وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دعوة الصحافيين للالتفاف حول نقابتهم لتطويرالمهنة وتوسيع هامش الحريات

نشر بتاريخ: 27/02/2010 ( آخر تحديث: 27/02/2010 الساعة: 21:44 )
رام الله - معا - اجمع المشاركون في اللقاء التشاوري الذي نظمته مؤسسة "مدى" الاعلامية، اليوم، بمشاركة مجموعة من اعضاء المجلس الاداري الجديد لنقابة الصحافيين وعدد من الصحافيين واعضاء مجلس ادارة مؤسسة "مدى" الاعلامية ، على اهمية الاسراع في انجاز تشكيل الامانة العامة للنقابة وتشكيل اللجان المختصة والانطلاق باتجاه تنفيذ خطة اعادة ترتيب اوضاع النقابة بما ينسجم مع حجم التوقعات الكبيرة على المجلس الجديد لاعادة تصويب وضع النقابة اضافة الى اهمية وضع جدول زمني محدد لتنفيذ هذه الخطة.

وشدد المشاركون في اللقاء على وجود جملة من التحديات الكبيرة التي تواجه المجلس الجديد وفي مقدمة ذلك قدرته على اعداد نظام داخلي جديد يتلاءم مع واقع القطاع الصحفي وحاجيات ومتطلبات الجسم الصحفي، اضافة الى التشديد على ضرورة العمل المشترك بما يساهم في ضمان وحدة الحركة الصحافية في الضفة وغزة، والعمل الجاد من اجل اتمام عملية التدقيق في ملف العضوية للنقابة، واعادة مصداقية وثقة المؤسسات المحلية والعربية والدولية بالنقابة.

ورغم حالة التباين في اراء المشاركين حول تشخيص المرحلة السابقة للنقابة والاسباب التي ادت الى تراجع دورها بشكل كبير في التعبير عن واقع الحركة الصحافية، وموضوع التدخلات الفصائلية في الانتخابات الاخيرة، الا ان المشاركين يرون ان عقد المؤتمر العام للنقابة يمثل فرصة بالغة الاهمية في الانتقال الى مرحلة جديدة نحو تأسيس نقابة للصحافيين تكون قادرة على التعبير عن مصالح وهموم الصحافيين والدفاع وحماية حقوقهم المهنية والعمل من اجل توسيع نطاق هامش الحريات العامة.

ودعا المشاركون الى اهمية الضغط باتجاه اقرار قانون تنظيم مهنة الصحافة في الاراضي الفلسطينية بما يكفل حقوق الصحافيين ويحدد واجباتهم ازاء المهنة وازاء المجتمع انطلاقا من صياغة مفاهيم جديدة لتنظيم هذه المهنة بما يعبر عن التطورات الجذرية التي حدثت في مهنة الصحافة.

وشدد ممثلو النقابة على اهمية التفاف الصحافيين بمختلف مستوياتهم ومؤسساتهم حول النقابة باعتبارها نقابة لكل الصحافيين الفلسطينيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية واماكن تواجدهم، وضرورة العمل المشترك من اجل انجاز المهام المحددة المناطة بالمجلس الجديد وخلال الفترة الزمنية المتفق عليها والتي لا تتجاوز فترة العام والنصف عام.

كما شددوا على اهمية تكريس الاحتكام للنظام ومبدأ الانتخابات الديمقراطية في هيئات النقابة المتعددة اضافة الى تكريس مبدأ المساءلة والمحاسبة سواء داخل الامانة العامة او المجلس الاداري الجديد او الهيئة العامة، مؤكدين ان اكثر ما يميز مرحلة ما قبل عقد المؤتمر العام للنقابة تمثل في انهاء القطيعة ما بين النقابة من جانب والصحافيين والمؤسسات الاعلامية والصحافية من الجانب الاخرى الامر الذي يوفر بيئة ملائمة لاعادة مأسسة نقابة الصحافيين بما يخدم توجهات واحتياجات وحقوق الصخافيين .

وجرى الاتفاق على اهمية تكرار عقد مثل هذه اللقاءات وانتظامها وتوسيع قاعدة النقاشات المعمقة حول سبل تطوير دور النقابة ، واعتبار الفترة المحددة لمجلس النقابة الجديد بمثابة ورشة عمل مفتوحة لتطوير النقابة واعادة بناء مصداقيتها في اوساط الصحافيين والمؤسسات الاعلامية والمجتمع بمختلف توجهاته، مع التاكيد على اهمية المباشرة بالخطوات الضرورية التي تمهد لانطلاقة فاعلة للمجلس الجديد والخروج من الحالة الماضية باتجاه تفعيل هذا الجسم وتطويره بما يشكل نموذجا لمختلف الاتحادات والنقابات الاخرى وبما يليق بدور وتأثير الصحافيين ووسائل الاعلام .

وتولت الاعلامية ناهد ابو طعيمه ادارة جلسة النقاش، في حين اكد مدير مركز مدى ، الاعلامي موسى الريماوي، على اهمية مواصلة النقاش حول سبل تطوير واقع مهنة الصحافة.