|
ورشة حوار حول الفلتان الأمني تنظمها جمعية مركز حواء للثقافة والفنون في مدينة نابلس
نشر بتاريخ: 16/05/2006 ( آخر تحديث: 16/05/2006 الساعة: 13:03 )
نابلس-معا- نظمت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون ورشة حوار حول "ظاهرة الفلتان الامني وتفاقمها في المدينة"، وذلك لدراسة أسباب الظاهرة وسبل التخلص منها، بمشاركة غسان المصري ممثلاً لمحافظ المدينة، وفياض الأغبر ممثلاً لرئيس البلدية، والعقيد محمد عيسى مدير الشرطة، وعدد من ممثلي المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من المواطنين.
وتحدثت غادة عبد الهادي، رئيسة الجمعية عن ظاهرة الفلتان الأمني التي تتفاقم يوماً بعد يوم، مشيرة إلى أن الظاهرة قد أصبحت حديث المواطن في كل أوقاته، ومؤكدة على ان هذه الظاهرة ستؤثر سلباً على الاقتصاد والنسيج الاجتماعي. ونوهت رئيسة الجمعية إلى خطورة الفلتان الأمني على القضية الوطنية، بالإضافة إلى ما تلحقه من أضرار كبيرة بالصورة النضالية والحضارية للشعب الفلسطيني، داعية جميع المؤسسات الى التعاون من أجل معالجة هذه ظاهرة . ثم تحدث العقيد محمد عيسى مدير شرطة مدينة نابلس عن المسؤولية الجماعية المطلوبة لمواجهة هذه الظاهرة، مشيراً الى الاعتداء على الممتلكات والمؤسسات الوطنية وعدم الانضباط. وأشار عيسى إلى عدم امتلاك جهاز الشرطة التجهيزات والامكانات الكافية، مذكراً الحضور بالحملة التي قامت بها شرطة المدينة قبل عدة اشهر لضبط الأوضاع الأمنية والتي حققت نجاحاً كبيراً لولا عودة الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح المدينة بشكل يومي، الامر الذي أدى إلى عدم قدرة الأجهزة الأمنية على القيام بواجبها بالشكل المطلوب. ودعا مدير الشرطة المواطنين إلى عدم التوجه إلى المجموعات المسلحة لحل المشاكل الاجتماعية، وان عليهم التوجه إلى الشرطة والجهاز القضائي، إذ أن الحلول التي يحصلون عليها لن تكون نهائية طالما لم تأخذ بعدها القانوني. وتحدث فياض الأغبر عن أهمية الأمن والطمأنينة، مشيراً إلى ان الشعور بالظلم هو الدافع وراء تشجيع هذه الظاهرة، بالإضافة إلى انعدام سيادة القانون، منوهاً إلى عدم وجود من ينصف المواطن، مما يدفعه لأخذ القانون بيديه. كما دعا الاغبر إلى تنظيم حملة توعية في المساجد والمدارس والمؤسسات التعليمية والوطنية، لتوعية الرأي العام بخطورة الفلتان الأمني وضرورة مواجهته بشكل جماعي، مطالباً الفصائل بضبط عناصرها . وتحدث غسان المصري عن دور الاحتلال في إفشال محاولات ضبط الوضع الأمني في المدينة، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجهها الشرطة في العمل في ظل الاجتياحات اليومية. كما تحدث زهير الدبعي مدير دائرة الأوقاف عن عسكرة المجتمع الفلسطيني التي تعود في جذورها إلى عام 1989 حين بدأت تضيق دائرة المشاركين في الانتفاضة الأولى بسبب عسكرتها وإقتصارها على مجموعات عسكرية مما أفقد الانتفاضة بعدها الجماهيري. وعزا الدبعي مسؤولية الفلتان الحالي إلى عسكرة الانتفاضة بالإضافة إلى عوامل أخرى، مشيراُ إلى إمكانية التخلص من هذه الظاهرة بالتعاون بين الحكومة وقادة الرأي العام والعاملين في التربية والتعليم. وفي نهاية الورشة ُفتح باب المشاركة التي أدارها الدكتور علي السرطاوي، عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية للمواطنين الذين اعربو عن استيائهم من هذه الظاهرة. |