وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها الـ 41 تنظم حفلاً تكريمياً للصحافيين

نشر بتاريخ: 22/02/2010 ( آخر تحديث: 22/02/2010 الساعة: 21:59 )
غزة - معا نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، حفلاً تكريمياً للإعلاميين، على شرف الذكرى الحادية والأربعين لانطلاقتها المجيدة، في قاعة مطعم السماك بغزة، وسط حضور حشد واسع من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات الوطنية والفصائلية

ورفعت خلال الحفل، الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية، وشعارات الجبهة الداعية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وصيانة الحريات العامة والديمقراطية ووقف الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

بدوره ألقى صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، كلمة الجبهة، رحب فيها بالحضور، شاكراً تلبيتهم للدعوة، ونقل تحيات الأمين العام للجبهة نايف حواتمة، وكافة رفاق ورفيقات الجبهة.

وأكد وقوف الجبهة الى جانب الصحفيين، رافضاً سياسة الإرهاب وتكميم الأفواه، وانتهاك الحريات العامة والديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر.
وشدد ناصر على ان الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاقة الجبهة، تأتي في وقت اشتداد الحصار والإغلاق بغزة، واستمرار الاستيطان وتهويد القدس وبناء الجدار، موضحاً رفض جبهته استئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان بشكل كامل وتحديد مرجعية وهي قرارات الشرعية الدولية وضمن إطار زمني لها، باعتبارها الخطوة الحقيقية والجادة نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مع ضمان حق العودة للاجئين الى ديارهم التي شردوا منها.

ودعا ناصر الى التسريع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عبر الحوار الوطني الشامل بالتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة والعمل على تطويرها، لمواجهة الحصار والعدوان الإسرائيلي والاستيطان والتهويد في القدس والحرم الإبراهيمي بالخليل.

وقال: "ان الجبهة الديمقراطية لديها ملاحظات على الورقة المصرية، وهي ملاحظات وطنية شاملة وليست ملاحظات لتعزيز تقاسم السلطة والنفوذ، وفي مقدمتها دمقرطة كافة مؤسسات السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، بانتخابات شاملة على أساس التمثيل النسبي الكامل".

وجدد ناصر ترحيبه بالصحفيين والإعلاميين مؤكداً ان تكريمهم لن يكفيه حفل أو كلمات تنوه بإبداعاتهم وتضحياتهم الجسام في الدفاع عن شعبهم وقضيتهم الوطنية. مهنئاً الصحافيين الذين حصلوا على جوائز دولية لجهودهم الجبارة في كشف الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال وممارساته التعسفية.

كما أشاد بجهود الإعلاميين ودور الإعلام في جسر الهوة بين أطراف الانقسام، بالابتعاد عن عمليات التشهير والتحريض المتبادل والممنهج، مستنكرا الانتهاكات بحق الصحفيين في غزة والضفة، داعياً الى احترام الحريات الديمقراطية والصحفية تجسيداً للتعددية السياسية والإعلامية في الحياة الفلسطينية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وتحريم الاعتقال السياسي.

وفي ذات السياق هنأ الكاتب والمحلل السياسي يحيى رباح، الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها الواحدة والأربعين، مشيداً بدورها النضالي باعتبارها أحد أعمدة النضال الوطني، وأحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وبدعواتها المبادرة دوماً والمنحازة الى المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

ودعا رباح في هذه المناسبة الصحفيين والإعلاميين الى تصويب رأيهم وعدم الانحياز لأية جهة تعزز الحالة الانقسامية وتقف سداً منيعاً أمام إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، لان الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد من هذه الحالة والخاسر الأكبر هو شعبنا الفلسطيني.

ومن ناحيته نوه د.أحمد حماد رئيس التجمع الإعلامي الديمقراطي، في كلمة التجمع، الى ان الجبهة الديمقراطية تخصص يوماً تكريمياً للصحافيين في ذكرى انطلاقتها كل عام، احتفاءاً بهم لدورهم الريادي المهني والوطني المميز، في إظهار الحقيقة وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، وأساليب القمع والانتهاكات بحقهم من قبل سلطتي الضفة الغربية وغزة.

وأضاف د.حماد: في هذه المناسبة العطرة نستذكر شهداء الإعلام والصحافة، وشهداء الثورة الفلسطينية وكافة شهداء شعبنا. مشيراً إلى شهداء الإعلام الذين قدموا أرواحهم ومعاناتهم تضحية للقضية الفلسطينية، والذين يستحقون التكريم كل يوم.

ودعا الى وقف سياسة تكميم الأفواه، والتحريض الإعلامي والحملات الإعلامية المتبادلة، والاعتداء على الصحفيين ومؤسساتهم ومنعهم من العمل، والى الإفراج عن الصحفيين المعتقلين في الضفة وغزة، وإطلاق الحريات العامة والديمقراطية.

وتخلل الحفل فقرات تراثية وعروض للدبكة الشعبية، وأغان وطنية، وشاشة عرض، تبرز حب الوطن وتعززه والتمسك بالقضية الوطنية وبحق العودة للاجئين، وبالحرية والاستقلال.