتم الاستفادة منها في المشروع الاقتصادي المزمع تنفيذه في نهاية المشروع، أو التبرع بها لعائلات أو جهات يمكن أن تستفيد منها. وأكدت دلال عمايره أن الأطفال تلقوا تدريبات حول التخطيط لبناء مشروع اقتصادي يقوموا بدارته بأنفسهم وتعود أرباحه اليهم، كما تدربوا على اعداد الميزانية ودراسة الجدوى الاقتصادية، كما أن بنك افلاطون استقبل ادخارات مالية لأعضاء النادي بلغت (1100) شيكل، كما استقبل مجموعة كبيرة من المدخرات العينية. كما قام أعضاء النادي بصناعة حقيبة أفلاطون لكل عضو من أعضائه وذلك باستخدام مواد مهملة من البيئة المحيطة، ونفذ النادي زيارة الى بنك فلسطين المحدود للاطلاع على الاجراءات المالية للنظام المصرفي الفلسطيني. كما اشتملت نشاطات النادي مجموعة من النشاطات التدريبية التي تضمنت التدريب على شعار أفلاطون (ميز بين الحقيقة والخيال، استكشف، فكر، تحقق، ثم تصرف)، وتدريبات حول مفهوم الحقوق واتفاقية حقوق الطفل، ومجموعات حقوق الطفل الأربعة (الحق في البقاء، والحق في النماء، والحق في الحماية، والحق في المشاركة)، إضافة الى عرض فيلم (الحياة أحلى) الذي يتناول حقوق الطفل الفلسطيني والذي يتضمن التعريف بمجموعة من حقوق الطفل، إضافة الى تدريب أحجية حقوق الطفل والتي اشتملت على عدة أسئلة حول حقوق الطفل في فلسطين. وأضافت المدربة عمايره على أن البرنامج استخدم أداة الدراما ومسرح الصور بهدف ابراز شخصية الطفل من خلالها وتنمية الخيال والابداع لديه وتحديد المشكلات التي يعاني منها الأطفال المحرومين من حقوقهم. وأكد مدير برنامج أفلاطون الفلسطيني أكرم شاور على أن هذا البرنامج يعمل من خلال آليات تدريب حديثة، وغير تقليدية، وأن تنفيذ البرنامج يأتي من خلال القدرات الذاتية للجمعية، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية في مدينة الخليل وعلى رأسها مديرية التربية والتعليم ومدرسة تيسير مسودة وجمعية المكتبة المتنقلة من أجل اللاعنف والسلام. وذكر شاور أن المرحلة التجريبية للبرنامج سوف تستمر حتى شهر ايار القادم، لينطلق بعدها الى كافة المدارس الفلسطينية. |