وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية الحارس: المجموعات التدريبية تواصل تنفيذ مبادراتها

نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 20:06 )
بيت لحم-معا-بدأت المجموعات التدريبية المستهدفة في إطار مشروع تحسين ثقافة القانون الذي تنفذه جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام بإسناد ودعم من "مشروع نظام" الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنذ الثامن من شباط الجاري بتنفيذ المبادرات التي ابتكرتها كتطبيق لما اكتسبته خلال أعمال التدريب في الأشهر السابقة لتحسين ثقافة القانون في بيئاتها المحلية.

وهذه المرحلة من المشروع هي الأهم وتجيء كتعبير عن مشاركة الأطفال المتدربين مع مجتمعاتهم المحلية وتفاعلهم مع المؤسسات الأهلية القاعدية في بلداتهم، وتظهر إحساس المتدربين الأطفال العالي بالمسؤولية تجاه مجتمعهم وتعبير عن قناعاتهم التي ترسخت بالحاجة لمشاركة الجميع في دعم سيادة القانون والسعي لاحترام النظام والالتزام بالقوانين المحلية، وبمبادراتهم يقولون للجمهور تعالوا جميعا لنبذ كل أشكال عدم الاحتكام للقانون ويحثونهم على احترام سلطة القانون كأساس لحل المنازعات وتسوية المشاكل .

مبادرة "بلدنا بقانون وبألوان أحلا وأحلا"

تنفذ إحدى مجموعات الإناث منذ أيام مبادرة تشمل تجميل منطقة وسط القرية والمناطق المحيطة بالمدارس برسومات جميلة وبشعارات تدعوا الجمهور والمارة إلى احترام القانون وبعضها يحث على إشاعة روح التعاون والمحبة ونبذ كل أشكال العنف، وبعضها تبصير للمواطنين بأهمية وجود القانون في المجتمع، وفي مواقع أخرى على الطرق المؤدية للمدارس رسومات وشعارات خطتها أيادي المتدربات تحفز أترابهم الطلاب في المدارس على احترام اللوائح والقوانين المعمول بها في مدارسهم واحترام معلميهم.

مبادرة: "بدنا قانون في البلد"

مجموعة ذكورية في قرية نحالين مثلا تقوم بتنفيذ مبادراتها والهادفة إلى وضع خطة لتنظيم حركة السير في بلدتهم وتشمل تجنيد الرأي العام والموارد المحلية للطلب من الحكم المحلي في بلدتهم بصفته صانع القرار الرئيس في معالجة هذه المشكلة من اجل توفير موقف خاص بالسيارات وموقف آخر خاص بالركاب، وتشمل المبادرة أيضا تخطيط الطرق ورسم خطوط للمشاة في مداخل البلدة ووسطها ووضع إشارات مرور لتوجيه السائقين والمواطنين بتعليمات المرور.

مثال آخر: مبادرة "بلدك بيتك ... ابدأ بحالك"

مجموعة إناث أخرى تنفذ مبادرة تشتمل على برنامج من النشاطات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة المحلية تجسيدا لحق المواطن العيش في بيئة نظيفة وخالية من النفايات، وتوعية الأهالي بضرورة الالتزام بالنظام والقانون، وفي هذا السياق سيتم تنظيم يومين عمل تطوعي يشارك فيهما الأهالي والمؤسسات الأهلية القاعدية وأفراد ناشطين في المجتمع المحلي والهدف من ذلك تسليط الضوء على "مبدأ احترام بلدنا نظيفة وخالية من النفايات كواجب قانوني وأخلاقي على كل مواطن" .

مبادرة أخرى: حملت العنوان "الشرطي الصغير"

مجموعة ذكورية أخرى ومبادرة تتركز على تأهيل وتدريب شرطة صغار من بين الفتيان عمر (14-15) عاما للقيام بمهام شرطة المرور في بلدتهم والمساهمة في تطبيق قوانين المرور وتسيير حركة السير وخاصة في محيط المدارس في بلدتهم ، عدا عن قيامهم بحملة نشاطات لتوعية زملائهم الطلاب والمواطنين بضرورة الالتزام بالقانون، ويتم ذلك بالتنسيق رسمياً مع مديرية الشرطة في محافظة بيت لحم للوقوف على مواضع اختراق القوانين واللوائح الرسمية المتعلقة بقواعد المرور وسير المركبات، وكانت جمعية الحارس قد توجهت بكتاب رسمي إلى قيادة الشرطة بهذا الشأن والتي أبدت سرورها واستعدادها التام للتعاون وتقديم الخدمات اللازمة للمجموعة التدريبية لإنجاح مبادرتهم .

يذكر ان طاقم جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام والمجموعات التدريبية قد عقدوا اجتماعات عديدة مع المؤسسات المحلية في القرى المستهدفة لمناقشة كل مبادرة من المبادرات المقترحة، وقد أبدت المجالس المحلية والمؤسسات الأهلية القاعدية وقيادات المجتمع المحلي في المواقع المستهدفة التشجيع لكل مبادرة من المبادرات واعتبارها أفكارا جديدة صادرة عن أطفال يتوقون للمشاركة في الحياة العامة ويتوقون لتحمل نصيبهم من المسئولية تجاه المجتمع ويرغبون في تحقيق التغيير وتسليط الضوء على مظاهر معينة مخالفة للقانون في مجتمعهم المحلي، وقد اتفق الجميع على تقديم الدعم والإسناد والتسهيلات اللازمة للمجموعات التدريبية لتنفيذ المبادرات التي اقترحوها.

وكانت المجموعات التدريبية خلال المرحلة الثالثة من المشروع قد تلقت تدريبا في يتعلق بمهارات تحديد الاحتياجات في بيئاتهم المحلية ومهارات بناء مبادرات بما في ذلك مثلا كان عليهم تحديد عنوان كل مبادرة مقترحة، والمنطقة المستهدفة التي ستنفذ فيها، والتحديد المسبق للموازنة المطلوبة أو المتوقعة لتنفيذها وما هو الموعد المقترح للبدء أو الانتهاء من أنشطة كل مبادرة، وكان على المتدربين التعريف بتفاصيل مبادرتهم وعمل ملخص عنها لشرحه وتقديمه للمجتمع المحلي وان عليهم توضيح المبررات والأسباب التي دعتهم لاختيار مبادرتهم دون غيرها، وما هي المشكلة أو القضية التي ستعالجها مبادرتهم والهدف منها والمخرجات المتوقعة في ضوء تنفيذها وكان عليهم مسبقا تحديد ومعرفة الفئات المستفيدة من كل مبادرة وعمد المتدربون إلى توزيع الأدوار فيما بينهم بما في ذلك تحديد شخص مسئول عن الاتصال وآخر ناطق باسمها وثالث مسئول مالي وغير ذلك من المسئوليات والمهام ذات الصلة بالعلاقة مع الجمهور او بتحديد متطلبات تنفيذ المبادرة بهدف إكسابهم مهارات العمل كفريق وليس فقط تحقيق هدف المشروع تحسين ثقافة القانون في أوساطهم.