وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يوقع بروتوكول مشاورات سياسية مع وزير خارجية ألبانيا

نشر بتاريخ: 26/02/2010 ( آخر تحديث: 27/02/2010 الساعة: 09:42 )
رام الله -معا- في نهاية اللقاء الذي جمع بينهما، وقع وزير الخارجية د. رياض المالكي، اليوم، مع نظيره وزير خارجية جمهورية ألبانيا ألير ميتا، على بروتوكول مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية الفلسطينية وألبانيا.

كما تم الاتفاق، خلال اللقاء الذي جمع الوزيرين، على البدء في ترتيبات توقيع اتفاقية إطار للتعاون في المجالات المختلفة. تباحث الطرفين في سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدعيم سبل التعاون في مختلف المجالات، كما تبادل وزيرا الخارجية وجهات النظر في العديد من القضايا الهامة، وفي ختام اللقاء قام وزير الشؤون الخارجية بتوجيه دعوة رسمية لنظيرة السيد ميتا لزيارة فلسطين.

وبدأ وزير الشؤون الخارجية والوفد المرافق له زيارة رسمية إلى ألبانيا بعد أن أنهى زيارته للجبل الأسود أمس، وكان في استقباله سفير فلسطين في ألبانيا السفير محمد ترشحاني، وعدد من الدبلوماسيين. عقد الوزير المالكي عدداً من اللقاءات الهامة، وعلى رأسها لقاء مع رئيس الوزراء الألباني السيد صالح بوريشه، حيث أطلعه على آخر التطورات السياسية والميدانية في المنطقة، والتصعيد الإسرائيلي المستمر بضم مواقع فلسطينية كمواقع أثرية إسرائيلية، إضافة إلى الأنشطة الاستيطانية وأعمال الهدم التي تقوم بها إسرائيل في القدس مع استمرار الحصار المفروض على غزه.

من جانبه، أشار رئيس الوزراء الألباني إلى موقف ألبانيا الداعم للحل السلمي والذي يؤدي لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وعاصمتها القدس، وأبدى تفاؤله للجهود الدولية والأمريكية لإعادة تحريك عملية السلام، ودعا الفلسطينيين للتفاؤل بقرب حل القضية الفلسطينية.

من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الألباني إلى تشجيع الاستثمار الفلسطيني في ألبانيا، ودعوة رجال الأعمال الفلسطينيين للاستثمار في هذا البلد الصديق.

وعقد وزير الشؤون الخارجية أيضاً لقاء مع رئيس الجمهورية في ألبانيا السيد جامير توبي، حيث قدم الوزير المالكي عرضاً لأهم الانتهاكات الإسرائيلية التي تقوم بها ضد المواطن والأرض الفلسطينية، مؤكداً على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتهم في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وتم التباحث في هذا اللقاء أيضاً في العلاقات الفلسطينية الألبانية، وأبدى الرئيس الألباني دعمه ومباركته لمجمل الاتفاقيات الموقعة والتي سيتم توقيعها في القريب العاجل.

وقبل أن ينهي زيارته لألبانيا، التقى وزير الشؤون الخارجية رئيس المعارضة الألبانية- زعيم الحزب الاشتراكي ورئيس بلدية تيرانا، وتم التطرق للتطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآفاق عملية السلام في ظل الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، وأبدى زعيم المعارضة الألبانية تفهمه للموقف الفلسطيني، وتأييده لقيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967. قام الوزير المالكي بتوجيه دعوة للسيد راما لزيارة فلسطين، والاطلاع على الأمور عن قرب.

وكان د. المالكي برفقة وفد من الوزارة قد أنهى زيارته الرسمية إلى الجبل الأسود أمس بلقاء رئيس البرلمان السيد رانكو كريفوكابتش، حيث تطرق اللقاء للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إحياء عملية السلام. من جانبه أكد رئيس برلمان الجبل الأسود على دعمهم لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية، كما أشار إلى أن السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية لا تفيد عملية السلام ولا الاستقرار في المنطقة بأسرها.