|
نجاح زراعي فلسطيني: زراعة توت ارضي معلق شمال الضفة
نشر بتاريخ: 28/02/2010 ( آخر تحديث: 28/02/2010 الساعة: 16:33 )
طولكرم- تقرير معا- تم ادخال زراعة الفراولة (التوت الارضي) في عدة مناطق شمال الضفة الغربية، منها قرية زيتا شمال طولكرم، وقباطية قرب جنين، وطمون قرب طوباس، ضمن مشروع تعزيز قدرات المزارعين التصديرية الذي تموله الممثلية الهولندية، وتنفذه جمعية الاغاثة الزراعية بالتعاون مع وزراة الزراعة وجمعية المهندسين الزراعيين العرب.
وتم زراعة 2 دونم من الفراولة المعلقة في زيتا داخل البيوت البلاستيكية في العاشر ايلول من العام الماضي، حيث حازت على شهادة الممارسات الدولية الزراعية الحسنة، ولاقت التجربة نجاحا باهرا ومشهودا، وتم التحضير لعمل عقود مستقبلية للدخول الى الاسواق الخارجية، وليصبح التوت الارضي ضمن احدى اهم المحاصيل الوطنية المعدة للتصدير، بالاضافة الى الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي في السوق المحلي. واوضح الدكتور سامر الاحمد مدير فرع الشمال في الاغاثة الزرعية، ان جمعية الاغاثة الزراعية تنوي نشر هذه الفكرة وجعل محصول التوت الارضي ضمن المحاصيل الاساسية مثلها مثل البندورة والفلفل وغيرها لضرورة التنويع الزراعي، وبالتالي تنويع دخل المزارع، لافتاً ان نجاح مثل هذه الافكار والتجارب لا يأتي الا بتضافر الجهود بي كافة الجهات المختصة مثل وزراة الزراعة والجمعيات المعنية الأخرى. واشار المهندس فراس فحماوي ممثل الاغاثة الزراعية وجمعية المهندسيين الزراعيين العرب، ان لنجاح هذه التجربة جاء عقب تضافر جهود عديدة من قبل كافة الاطراف، بالاضافة الى توفر الارادة لدى المزراع الفلسطيني والقدرة على قبول كل جديد، وتوفر عنصر المغامرة والتحدي والاصرار على النجاج، ولولا ذلك لما لاقت التجربة اثر نجاح، موضحاً ان التجربة انعكست على العديد من المزراعين الذين حملتهم الغيرة ليحذوا حذو المزراعين الناجحين، مطالبين العديد من الجهات في تبني الفكرة ونشرها لما لها الاثر الملموس على القطاع الزراعي وتنويع الدخل لدى المزراع، الذي يعاني مشكلة التسويق الزراعي. هذا وقدّمت الاغاثة الزراعية مجمل الدعم المادي لاقامة المشروع، وقامت مع وزارة الزراعة بتقديم الارشاد والتوجيهات اللازمة، كما كان لجمعية المهندسبن العرب دورا هاما في اعداد الملفات والتنسيقات المختلفة لايصال الفكرة حيز الوجود ومراحل التصدير. وقال المهندس مصطفى بركات مدير دائرة الوقاية ومنسق مشروع الجلوبال جاب في وزارة الزراعة، ان زراعة محصول التوت الارضي في عدة مناطق كان بهدف معرفة تأثير الظروف الجوية المختلفة في كل منطفة على نجاح التجربة، وكذلك رفع الوعي لدى المزراعين وتحفيزهم على زراعة مثل هذه الاصناف التي تنعدم الخبرة فيها لدى المزارعين لتشجيعهم على زراعتها في المستقبل، مضيفاً : " انطلاقا من البحث عن محاصيل ذات قدرة على المنافسة والقدرة على دخول الاسواق الخارجية، جاءت زراعة التوت الارضي حاملة اسم " قدسنا " لايصالها الى الاسواق الخارجية بانتاج فلسطيني من ارض فلسطينية. واكد المهندس سامي موسى من مديرية زراعة طولكرم، ان هذه التجربة النوعية تعتبر التجربة الاولى في الضفة الغربية بعد قطاع غزة، والتي لاقت احسانا من الجميع وزارها الجميع، وكانت محط انظارهم، كما تحدث عنها العديد من الخبراء منهم خبير التوت الارضي نبيل غنايم، حيث زار الموقع واكد ان التجربة ناجحة جدا وتضاهي الانتاج الاسرائيلي. واشار مدير زراعة محافظة طولكرم المهندس الزراعي احمد عيد الى ضرورة تبني الفكرة وتطويرها وزراعة العديد من المزراع الجديدة لتقبل المزارع لهذه الفكرة، وكذلك حاجة السوق المحلي لمثل هذا المنتج. |