|
الجهاد وحماس مستعدتان للدخول في اطار منظمة التحرير ضمن شروط
نشر بتاريخ: 30/06/2005 ( آخر تحديث: 30/06/2005 الساعة: 12:12 )
معاً - تعقد اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا لها في العاصمة الأردنية عمان اليوم بمشاركة الرئيس محمود عباس الذي وصل أمس لبحث عدد من القضايا الداخلية والسياسية, منها تشكيل حكومة وحدة وطنية, والتحضير لمؤتمر فتح السادس, اضافة الى اختيار نائب للرئيس, وذلك لوضع حد للتداخل بين صلاحيات رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي الذي يشغل منصب وزير خارجية دولة فلسطين، وصلاحيات ناصر القدوة الذي يشغل منصب وزير خارجية السلطة الفلسطينية.
ويشارك في الاجتماع الذي يعقد لأول مرة بغياب الرئيس الراحل ياسر عرفات أعضاء اللجنة من الداخل ويبلغ عددهم 13 عضواً وفاروق القدومي الذي يقيم في المنفى (تونس) من أصل ثلاثة آخرون في المنفى أيضاً. حيث تبدأ أعمال اللقاءات التمهيدية اليوم الخميس وتستمر لثلاثة أيام. وسيتم في الاجتماع امكانية انضمام حركتي حماس والجهاد الاسلامي للمنظمة . ولقد أشادت حركة حماس بالخطوة الفتحاوية, وقال الشيخ حسن يوسف الناطق باسم حماس في الضفة الغربية لـ معاً : "نحن سعداء في كل المناسبات التي يلتقي فيها الأخوة في فتح, مشددين ومؤكدين على ضرورة وحدتهم, لأن أي اشكال في فتح سيصاب به كل فلسطيني وينعكس على الشعب". وأضاف يوسف أن الخطوة جيدة لترتيب البيت الفتحاوي وأوراقه حتى يمكن التحرك الى جانب القوى والفصائل مما يخدم المصلحة العامة ومواجهة المخاطر المحدقة التي تواجهنا كشعب فلسطيني, من احتلال واستيطان, وقضية القدس, واللاجئين.... وأوضح يوسف بانه لم يعد مقبولاً أن يتفرد أحدا بأي قرارات تتعلق بالشعب الفلسطيني, مؤكداً أن التفرد باتخاذ القرارات أدى الى وقوع خلل في كافة جوانب الحياة "مشيرا ان البيت الفتحاوي يجب أن يكون البيت الذي يتسع لكل الأطياف السياسية وكافة الجهات ذات التأثير على الواقع الفلسطيني" وأضاف " اذا كان الشعب ضعيفاً, فالضعف نتيجة التفرد بالقرارات مهما كانت الجهة التي تتخذها لديها امكانيات". وأعرب يوسف عن استعداد حركة حماس للمشاركة بحكومة وحدة وطنية موحدة وهو ما يتم بحثه في اللقاءات التمهيدية للجنة المركزية لفتح اليوم اضافة الى انضمام الجهاد الاسلامي لمنظمة التحرير الى جانب حماس, وضمن ترحيبه بلقاءات اللجنة, قال يوسف : "نتمنى أن يتم افساح المجال أمام كل الفصائل للمشاركة بالمنظمة". وطالب يوسف بعقد لقاء للكل كما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة لبلورة موقف موّحد, وترتيب أمور منظمة التحرير, اذ سيعرف وقتها كل طرف ما له وما عليه, مؤكداً أنه لا يوجد أي شروط ذاتية لحماس لدخولها منظمة التحرير " منظمة التحرير معطلة, مؤسساتها مغيّبة ومكّبلة, الأمر الذي يعطل تنفيذ كافة الوظائف الموكلة اليها, لذلك يجب اعادة صياغة برنامجها وسياستها وبنودها". ودعا يوسف الناطق باسم حماس الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة في الداخل والخارج لاختيار قيادة وأعضاء منظمة التحرير. من جانبه أكد عبد الله الشامي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في تصريحات خاصة لــ ـمعاً - أن موقف الحركة من الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية واضح ومعلن مسبقاً ويعتمد على شروط تم الإعلان عنها أكثر من مرة وتتلخص في إعادة صياغة المنظمة لسياساتها وإجراء إصلاحات حقيقية ورد الاعتبار لميثاقها وفقاً لإرادة الشعب الفلسطيني مؤكداً على أن هذه الشروط معلومة لدى حركة فتح وان الطريق ستكون مفتوحة امام الجهاد وحركة حماس طالما تمت الموافقة على هذه الشروط وأجريت على إثرها الإصلاحات المطلوبة. وعما إذا كان هناك تنسيق مشترك بين الحركتين لدخول المنظمة قال الشامي ان المشاورات جارية من خلال لجنة المتابعة العليا للقوى الإسلامية والوطنية نافياً أن يكون هناك لقاءات ثنائية بين الحركتين. |