وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من تجمع الشخصيات المستقلة يجتمع بالمسؤولين في القنصلية الأمريكية

نشر بتاريخ: 23/02/2010 ( آخر تحديث: 23/02/2010 الساعة: 23:07 )
القدس -معا- اجتمع وفد من تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مع المسؤولين الأمريكيين بالقنصلية الأمريكية بالقدس ، ضم الوفد مجموعة من رجال الأعمال والأكاديميين والمهنيين وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص .

الدكتور ياسر الوادية رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة أكد أن الاجتماع ناقش الأوضاع الصعبة في قطاع غزة وخصوصا الجوانب المختلفة نتيجة تدهور الوضع الإنساني من القطاعات الخدماتية مثل الصحة والتعليم والقطاعات الحيوية من الكهرباء والمياه نتيجة الحصار المفروض علي قطاع غزة

وأضاف د. الوادية :" إن إغلاق المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع بالإضافة الى ما خلفته الحرب التي تعرض لها قطاع غزة ما أدى إلى شبه انهيار بالقطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة وان الأنشطة التجارية قد تأثرت بشكل كلي نتيجة الحصار وهو ما تسبب في تحويل الاقتصاد في قطاع غزة إلي استهلاكي يعتمد بشكل أساس علي رواتب موظفي القطاع العام والمساعدات الإنسانية .

من جانبه أكد محمد أبو زيادة شخصية مستقلة من القطاع الخاص أن على المجتمع الدولي تقديم خطوات عملية وواقعية للبدء بإعادة اعمار قطاع غزة وتشغيل المنشآت الاقتصادية بمختلف أنواعها والعمل الجدي لإدخال المواد اللازمة للقطاعات الإنشائية .

وذكر أبو زيادة أن تجمع الشخصيات المستقلة يسعى من وراء مثل هذه اللقاءات الى نقل المطالب الفلسطينية الأساسية الى الأطراف الدولية حتى تسهم في الضغط على دولة الاحتلال لإلزامها برفع الحصار عن المدنيين والسماح باستمرار الحياة للمواطنين الذين فقدوا مقومات الحياة الأساسية بفعل التعنت والصلف الإسرائيلي .

وأشار أبو زيادة الى أن الوفد قام بنقل صورة لواقع القطاع المأساوي والمتفاقم يوميا ، موضحا أن تبعات هذا الحصار لن تخدم استقرار المنطقة وهو ما يستدعي من الأطراف الدولية الفاعلة القيام بدور أكثر فاعلية من أجل وقف المعاناة الإنسانية المتفاقمة بحق المدنيين .

بدوره أوضح الدكتور موسى الحساينة "شخصية مستقلة من رجال الأعمال" أن الوفد ناقش خلال اللقاء آخر تطورات ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية ، وأضاف :" المطلوب فلسطينيا توجها سريعا نحو المصالحة والتوافق حتى يمكن الخروج بموقف فلسطيني أفضل واقوي أمام العالم الذي ينظر الى الفلسطينيين على أنهم غير متوافقين وهو ما يشجع إسرائيل على استغلال هذا الواقع .

ولفت الحساينة الى أن الحاجة الفلسطينية الى التوافق لا يمكن رهنها بأي أجندات حزبية ، مطالبا من طرفي الانقسام القيام بمبادرات ايجابية تخدم بناء جسور من الثقة بينهم ، وهو ما سيمكن كل الأطراف الداخلية من تجاوز حالة الجمود التي أصابت مشوار المصالحة بفعل التخوفات وانعدام الثقة .