|
فياض:مصرون على البقاء على هذه الأرض وممارسة حقوقنا المشروعة
نشر بتاريخ: 25/02/2010 ( آخر تحديث: 25/02/2010 الساعة: 21:41 )
رام الله - معا - قال رئيس الوزراء د.سلام فياض، اليوم الخميس، إننا شعب مصر على البقاء على هذه الأرض وممارسة حقه في البقاء عليها، ورسالتنا مفادها أن في فلسطين شعب مصمم على الحياة والبقاء على أرضه ونيل حقوقه كاملة.
وأضاف د.فياض، خلال زيارة تضامنية قام بها إلى قرية بورين جنوب نابلس، وغرس أشجار زيتون فيها، 'أن شجرة الزيتون كانت موضع استهداف من قبل المستوطنين ولها مكانة رمزية خاصة لنا نحن الفلسطينيين، تذكرنا بكل ما يربطنا بالمكان، ونحن متجذرون في أرضنا كما هي شجرة الزيتون، وفي زراعتنا لغرس جديد ما يؤكد عزمنا على البقاء'. وتابع د.فياض 'ستقوم الدولة ونحن نريدها على كامل أرضنا المحتلة في غزة والضفة الغربية وفي قلبها القدس، وهذا هو مشروعنا'. وأردف: 'في وجه الاقتلاع نزرع ونتجذر يوميا، نورث الشجرة لأولادنا وأحفادنا كما ورثناها عن أجدادنا وهو ما يؤكد أننا كنا في البدايات'. وقال د.فياض: 'المشروع الاستيطاني بكل مكوناته والإعلان عن ضم معلم هنا وآخر هناك في أراض محتلة عام 1967 أمر يقلقنا ونعبر عن رفضنا له، كل هذه المواقع بما فيها أسوار القدس تقع على أراض احتلت عام 1967'. وأضاف 'حقيقة تاريخية واضحة وراسخة أن القدس برمتها وبأسوارها هي أرض محتلة عام 1967 وعلينا أن نبقى وأن نصمد، وفجر الحرية سيبزغ وسيصل إلى أزقة البلدة القديمة في القدس'. وتابع 'علينا أن نعتني باحتياجات المواطنين في نابلس وغزة، مشروعنا له هدف واضح وهو إنهاء الاحتلال، الكل مجمع على ذلك، آن الأوان أن ننتقل بهذا الهدف كشعار موحد إلى واقع ملموس على الأرض من خلال بناء وإعداد مؤسسات الدولة بما يؤكد أن يكون لنا مؤسسات الدولة عندما تقوم وهي ستقوم'. وقال د.فياض: 'نشاهد المتضامنين من كافة أنحاء العالم يتضامنون مع أهلنا في بلعين وغيرها بما في ذلك من إسرائيل'. وأردف 'نرسل رسالة واضحة تعبر عن عزمنا على البقاء والاستمرار والبناء والوصول إلى الهدف يتطلب توفير كافة متطلبات مواطنينا'، مضيفا 'شعبنا لا يعرف المستحيل وترسخت قناعاته عندما بدأت المنجزات تتحقق وأمكن تحقيق ما بدا مستحيلا في البداية'. وقال: 'الأمن هو الخدمة الأساس للمواطن'. وبين رئيس الوزراء أن هنا شيئا غاية في الأهمية بدأ يتكرس كحقيقة واقعة وهو تنامي شعور المواطن الفلسطيني بالقدرة على الانجاز، 'هذا أمر في غاية الأهمية'. وأضاف 'أرى حلم الدولة يتحقق كل يوم في كل غرفة صفية تنجز ومن خلال كل قطرة ماء ، ما أوصلنا إلى هذه النقطة هو العزم والثبات وعدم الالتفات إلى التشكيك'، مشيرا إلى أن 'الصمود هو عنوان هذا المشروع، وهناك من يشككون ويتحدثون عن الصمود وينسون أن للصمود مقومات'. وخاطب رئيس الوزراء أهالي بورين قائلا 'السلطة وبتوجيهات من السيد الرئيس محمود عباس إلى جانبكم كما هي إلى جانب أهلنا في كل مكان'، مؤكدا 'أن الدولة الفلسطينية لن تكون دولة الفتات، والدولة ستقوم على كل أراضي عام 1967 بما يشمل قطاع غزة'. وأضاف 'يجب أن تعود الوحدة إلى شعبنا بما يمكننا من الانجاز في محافظات الوطن الجنوبية، هذا الشعب الذي صمد وصبر قادر على أن يبني مؤسسات دولته'. وتابع أن النشيد الوطني 'ربما كان على مسمع من المستوطنين، عليهم أن يدركوا أننا مصممون على العيش على أرضنا وأن رسالتنا رسالة عزم على البقاء'. ورفض د.فياض التصنيفات الأبجدية، في إشارة إلى تقسيم المناطق أ، ب، ج، وقال 'لا نتعرف على الأبجدية عندما يتصل الأمر بالتصنيفات وكل المناطق للعمل'. بدوره، قال رئيس مجلس قروي بورين علي عيد إن قرية بورين التي ابتلع أرضها غول الاستيطان ومحاطة بعدة مستوطنات، تتعرض لاعتداءات مستمرة وهجمات متكررة من المستوطنين. وأضاف أن حصيلة اعتداءات المستوطنين على القرية منذ عام 2000 وحتى الآن بلغت 12 ألف شجرة زيتون. |