وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام 3 مشاريع طرق بمحافظة رام الله

نشر بتاريخ: 25/02/2010 ( آخر تحديث: 25/02/2010 الساعة: 18:59 )
رام الله - معا - تساءل الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان هل يخلق الاستيطان وجدار الفصل والعزل وهدم البيوت في القدس والاعتقالات والحواجز وتزوير المقدسات في بيت لحم والخليل وحصار غزة المستمر مناخا تفاوضيا، في الوقت الذي التزمت فيه القيادة الفلسطينية بعملية السلام وبخارطة الطريق، في الوقت الذي لا نفرض شروطا للعودة إلى المفاوضات ولكن المجتمع الدولي هو الذي يشترط الالتزام بخارطة الطريق، ونحن عمليا نحتاج إلى مرجعية واضحة لطاولة المفاوضات.

جاء ذلك خلال الاحتفال باختتام بثلاثة مشاريع طرق تشمل طريق الطيبة، طريق الطيبة – رمون، طريق سلواد دير جرير في محافظة رام الله والبيرة، بتمويل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية لصالح وزارة الأشغال العامة والإسكان، بحضور هاورد سومكا رئيس بعثة الوكالة الأميريكة للتنمية الدولية، وجاري كوهين مدير مشاريع البنية التحتية في الوكالة الامريكية، والدكتورة ليلى غنام محافظ رام اللة والبيرة، وأحمد صوالحة مدير المشاريع في شمال الضفة الغربية في الوكالة الأمريكية، والبطريك ميشيل صباح، ورئيس بلدية الطيبة داود خوري وحشد من الحضور من مختلف الاتحادات والوزارات والمؤسسات الشعبية والكشفية والرياضية والمدارس ووكلاء الوزارات وقادة الاجهزة الأمنية في المحافظة.

وأدار عرافة الاحتفال صلاح هنية مدير عام العلاقات العامة في وزارة الأشغال العامة والإسكان الذي رحب بالحضور واشاد بالمشاريع التنموية التي تستهدف المناطق الاكثر تضررا من جدار الفصل والعزل ومناطق الغوار وطوباس، مؤكدا على أهمية الرؤية التنموية الفلسطينية.

وافتتح الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة من الكتاب المقدس لغبطة البطريرك صباح.

وأضاف اشتية" كم انا سعيد أن اكون في الطيبة اليوم بروح الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف رفع المعاناة عن شعبنا وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، هذه المساعدة على الأرض يوازيها جهد دبلوماسي اميركي لدفع عملية المفاوضات، في الوقت الذي يعمل فيه الرئيس اوباما يعمل جاهدا من أجل السلام، وجهود السناتور ميتشل، وجهود سومكا على صعيد التنمية، يوازيه جهد اوروبي دبلوماسي".

وأضاف نحن نسير في برنامج اصلاح لنحارب الفساد وسنكون رأس الحربة في مواجهة الفساد بكافة انواعه، وقد التزمنا بتجديد الحياة الديمقراطية في البلديات، وعلى صعيد المصالحة فقد وقعنا الورقة المصرية ونحن مؤمنون بان هذا سيخدم المصلحة الوطنية العليا.

وفند اشتية الادعاءات الإسرائيلية بخصوص السلام الاقتصادي مؤكدا أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ونحن لا نبحث عن رغيف خبز بل نبحث عن كرامتنا، وأكد أن الطرق في اليبة اليوم لا تؤدي الا إلى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال سومكا في كلمته في الاحتفال انه مسرور أن يكون هنا ويعود للطيبة مرة أخرى لافتتاح ثلاثة مشاريع طرق في الطيبة ورمون ودير جرير، وقد نفذنا هذه المشاريع بالشراكة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيمة اجمالية ثلاثة ملايين دولار.

واضاف هدفنا تحسين ضروف الحياة للشعب الفلسطيني، وتهيئة هذه المشاريع البنية التحتية لاقامة الدولة الفلسطينية.

من جهتها اعربت الدكتورة غنام أن محافظة رام اللة والبيرة تعتز بهذا الحدث لما يمثله هذا المشروع من أهمية على مستوى المنطقة، كما نعتز بمستوى التعاون والتنسيق والشراكة بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات الحكم المحلي والمؤسسات الدولية والقطاعين الاهلي والخاص فالمشروع يترجم هذه الرؤية والاستراتيجية التي نسعى لتعزيزها وتكريسها بتوجيهات فخامة الرئيس محمود عباس وتنسجم مع خطة الحكومة الهادفة لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية التي لمسنا اثرها على الارض بعد انجاز الالف الاولى من المشاريع.

واضافت أن محافظتنا التي تضم أكثر من تسعين تجمعا سكانيا تتميز بخصائص اقتصادية واجتماعية وثقافية وحتى مناخية أضافة إلى كونها نموذجا للأخاء والانسجام والتسامح.

واستعرض رئيس بلدية الطيبة عددا من المطالب شاكرا الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض الذين لولا جهودهما لما رأت هذه المشاريع النور وشكر وزارة الاشغال العامة والإسكان والوكالة الأميركية للتنمية الدولية على جهودهم وعطاءهم، ودور وزارة الحكم المحلي والمحافظة، موضحا أن الطيبة مدينة عريقة لها قدسية خاصة وقد عملنا في البلدية ومؤسساتها طيلة السنوات الخمسة الماضية على ترويجها سياحيا من خلال مهرجان الطيبة.
وطالب بايجاد مركز للدفاع المدني في الطيبة، ومتحف اثري، وتوسيع شبكة المياه والكهرباء، وايجاد مركز شبابي ثقافي راياضي.

وقدمت مدرستا الروم الارثوذكس في الطيبة عرضا للازياء، وقدمت مدرسة لاتين الطيبة فقرة دبكة شعبية نالت اعجاب الحضور.

وفي نهاية الاحتفال قام رئيس البلدية، والبطريك صباح، والدكتورة غنام ، بتوزيع الدروع التقديرية على الدكتور سلام فياض رئيس الورزاء، الدكتور اشتية، وسومكا.

وقام الدكتور اشتية وسومكا بقص شريط المشروع، واعلنوا أطلاق سباق رياضي لمدرسة الكاثوليك ووزعت جوائز رياضية على الفائزين مقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.