|
تيسير خالد: ضم الحرم الإبراهيمي هدية نتنياهو لباروخ غولدشتاين
نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 17:41 )
نابلس- معا- وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار بنيامين نتنياهو، بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومحيط مسجد الصحابي بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة المواقع الأثرية اليهودية بمثابة هدية يقدمها رئيس الحكومة الإسرائيلية "للارهابي" باروخ غولدستاين، الذي ارتكب مجزرة ضد المواطنين الفلسطينيين، الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المسجد في الخامس والعشرين من شباط قبل ستة عشر عاما.
وأضاف خالد في تصريح صحفي: أن اختيار بنيامين نتنياهو لهذا التوقيت بالذات ينسجم مع أيدولوجيته وسياسته اليمينية المتطرفة ويأتي في الوقت نفسه في سياق توظيف للأساطير في محاولة للسطو على التاريخ والتراث الحضاري والإنساني للشعب الفلسطيني ولتزوير تاريخ مدينة الخليل، كما هو الحال في عمليات تزوير التاريخ في غيرها من المدن والمواقع التاريخيه والحضاريه الإسلاميه والمسيحيه في فلسطين. ووصف خالد القرار بغير المسؤول الذي يندرج في سياق سلسله من الإجراءات والتدابير، التي تقوم بها حكومة اسرائيل اليمينيه المتطرفه من تكثيف للنشاطات الإستيطانية، رغم اعلانها عن تجميد مؤقت مزعوم لهذه النشاطات لعشرة أشهر، ومن عمليات تهويد وتطهير تجري على قدم وساق في القدس ومحيطها وفي مناطق الأغوار الفلسطينية، من أجل قطع الطريق على الجهود الدولية لاستئناف مسيرة المفاوضات على أسس جديدة تفضي الى انهاء الإحتلال الإسرائيلي والى تسوية شاملة ومتوازنة للصراع تحقق الأمن والإستقرار لشعوب دول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194، الأمر الذي بات يتطلب من المجتمع الدولي التدخل والضغط على حكومة اسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات والقرارات غير المسؤولة، والتي من شأنها أن تزيد من حدة الاحتقان ومن تدهور متسارع للأوضاع الأمنية والمواجهات، كما حصل بعد الزيارة الاستفزازية لرئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اريئيل شارون للحرم القدسي الشريف، التي اطلقت شرارة انتفاضة الأقصى والاستقلال. |